بنهاية الموسم الحالي سيخلو كشف المريخ تلقائياً من المحترفين، وبحسب ما يرشح من أخبار فإن النادي لا يرغب في التجديد للمصري عصام الحضري وربما كليتشي وتأكدت مغادرة سليماني للكشوفات نظيفاً كما دخلها دون أن يترك بصمة ليلحق بزميليه مكسيم وموانزا. أما الداخلون للكشف الأحمر في تسجيلات يونيو غاندي واوليفيه ورغم ما قدماه في الستة أشهر السابقة من إضافة تعتبر ناجحة إذا ما قورنت بمن سبق ذكرهم إلا اننا نرى أنها دون طموحات الأحمر وجماهيره المتعطشة لرؤية فريقها يتقدم أكثر وأكثر في بطولات الكاف فلا اوليفيه بالمهاجم المرعب ولا غاندي بالمدافع الجسور القوي. الوحيد الذي قدم خلال سنوات عقده ما يشفع له بالاستمرارية هو الايفواري باسكال واوا وفي ظني أن الإدارة المريخية قد تأخرت كثيراً في إنهاء ملف إعادة قيده، ونخاف أن يفقد المريخ لاعباً بإمكانيات باسكال لخطأ إداري لا يشبه النادي الكبير. المريخ يحتاج مهاجماً بقوة إرادة الراحل إيداهور وامكاناته البدنية المهولة الى جانب توافر عنصر المهارة العالية فيه ومحترفي الإسكراب الذين يفدون للخرطوم هذه الأيام أقل بكثير من اسم وتاريخ المريخ. يتردد اسم المالي تراوري مهاجم الهلال في قائمة مرشحي انتدابات المريخ المنتظرة، وقد ذهبت بعض الصحف لتأكيد اكتمال ترتيبات توقيعه لعقد انضمامه للقلعة الحمراء، لا جدال حول تراوري كقيمة فنية كبيرة في ظل ما قدمه اللاعب مع الهلال في القسم الأول لدوري الممتاز الحالي، ولكن تراوري لاعب مثير للمشكلات أينما حل وكثير الترحال مقارنة بسنين عمره. لعب تراوري لستة أندية في ست سنوات شملت أندية ريال باماكو والإفريقي التونسي والنصر الليبي وسيون السويسري والإسماعيلي المصري واخيراً وليس آخراً الهلال. رغم قناعتنا التامة بأن الهلال متعود على ظلم محترفيه وهضم حقوقهم وان شكاواهم في الفيفا بلغت رقماً قياسياً إلا اننا نعتقد أن تراوري لاعب غير منضبط ولا يحب الالتزام خلافاً للمعنى الحقيقي لكلمة «احتراف». إفريقيا غنية باللاعبين الذين تتوافر فيهم المواصفات المطلوبة وبأسعار زهيدة جداً لكن المشكلة عندنا في الكسل المتوارث وانتظار خواتيم العام للبحث عن أي اجنبي يدعي لعب الكرة وتطفق الصحف في تلميعه ليدخل ويخرج من كشوفات النادي دون ان يحدث اي فارق إلا على مستوى خزانة النادي. ملف انتدابات المريخ في شتاء 2012 فشل للحد البعيد ولم يقدم أي ممن استجلبه الفريق اضافة تذكر فلا تعيدوا استيراد الفشل لعام آخر.