عشراوى تدعو لمحاسبة الاعتداء على دبلوماسية فرنسية..أعتقال سبعة أشقاء بالضفة الغربية وتنديد بمنع بناء خيام الأغوار عواصم:وكالات الانباء قال مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، إن الجيش الإسرائيلى يحتجز 210 فلسطينيا أعمارهم تتراوح بين 12- 18 عاما فى معتقلاته فى ظروف لا إنسانية، بحسب تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول.وأدان الخفش ما وصفها بالجرائم التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلى بحق الطفولة والأطفال الفلسطينيين فى سجونه، من خلال طرق اعتقالهم والأحكام الصادرة بحقهم.وفى السياق ذاته طالب فى بيان، امس، المؤسسات الأممية ومراكز حماية الأطفال ومجلس الأمن الدولى بالوقوف عند مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية إزاء هذه الانتهاكات التى لا تتوقف ولا تنتهى، وتتزايد يوما بعد يوم يدون أن يقوم أحد بمحاسبة الاحتلال على كل هذه الجرائم. بينما اعتقلت قوة عسكرية إسرائيلية، امس، سبعة أشقاء فى بلدة بيت أمين قرب مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية. وقال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة صباح امس وداهمت منزل عبد الله عمر، واعتقلت أبناءه السبعة دون معرفة سبب ذلك. وأضاف الشهود أن الجيش صادر شاحنة تعود ملكيتها لأحد المعتقلين. ولفت الشهود أن الجيش مكث فى البيت حتى ظهر امس، وفتشه عدة مرات. وعادة ما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات مداهمة وتفتيش واعتقالات بالضفة الغربيةوالقدس بشكل متواصل، بحجة ملاحقة واعتقال مطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلى. وبشكل عام يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة فى 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود، بحسب وزارتى شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية فى غزةورام الله. ودعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى، امس، الحكومة الفرنسية لمحاسبة إسرائيل لاعتدائها على دبلوماسية فرنسية خلال مساعدتها، مع دبلوماسيين آخرين، سكان خربة مكحول (تجمع سكانى بدوى صغير)، فى الأغوار الشمالية (شرقى الضفة الغربية) فى إعادة بنائها، بعد أن هدمتها إسرائيل لأكثر من ثلاثة مرات فى وقت سابق. وفى رسالة رسمية وجهتها بالنيابة عن القيادة الفلسطينية إلى القنصل الفرنسى العام فى فلسطين هيرف ماجرو، وبعثتها إلى ممثلى دول الاتحاد الأوروبى، والبرازيل وأستراليا، دعت عشراوى الحكومة الفرنسية إلى محاسبة إسرائيل على اعتدائها على الدبلوماسية الفرنسية، وقالت إن الفشل فى مساءلة إسرائيل يرسل رسالة مفادها أنه يمكن لقوة الاحتلال الاستمرار فى انتهاج سياسات التعنت والعدوان، على حد قولها. واعتدت إسرائيل، يوم أمس، على مواطنين ودبلوماسيين غربيين، بينهم الدبلوماسية الفرنسية ماريون كاستينج، عندما كانوا يشاركون فى إعادة بناء خربة مكحول التى هدمتها إسرائيل، للمرة الثانية خلال أسبوع، بحجة البناء بدون ترخيص، وشردت نحو 100 مواطن من مساكن مبنية من الصفيح والخيم. كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلى سكان القرى الحدودية فى جنين شمال الضفة الغربية الواقعة أراضيها خلف جدار الفصل العنصرى من الدخول إلى أراضيهم من أجل تهيئتها لموسم الزيتون الذى ينطلق بعد أسبوعين. وقال الناشط فى قضايا الجدار فى عانين غرب جنين أحمد ياسين، امس، إن إسرائيل رفضت طلبات المواطنين التى تقدموا بها لزراعة أراضيهم.وأشار إلى أن 11 ألف دونم- الدونم ألف متر- من أراضى جنين تحول كثير منها إلى أراض أشبه بالبور بسبب عدم القدرة على العناية بها، والسماح لعدد محدود من المواطنين بالدخول لقطف ثمار الزيتون خلال الموسم، مضيفا أن الحال نفسه يتكرر فى قرى العرقة وجلبون والطيبة بجنين. واعتبرت حركة الجهاد وجبهة التحرير الفلسطينية أن استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لن ينتج عنها سوى الويلات وتعميق حالة الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطينى. وأكد التنظيمان، فى بيان مشترك عقب اجتماع بين قياديين من الطرفين امس، على تطلع الشعب الفلسطينى لتحقيق طموحاته بالتحرير الكامل ورفضه كل أشكال المفاوضات وكل ما ينتج عنها. بدورها نددت أوساط فلسطينية رسمية امس بمنع الجيش الإسرائيلى بناء خيام كان هدمها فى منطقة الأغوار فى الضفة الغربية، حيث وصفت وزارة الشئون الخارجية فى السلطة الفلسطينية، فى بيان صحفى، عرقلة القوات الإسرائيلية محاولة بناء الخيام التى شارك فيها دبلوماسيون أوروبيون بالاعتداء الغاشم. وقالت الوزارة إن ما قامت به قوات الاحتلال اعتداء مباشر على دول الدبلوماسيين الأوروبيين، وانتهاك صارخ للقانون الدولى الإنسانى واتفاقيات جنيف، واعتبرت الوزارة أن ما تعرض له الدبلوماسيون الأجانب، يعطى الصورة الحقيقية للعالم عما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطينى بشكل يومى من اضطهاد ومعاناة من قبل قوات الاحتلال. وطالبت الوزارة فى بيانها كافة دول العالم بما فيها اللجنة الرباعية الدولية بإدانة هذا العمل الجبان، والتحرك العاجل لوضع حد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطينى، والعمل من أجل توفير الحماية السياسية له. واتهمت حركة المقاومة (حماس) عناصر أمنية فلسطينية بمهاجمة مظاهرة لها نظمتها لاستنكار الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى.وقالت حماس -في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه- إن أجهزة السلطة في رام الله اعتدت بعد صلاة الجمعة على وقفة نظمت تضامنا مع المسجد الأقصى المبارك، واستنكارا للاعتداءات المتكررة عليه من المستوطنين الصهاينة. وكان العشرات من أنصار حماس تجمعوا أمام مسجد البيرة الكبير في رام الله، ورددوا هتافات تطالب بحماية المسجد الأقصى ووقف اقتحامات المتشددين اليهود والقوات الإسرائيلية له، كما رفعوا رايات حماس الخضراء. وانتشرت في محيط المسجد وقرب مكان تجمع المتظاهرين أعداد كبيرة من العناصر الأمنية الفلسطينية. وأضافت الحركة أن عناصر أمنية بلباس مدني اعتدوا على بعض المتظاهرين الذين يحملون رايات خضراء مرسوما عليها المسجد الأقصى المبارك، وصادروها بأسلوب عنيف، بينما ردّد المتظاهرون هتافات مناوئة للسلطة وواصلوا وقفتهم. وقال القيادي في حماس الشيخ جمال الطويل -في كلمة له- إن الشعب الفلسطيني يتوحد في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، معتبرا أن حلقات العدوان على المسجد الأقصى مستمرة، وتمثلت أخيرا في إطلاق الاحتلال شرارة البدء في تقسيم المسجد الأقصى المبارك.