دعا أمين الحركة الإسلامية د. الزبير أحمد الحسن الشعب السوداني وخاصة عضوية الحركة الإسلامية إلى نبذ العنصرية والجهوية والقبلية وسفك الدماء ودعا إلى تعظيم حرمة تلك الدماء، وأكد أن الحركة الإسلامية ستعمل على تنفيذ برنامج في الدورة الحالية الممتدة لأربع سنوات يدعو إلى القضاء على هذه الظواهر الدخيلة على الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن الحركة وضعت ذلك شعارًا للدورة. وحث الزبير أحمد الحسن أعضاء الحركة على الانفتاح على المجتمع بمن فيه غير المسلمين ومعاملة الناس بالحسنى والدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة، كما حث التنفيذيين على حضور الأنشطة الاجتماعية والمشاركة الفاعلة مع قطاعات الشعب في المنشط والمكره وجميع شؤونهم وحضور جلسات التلاوة في المساجد. وأشار إلى أن زيارة ولاية النيل الأبيض جاءت فى إطار تحرك الحركة الإسلامية في الولايات لمتابعة العمل الدعوي والتزكوي والتربوي والاجتماعي، ومتابعة العمل الإداري والتنظيمي بعقد لقاءات في القطاعات المختلفة ومتابعة العمل لإقامة بنيان مرصوص في الحركة الإسلامية بعد أن تنادى أهلها في المؤتمر العام الثامن في نوفمبر الماضي واتفقوا على أشياء رئيسية وثوابت أساسية للعمل أهمها العمل التزكوي والدعوي والتربوي على مستوى القواعد الجغرافية والقواعد الفئوية والمهنية وإحياء أدوار الحركة الإسلامية في ظل المجتمع المسلم والدولة المسلمة. وأكد الزبير أن الحركة تواجه تحديات في ظل ظروف معلومة بعد أن مضت خطوات بثورة الإنقاذ الوطني ببرامج اسلامية وبعد أن سارت في خطوات ببرامج التنمية والنماء وتحسين الاقتصاد وأحوال الناس، مضيفًا أن الدولة في حاجة إلى انطلاقة جديدة لاستكمال النهضة بمنهج أكثر فاعلية وألصق بهذا المشروع. وقال الزبير إنه في هذه الظروف سنسعى للتغيير ونسعى لتحسين الأوضاع وتصحيحها ونسعى لتثبيث ما أنجزناه والبناء عليه، وأشار إلى المؤتمر العام للحركة الإسلامية في نوفمبر الماضي الذي قضى وحكم علينا أن نجدِّد أنفسنا ونتجدَّد وننظر في أمرنا كله الداخلي التنظيمي والعمل الخارجي في الحزب وفي الحكومة وفي الدولة بحيث نمضي بخطوات واثقة نحو مزيد من المراجعة والتصحيح والتصويب ومزيد من التثبيت بمزيد من التجويد والتحسين. وأوضح أن بنيان الحركة الإسلامية الداخلي يقوم على الأسرة والشعبة والقطاع ثم يتدرج ليصل إلى أعلى مستوى وأساسه البرنامج التربوي لبناء الفرد المسلم والمجتمع المسلم الذي يتفاعل من خلال الدولة والحزب والفعاليات والعمل الطوعي والجمعيات والمجتمع المدني لينتج ما تصبو إليه الحركة الإسلامية.وأبان الزبير أنه عندما يلتقي بقيادات الحركة الإسلامية بولايات السودان يذكِّر نفسه وإياهم بأنه مطلوب النظر إلى أمر أنفسنا الداخلية مع الله وخاصة تديُّننا وإقبالنا على الله سبحانه وتعالى مشيرًا إلى أن هذا قد يكون قريبًا جدًا في الصلاة والحج والزكاة ولكنه يتباعد من المجتمع والسياسة وغيرها من سبل الحياة ويحتاج ذلك إلى مزيد من التصحيح. من جانبه أكد والي ولاية النيل الأبيض يوسف الشنبلي أن ولايته التي تجاور دولة الجنوب آمنة مشيرًا أنها عوضت المتضررين من الفيضانات، وأشاد بدور الحركة الإسلامية بالولاية ومساهمتها في الاستقرار، ودعا إلى الوحدة بين مختلف القطاعات بالولاية مشيرًا أنه يتمسك بالوحدة بين أبناء الوطن الواحد. بدوره رحب أمين الحركة الإسلامية بولاية النيل الأبيض الشيخ إبراهيم محمد إبراهيم بأمين الحركة الإسلامية السودانية ونائبته د. رجاء حسن خليفة ووفده الزائر مشيرًا إلى أن الدولة التي ترفع شعار الإسلام كانت حلمًا في سابق الزمان.