سادت حالة من الهدوء التام، داخل أحياء منفوحة، بالعاصمة السعودية الرياض، بعد الأحداث التي شهدها الحي ليل أمس الأول، والتي أسفرت عن وفاة سوداني وإصابة حوالي «25» شخصاً من جنسيات مختلفة. وقالت مصادر إنّ القتيل طالب لم يتجاوز ال «16» من عمره، وقد تعرض للطعن بآلة حادة ونُقل لمستشفى الإيمان، ولكنه تُوفي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها. من جهتها، أكدت مصادر مطلعة أن عدد المصابين في الأحداث ارتفع إلى «25» حالة إصابة، ما بين طفيفة ومتوسطة استقبلتها مستشفيات الإيمان ومدينة الملك سعود الطبية، وغادر بعضها المستشفيات بعد تلقي العلاج. ووفق المتحدث الإعلامي باسم الشرطة في العاصمة، كان عشرات من المخالفين قاموا بأعمال شغب وقذفوا المارة والسيارات بالحجارة، فيما نشبت مشاجرات جماعية استخدمت فيها الأسلحة البيضاء. في غضون ذلك قال جهاز شؤون العاملين بالخارج إن عدد السودانيين الذين عادوا من المملكة العربية السعودية لتوفيق أوضاعهم بلغ عددهم سبعة آلاف سوداني، فيما أكدت سفارة السودان بالسعودية أن «10.500» فرد هي إحصائيات المعاملات بالقنصلية والسفارة. وذكر المدير العام لإدارة الجاليات والهجرة والمنظمات بجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، حسن بابكر، رئيس غرفة العمليات، لبرنامج «المحطة الوسطى» الذي بثته «الشروق» أن «489» ألف سوداني لديهم عقودات موثقة بالسعودية بصورة قانونية. وأضاف قائلاً: «من المخالفين سبعة آلاف سوداني عادوا في إطار توفيق أوضاع السودانيين بالسعودية، وسيعودون بصورة أكثر قانونية». الى ذلك كشف جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج عن عدم توفر الإحصائيات الخاصة بأعداد العمالة السودانية بالمملكة العربية السعودية التي لم تتمكن من توفيق أوضاعها. وقال إن إجراءات توفيق أوضاع العمالة مستمرة لتغيير المهنة ونقل الكفالة شريطة عدم التنقل من مكان لآخر. وأوضح مدير إدارة قضايا العمل والعمال والعودة الطوعية بجهاز المغتربين صابر عبد الله عوض في تصريح صحفى، أن السفارة والقنصلية السودانية بالسعودية مازالتا تحصيان العمالة السودانية التي لم تستطع توفيق أوضاعها عقب الفترة التصحيحية الأخيرة.وأضاف أن السفارة والقنصلية على استعداد لتكملة المستندات، مبيناً أن عدد السودانيين الذين عادوا خلال الفترة السابقة عودة طوعية لعدم تمكنهم من توفيق أوضاعهم يقدر بألف سوداني من كل أنحاء المملكة. وأوضح أن الفترة من الأول من نوفمبر الجاري وحتى الحادي عشر منه شهدت عودة «1005» سودانيين عودة نهائية، وشخص واحد بوثيقة اضطرارية بحسب إحصائيات مكتب جهاز المغتربين بولاية البحر الأحمر. وأضاف أن عمليات العودة تسير بسلاسة، خاصة أن الفترة التصحيحية كانت طويلة واستوجبت توفيق أوضاع العاملين بشكل جيد، وأن عدد السودانيين الذين تمكنوا من توفيق أوضاعهم كبير جداً. وأضاف أن جهاز المغتربين قام بتنشيط لجنة الطوارئ لتكون جاهزة لاستقبال العائدين وتقديم الخدمات التي يحتاجون إليها.