{ تخيلوا قساوة ذلك الحجر اللعين الذي أصاب قدم أحد الكادحين الغبش في الصباح الباكر.. وهو يسعى في الطريق راجلاً ليدرك قوت أسرته، والإصابة المؤلمة تأتي على الأصبع الكبير فتقلع «الضفر».. ما أقساها. لكن المسكين يعض شفتيه ويصر أحد عينيه من الألم ويواصل السير يعتب برجل واحدة حتى يخفف الألم!! { أصبح حجر الدغش رمزاً ومثلاً. { لكن الألم الأشد أن يعود ذلك الكادح لعياله بخفي حنين. { فد قابلته «حجارة دغش» هي الأقسى تتمثل في غلاء الأسعار ورقة الحال. { فيجد أن ابنته في المرحلة الثانوية عادت تبكي لأن الإدارة طردتها بحجة أنها لم تسدد رسوم الامتحانات البالغ قدرها «ثلاثون جنيهاً» وهذا الحجر يصيبه في رأسه مباشرة. { وقبل أن يستقلي على السرير ليلعق جراح الحجرين تباغته الزوجة بحجر سنين في «كضمه» الأمين بقولها «الغاز قطع»!! {وتظل حجارة الدغش ترجمه حتى لا يبقى في جسمه شبر إلا وأصابه فيه حجر دغش!!