أكد مدير إدارة شؤون دولة جنوب السودان بوزارة الخارجية، السفير بدر الدين عبد الله، أن زيارة مجلس السلم والأمن الإفريقى أخيراً لمنطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، والتي استمرت يومين، كانت فرصة للمجلس للوقوف على حقيقة الأوضاع بالمنطقة، حيث وقفوا على أبعاد القضية خاصة الاجتماعية، رغم التشويش الإعلامي بشأن الوجود الفعلي للمسيرية في المنطقة. وأضاف السفير بدر الدين في تصريح للإذاعة أمس، أن وفد مجلس السلم الإفريقي أكد دعمهم للتعايش السلمي بين مكونات أبيي وقوات «اليونيسفا»، وتوقع أن يتم تناول نتائج هذه الزيارة في اجتماع المجلس القادم.وأكد أن قضية أبيي لن تؤثر في العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان، وجدد موقف السودان الداعي إلى تسوية ملف المنطقة استناداً لبروتوكول أبيي في اتفاق السلام الذي قضى بأن تتم التسوية بصورة عادلة متفق عليها بين البلدين ولا يكون هناك خاسر أو فائز. وقال عبد الله إن السودان دعا مراراً إلى أن تكون أبيي منطقة للتكامل والتواصل بين شعبي البلدين. الى ذلك أكد رئيس اللجنة الإشرافية العليا لأبيي الخير الفهيم، تمسك السودان بموقفه المبدئي بشأن أبيي دون التأثر بما يجري في دول الجنوب من اعتزام سلفا كير عرض نتيجة استفتاء أبيي الذي أجرته قبيلة دينكا نقوك من جانب واحد، وقال: «لن نتأثر بمجريات الترتيبات التي تجرى هناك، ونعلم حتى الآن أن موقف حكومة دولة الجنوب يرفض نتيجة الاستفتاء». وكشف الفهيم ل «الإنتباهة» فشل وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي زار المنطقة في لقاء مجتمع دينكا نقوك، فيما أكد أن زيارتهم لمجتمع المسيرية كانت ناجحة وإيجابية جداً وحققت نتائج ممتازة، مشيراً إلى أن المسيرية استقبلوا الوفد بحفاوة مقدمين رؤيتهم بقوة للجنة الإشرافية التي ترفض مبررات استفتاء دينكا نقوك، وأكد أن الوفد خرج بانطباع أن مجتمع المسيرية مجتمع متماسك. وطالب الفهيم بتكوين المؤسسات المدنية التي تقدم الخدمات للمواطنين في أقرب وقت، وطلب من وفد السلم الإفريقي حث الجانب الآخر على ترك إشارات التصعيد والجلوس من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي لقيام المؤسسات المدنية.