طالب المجلس التشريعي للسلطة الإقليمية بدارفور برئاسة السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين رئيس المجلس ، خلال مداولاته حول خطاب د. التجاني السيسي محمد أتيم الذي ألقاه أمام المجلس أخيراً، طالب بضرورة الإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في أسرع وقت حتى يسهم ذلك في تحقيق الأمن والاستقرار بدارفور، وتهيئة البيئة الصالحة لقيام مشروعات الإعمار والتنمية وإعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، كما طالب المجلس بضرورة تفعيل الآليات الأمنية بدارفور حتى تتمكن من إزالة كل بؤر التوترات والصراعات الأمنية وبسط هيبة الدولة. وأشاد أعضاء المجلس بخطاب رئيس السلطة الإقليمية لما حواه من مرتكزات أساسية في التنمية وإعادة الإعمار ومخاطبة حاجيات المواطنين في الأمن والاستقرار، معبرين عن تقديرهم للجهود التي بذلتها السلطة الإقليمية لدارفور في مجال تأهيل خط السكة الحديد الذي يربط دارفور مع بقية أنحاء البلاد، وربط دارفور بالشبكة القومية للكهرباء، مشيدين كذلك بالمشروعات الخدمية الأخرى التي تضمنها الخطاب في مجالات الصحة والتعليم والمياه، وإنشاء قرى العودة الطوعية للنازحين واللاجئين والبالغ عددها «1071» مشروعاً، وعبر أعضاء المجلس عن رضاهم بمستوى التعاون والانسجام بين أجهزة السلطة الإقليمية وحكومات الولايات والحكومة الاتحادية من أجل خدمة أهل دارفور. وأكد الأعضاء أن إقامة مشروعات التنمية وإعادة الإعمار سيمثِّل حلاً مباشراً للمشكلات بدارفور، مطالبين في هذا الخصوص بضرورة البدء في تنفيذ تلك المشروعات، مشيرين إلى أن البطء في تنفيذها سيزيد الأمور تعقيداً. وأكد أعضاء المجلس أن الحروبات القبلية باتت تمثل المهدِّد الأكبر للاستقرار في دارفور، داعين إلى الإسراع في عقد مؤتمر السلم الاجتماعي بعد معالجة بؤر الصراعات القبلية والقضاء على التفلتات الأمنية، كما طالبوا بالتمييز الإيجابي لأبناء دارفور في مؤسسات التعليم العالي وذلك بإعفائهم من الرسوم الدراسية.