ولا نزال نقدم التهنئة للأشقاء في المملكة بمناسبة ذكرى توحيد الكيان والتطلع للمستقبل، واستعرضنا ما حدث من تطور ووصول للعالمية في الرياضة السعودية.. وليس في كرة القدم فقط كما كتبنا ولكن في كل المناشط، وتشهد ميداليات الدورات الأولمبية الأخيرة بالتفوق السعودي في الفروسية والرماية وألعاب القوى، كما فاتنا أن نذكر أن السعودية بل الأمير الراحل فيصل بن فهد هو راعي وصاحب فكرة ومؤسس بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت منافساتها الأولى والثانية بأستاد الملك فهد الدولي بالرياض. ونهنئ المملكة العربية السعودية بتميزها في العديد من المجالات.. ونتذكر سمو الأمير سلطان بن سلمان أول رائد فضاء عربي حين انطلق للفضاء الواسع وتشرف بإطلاق أول قمر صناعي عربي «عربسات» عام 1985م ويومها تشرفت بتغطية حفل استقباله وهو عائد من الفضاء وكان في مدينة الطائف بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - يرحمه الله. نعود للرياضة ونذكر أن السعودية تستضيف كل الاتحادات الرياضية العربية وهيأت لها مقرات فاخرة في منطقة العريجاء شرق الرياض.. وهو مكان يسعد كل رياضي حين يرى هذه المقرات وبجانبها مستشفى الطب الرياضي ومقر إعداد القادة الرياضيين كأفضل ما يكون الاهتمام بالرياضة. طبقت السعودية نظام الاحتراف بصورة غير مسبوقة.. وتتولى الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع اتحاد الكرة تنظيم العملية الاحترافية بل الوفاء بنسبة مقدرة من الكلفة العالية للاحتراف ودعم الأندية من أجل نجاح المشروع. انطلقت السعودية لاستضافة الأحداث العالمية الكبيرة.. وليس بطولة كأس العالم للأندية إنما استضافت بطولة كأس العالم للشباب عام 1987م ونالت مدن الرياضوجدة والدمام والطائف شرف استضافة المجموعات الأربع وكان حدثاً هائلاً.. وكان إضافة وتمهيد لفوز المملكة بكأس العالم للناشئين عام 1989م في أسكوتلندا والنجاح الدولي في المشاركة والفوز والاستضافة هو المؤشر للتطور الرياضي وليس غير. نقطة.. نقطة!! فات علينا في الحلقتين الماضيتين ونحن نستعرض دور المدربين السودانيين في الكرة السعودية أن نذكر بالكثير من الفخر عمنا المدرب الكبير أحمد الجوكر المدرب العطبراوي حسن خيري يرحمه الله الذي درب النصر السعودي.. ويسجل له تاريخ دورات الخليج أنه أول مدرب للمنتخب القطري في أول دورة خليجية عام 1970م والتي أقيمت في البحرين. ذكرنا الإخوة في اتحاد الكرة السوداني بضرورة أن نبرز مكرمة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله وهديته بتشييد مقر الاتحاد في الخرطوم الذي يعبر عن لوحة من لوحات الدعم السعودي، وكان يرحمه الله مهتماً بالمشروع، وحين عاجلته المنية ولم يحضر وضع حجر أساسه وافتتاحه، قام بالدور والمهمة التاريخية ابنه الأمير نواف. لهما التقدير. وقبل أن نغلق هذه الحلقات بمناسبة العيد الوطني فإننا لا بد أن نمنح الحق لأهله.. فالأمير الراحل فيصل بن فهد لم تكن أياديه للرياضة السودانية مقر اتحاد الكرة إنما توجيهه وتوقيعه لعدد من البروتكولات مع السودان.. وتسديده للغرامة المالية الكبيرة المفروضة على اتحادنا حين علم بإبعاد السودان من المشاركة في الجمعية العمومية للفيفا وهنالك مكرمات أخرى عديدة.