* تخوفنا على المريخ أمس وهو يخوض مباراته الصعبة أمام حصان الدوري الأسود بدون خط هجوم، بعد الغياب المفاجئ للمهاجم الحقيقي الوحيد في كشف المريخ كلتشي أوسونوا.. * لطف الله بالمريخ ومكنه من تجاوز هذه العقبة بدون خط هجوم.. ونقول بدون خط هجوم لأن العاجي أوليفيه ليس بمهاجم وليس بهداف لا بالقدمين ولا بالرأس، بل هو لاعب مجتهد يستخدم الحركة والقوة البدنية لاستغلال أخطاء المدافعين إن وجدت! * رمضان عجب أيضاً ليس بمهاجم ولا يحسن استخدام الرأس في التهديف ومباراة أمس كشفت هذه الحقيقة فهدف المريخ الأول جاء إثر عكسية من بلة جابر ذهبت لرمضان وبدلاً عن ا لارتقاء للكرة وتسديدها برأسه بقوة في المرمى لعبها برأسه هادئة في اتجاه الحارس ليتدخل المدافع المرتبك نادر خليفة محاولاً إبعاد الكرة لتغالطه وتذهب للمرمى!! * وكرة أخرى عكسية متقنة من الباشا لرمضان بطريقة (هاك جيب قون بالرأس) والمرمى مكشوفاً أمامه ولكن وسط الدهشة كرر رمضان نفس المشهد المخجل بإعادة الكرة هادئة برأسه للحارس الذي أخذها بهدوء، ولحسن حظه لم يكن نادر خليفة موجوداً هذه المرة!! * أما البديل محمد موسى على الرغم من أنه دخل متأخراً توقعنا ألا يفعل أي شيء حتى إذا كان قد دخل مبكراً.. * هجوم المريخ ظهر بشكل مخجل واستخدام الرأس في التهديف معدوم تماماً ولتحمد جماهير المريخ ربها لأن فريقها حقق الفوز بدون خط هجوم.. وإذا لم يعد كلتشي للمقدمة الهجومية في المباريات التالية فربنا يستر.. * ضفر لعب بثبات ونتمنى ألا يخرج عن التشكيلة، أما علاء الدين فقد وفق باللعب في الدفاع ولكنه أخفق في مرات خاصة الكرة التي مرت منه وتابعها المهاجم وسدد على القائم لحظة خروج أكرم.. لتلعب مرة أخرها ويشتتها الطاهر الحاج من خط المرمى!! * طالما أن المريخ لا يملك خط هجوم ويعتمد على اجتهادات لاعبي الوسط في إحراز الأهداف فليستمر قلق المريخاب من المباريات التالية خاصة مباراة النيل القادمة تحت وهج الشمس في الحصاحيصا.. * نصيحتي لكم يا أهل المريخ جددوا عقد كلتشي واذهبوا لمفاوضة تراوري بجانب الإثيوبي ولا تضيعوا الوقت بحضور أي مهاجم محترف عاطل للاختبارات.. زمن إضافي * قال البعض إننا ننفخ في (قربة مقدودة) برفضنا لأسلوب استقدام المحترفين العطالى عبر الوكلاء للخضوع للاختبارات.. على أساس أن عملية استقدام المحترفين الأجانب أصلاً يتحكم فيها السماسرة سواء كانوا سماسرة الخارج الذين يُطلق عليهم مسمى (وكلاء) أو سماسرة الداخل من (المستفيدين) الذين لهم اتصالات مع سماسرة الخارج، وعادة ما يستجلبون اللاعبين الاسكراب الذين لا قيمة لهم في الخارج ويخدعون بهم أثرياء الإداريين في السودان الذين يدفعون بلا حساب. * حقيقة السمسرة في اللاعبين الاسكراب موجودة وحاصلة.. و(المستفيدون) أو السماسرة المستترين هنا في الداخل لن يسمحوا بتنفيذ مقترحاتنا بأن يتم اختيار وترشيح اللاعبين الأجانب عبر لجان رصد ومتابعة فنية تعمل طوال الموسم، ليتم الترشيح مباشرة عبر مشاهدة المحترف وهو يلعب مع ناديه. * ونحن نسأل الإداريين الذين يدفعون مبالغ التعاقد مع المحترفين، لماذا لا يرفضون أسلوب استجلاب المحترفين عبر الوكلاء والسماسرة.. ولماذا لا يكونون لجان رصد ومتابعة فنية للدوريات