تحتفل المملكة العربية السعودية هذه الأيام باليوم الوطني، وهو ذكرى سنوية للاحتفال بتوحيد هذا الكيان الكبير العظيم على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. وهو التوحيد الذي اتخذ عباراته الخالدة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» علماً وشعاراً لهذا البلد الكبير المضياف لأغلى بقعتين في الأرض بيت الله الحرام ومسجد الرسول الكريم ومثواه ومثوى خلفائه وأصحابه وأهل بيته الكريم.. وهي مضيافة بحق الضيافة الكريمة لضيوف الرحمن الحجاج والمعتمرين والزوار بأحسن ما تكون الضيافة، وتسهيل وتسيير وتوسعة متواصلة في الحرمين خطها ونفذها الملك المؤسس، وسار على دربه أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً.. وحالياً تعيش المملكة أكبر توسعة في تاريخها بتوجيه ومتابعة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمين الأمير سلمان، وهو عمل كبير جبار لن تخطئه العين ولن تتجاوزه دعوات ضيوف الرحمن الحجاج والمعتمرين والزوار. حين أكتب مهنئاً المملكة بعيدها الوطني فإن ذلك ينطلق من معرفة حقيقية.. فقد قضيت أكثر من ثلثي عمري في السعودية متنقلاً في العمل الصحفي الرياضي بين مدنها الثلاث الرياضوجدة والدمام، وأحمد الله أنني خلال هذه السنوات كنت شاهد عيان على التطور الهائل في الرياضة السعودية، وشهدت البدايات في قيام أكبر بنية تحتية للرياضة في الاستادات والمدن الرياضية ومقرات الأندية السعودية كلها في لوحة لم أجد مثلها في كل دول العالم.. وشهدنا وقمنا بتغطية المباريات من ملاعب الصبان في جدة وإسلام في مكةالمكرمة والصائغ في الرياض، وكلها شبيهة بدار الرياضة بأم درمان، ثم شهدنا النقلة الكبرى وتغطية المباريات من استاد الملك فهد الدولي والمدن الرياضية الكبيرة، ومارسنا عملنا الصحفي من المواقع والكبائن المجهزة بكل الاحتياجات للتغطية وإرسال المادة والحمد لله. نحيي ونهنئ المملكة بعيدها الوطني، ونحيي ونقدر ونتذكر بكل احترام الرجال الذين قامت على أكتافهم النهضة السعودية التي أوصلت المنتخبات السعودية لكأس العالم أربع مرات، والفوز بكأس العالم للناشئين، والتأهل بصورة مستمرة للنهائيات الأولمبية، والفوز بمعظم البطولات الآسيوية والخليجية.. نعم نحيي الرجال وعلى رأسهم رائد الرياضة السعودية المغفور له الأمير عبد الله الفيصل يرحمه الله، وباعث النهضة الحديثة المغفور له الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله، وخلالهما وبعدهما العديد من الرجال الذين عملوا بجد، ومنهم الأمير خالد الفيصل والأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل والأمير فهد بن سلطان.. والرجال الذين نهضوا بالأندية ومنهم الأمير عبد الرحمن بن سعود والأمير عبد الله بن سعد رحمهما الله.. والذين مازالوا يحملون الهم الرياضي في الأندية الأمير خالد بن عبد الله والأمير خالد بن سعد والأمير عبد الرحمن بن مساعد. والتهنئة للرئاسة العامة لرعاية الشباب، وفيها من الرجال الذين قدمهم الأمير الراحل فيصل بن فهد لخدمة الرياضة العربية والإسلامية أمثال السادة الدكتور صالح بن ناصر وعثمان السعد ومنصور الخضيري وابراهيم الشامي وعبد الله العدل وعبد الله الدايل وعلي آل علي يرحمه الله.. ولا بد أن نذكر القابضين على جمر استمرار وتواصل النهضة السعودية في الأندية، ومنهم من الذين عملنا معهم عبد الله القنب وأحمد عيد وعبد الرزاق أبو داؤد والدكتور عبد الفتاح ناظر والدكتور عبد الرزاق بكر ويوسف الطويل ومنصور البلوى وعبد الرزاق معاذ وعبد العزيز الدوسري وخالد سلمان وهلال الطويرقي ويوسف السيد وحمد المعيبد وفيصل الشهيل وأحمد الزامل ويوسف ياقوت والدكتور الشرقاوي ومحمد البطان، وغيرهم مما لا تسعف ذاكرة بعد الستين. وأنا أختم هذه التهنئة للأشقاء في السعودية بمناسبة العيد الوطني، فالواجب الوقوف مع الزملاء في الإعلام الرياضي ومنهم من تتلمذنا على يديه ومنهم من زاملناه ومنهم من ذكر أنه تتلمذ على يدينا.. وأذكر الأساتذة الزملاء علي الرايفي وعبد العزيز شرفي وعبد الله العتيبي ومبارك الدوسري وعادل عصام الدين وفوزي خياط وعبد الله المالكي وعيسى الجوكم وأحمد السمراني وخالد قاضي وعبد الله الشيخي وسعد المهدي وحسن باخشوين وعبد الله الملحم وفريد مخلص وعبد الله فلاتة وعثمان بكر ومحمد البكر ووليد الفراج وإبراهيم الجابر وعلي داؤد والمرحوم زاهد قدسي ومحمد رمضان.. ومالي أرى المساحة المخصصة انتهت ولم تنته الأفكار والذكريات.