تجتمع لجنة مديري أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا «السيسا» يوم الأربعاء القادم في الخرطوم، وعلمت «الإنتباهة» أن الاجتماعات التي تبدأ يوم الإثنين يحضرها خبراء أجهزة مخابرات الدول المشاركة ستبحث ورشة عمل بعنوان «الحركات السالبة بإفريقيا» قبل أن يجتمع مديرو الأجهزة المعنية في ختام أعمال اللجنة، ومطلع الشهر الجاري استضافت زيمبابوي اجتماعات لجنة الأجهزة المخابراتية والأمنية الإفريقية «السيسا» في العاصمة هراري في الفترة في الثالث إلى السادس من شهر نوفمبر الجاري، وبحث المؤتمر الذي حضره مديرو أجهزة المخابرات الإفريقية حروبه ضد الإرهاب والتطرف باعتبار أنهما التهديدات الرئيسة لاستقرار القارة السمراء، وخلال حديث أجهزة المخابرات أشارت الجلسات إلى أن قيادة الولاياتالمتحدة العسكرية «افريكوم» وتعاون بعض الدول الإفريقية معها يمكن يصعد تنافس الدول الكبرى لإنشاء قواعد عسكرية في القارة الإفريقية. وتعتبر لجنة الأجهزة المخابراتية والأمنية الإفريقية «السيسا» هي فكرة بادر وقدمها السودان وتأسست في العاصمة النيجيرية «أبوجا» بعضوية مفتوحة للجميع، وعقدت اللجنة ورشة خبراء أجهزة الأمن والمخابرات بإفريقيا عن المحكمة الجنائية بجانب ورشة لبحث الآثار الأمنية، ورشة كيغالي، كما بحثت الإبادة الجماعية، وأديس أبابا، ودرست الجريمة المنظمة والإرهاب، وظهرت «السيسا» إلى الوجود عن طريق اجتماع رؤساء أجهزة المخابرات والأمن الإفريقية الذين لاحظوا أنه من الضروري إنشاء مثل هذه اللجنة نظراً للحاجة الماسة لتطوير علاقة متعددة الأطراف تتسم بقيم التعاون البنّاء. وخلال اجتماعات الأسبوع الماضي ألقى وزير شؤون الرئاسة في زيمبابوي ديديموس موتاسا، باللوم على ارتفاع موجة الإرهاب والصراعات بالقارة إلى محاولة دول الغرب العظمى بإقامتهم للقواعد العسكرية التي تزيد من نيران تلك الصراعات، مشيراً إلى الهجمة الإرهابية التي وقعت في كينيا خلال الفترة الماضية، بدوره قال مدير مخابرات زيمبابوي الجنرال هابيتون بونيونجوي إن المؤتمر سوف يكون قادراً على التعامل مع تهديدات الأمن التي تتعرض لها القارة. ومن جانبه قال الأمين التنفيذي للجنة الأجهزة المخابراتية والأمنية في إفريقيا إسحاق مويو أن الوضع في مالي والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى يعد من أعقد التهديدات الأمنية التي تواجهها القارة. وأضاف أن اللجنة على وشك أن تستغل القدرات لمنع ومكافحة التهديدات الأمنية. وشارك في المؤتمر وفود من «15» دولة إفريقية والمديرون العامون للوكالات الاستخباراتية الوطنية من أنحاء القارة. أما الهدف الأساسي من نشأت «السيسا» هو العمل على تطوير تعاون استخباراتي بغية تزويد الاتحاد الإفريقي، وعلى وجه الخصوص مجلس السلم والأمن، بالمعلومات والاستخبارات اللازمة للتنبؤ بالتطورات المستقبلية والمستجدات والعمل على إيجاد تسويات للنزاعات التي لا تزال تهدد استقرار أقطارنا الإفريقية، كانت الأهداف والمهام واضحة وبشكل يمكن إجماله في أن تكون السيسا المزود الأول لهياكل صناع القرار على مستوى الاتحاد الإفريقي بالاستخبارات، ومنه تعزيز قدرات هذا الأخير لاستتباب الاستقرار في ربوع إفريقيا والمحافظة عليه، تتمثل مهام السيسا في العمل على تنسيق الاستخبارات وترقية التعاون وإرساء القواعد اللازمة لتعزيز الثقة والقدرات فيما بين أجهزة المخابرات والأمن الإفريقية. الهياكل والعضوية: وتتشكل السيسا من ثلاثة هياكل دائمة. مؤتمر السيسا: ويتشكل من رؤساء أجهزة المخابرات والأمن الأعضاء في السيسا. وهيئة الخبراء: وتتشكل من ممثلي كل جهاز عضو في السيسا. وأمانة السيسا: يسهل مقرها الكائن بأديس أبابا عملية التنسيق مع الاتحاد الإفريقي. كما تتميز الأمانة باستقاء موظفيها من أجهزة المخابرات والأمن الأعضاء في السيسا على أساس التمثيل الإقليمي المتساوي. وفي السياق قال وزير التنمية الاقتصادية في زيمابوي باتريك تشيناماسا إن على مديري أجهزة المخابرات إقامة علاقات مشتركة وفعالة لهزيمة الإرهاب، وقال الوزير تشيناماسا خلال كلمة في حفل عشاء أقيم لأعضاء لجنة المخابرات والأمن في أفريقيا «السيسا» ان على الأجهزة الأمنية إنفاذ القانون على التعاون ومواءمة قوانينها في السعي لمكافحة الإرهاب، مضيفاً بأنه لكسب الحرب يجب علينا أن نستخدم كل الأدوات المتاحة.