والبطولات الأفريقية لترشيح محترفين عبر المشاهدة الميدانية المباشرة وإلغاء أسلوب الاختبارات التي يخضع لها العواطلية من المحترفين؟! * وعلى أن تتكون لجان الرصد والمتابعة من بعض قدامى اللاعبين والمدربين من أبناء النادي المشهود لهم بالإخلاص والأمانة. * محترف المريخ الممتاز كلتشي جاء إلى السودان بترشيح من مدرب المريخ الأسبق محمود سعد وعبر مشاهدة ميدانية للاعب مع فريقه السابق دولفين النيجيري في البطولة الأفريقية.. ولكن الأرباب صلاح إدريس خطف اللاعب كلتشي الذي كان وفد المريخ قد سافر إلى نيجيريا لإحضاره.. ووقتها كان الهلال قد أرسل وفده سراً إلى نيجيريا ونجح في خطف اللاعب من المريخ.. وعلى الرغم من أن وفد المريخ استطاع أن يصل لكلتشي لاستعادته، لكن وصلتهم تعليمات من الخرطوم لتركه للهلال.. فاتجه المريخ لزميله في دولفين (إيداهور) ومعه المدافع أوبينا. * الإيفواري باسكال تم ترشيحه والتأمين عليه من قبل المدرب سيد سليم الذي تابعه بالمشاهدة الميدانية من خلال مشاركته مع المنتخب الأولمبي العاجي في بطولة سيكافا.. وحقق الواوا نجاحاً كبيراً.. * أوليفيه وغاندي تم ترشيحهما عبر المدرب السابق الكوكي من خلال مشاهدته السابقة للاعبين.. ونجاح هذا الثنائي جاء متوسطاً.. * البورندي سليماني لم يتم ترشيحه عبر مشاهدة أو متابعة ميدانية، وإنما تم ترشيحه بالصدفة بعد أن فشلت محاولة المريخ في إحضار هداف منتخب تنزانيا (موريشو نقاسا).. ولم يحقق سليماني النجاح المطلوب.. * الحارس عصام الحضري لاعب شهير ولا يحتاج لتعريف.. * يلاحظ نجاح أي محترف يتم إحضاره عبر المتابعة والمشاهدة الميدانية.. بينما يكون الفشل حليف العطالى والمتبطلين الذين يأتون عبر الوكلاء والسماسرة.. * سيفاجأ جمهور المريخ بأن اللاعب الإثيوبي المرشح للمريخ (أوميد أوكيري أوميد) لا يوجد أدنى شبه بينه وبين جيراننا الإثيوبيين.. فاللاعب أوميد يحمل كل شبه أبناء جنوب السودان من طول القامة والبشرة الأبنوسية وملامح الوجه.. وهو يشبه مهاجم الهلال السنغالي السابق سانيه إلى حدٍ كبير.. * وقد زودني الجنرال منصور عبدالرحيم بمعلومات تاريخية وجغرافية عن منطقة اللاعب الإثيوبي وهي منطقة قمبيلا الحدودية مع السودان القديم وهي على نهر (بارو) أحد فروع نهر السوباط.. وقد كانت منطقة قمبيلا ومنطقة بني شنغول المعروفة في التاريخ باستخراج الذهب (ذهب بني شنغول) تتبعان للسودان، ولكن استولت عليهما إثيوبيا في عام 1895م، وقد كانت هناك قنصلية للسودان في قمبيلا من أيام الحكم الإنجليزي، فقد كانت للسودان مصالح تجارية كبيرة هناك بجانب كثرة وجود السودانيين، إضافة للروابط التجارية بين قمبيلا ومدينة الناصر في أعالي النيل.. يذكر أن سد النهضة الإثيوبي الضجة يقع في منطقة بني شنغول.. * (الإثيوجنوب سوداني) أوميد هو المحترف الوحيد الذي تم ترشيحه بواسطة المدرب كروجر، بوصفه لاعباً معروفاً له وكان يدربه في فريق سان جورج.. ولهذا لن يخضع أوميد لأي اختبارات.. ولا توجد تحفظات حول ضمه للمريخ لأنه سيكون على مسؤولية كروجر. * أكرر، نصيحتي لكم يا أهل المريخ جددوا عقد كلتشي واذهبوا لمفاوضة تراوري بجانب الإثيوبي ولا تضيعوا الوقت بحضور أي محترف عاطل للاختبارات..