شبكة مياه مدينة الأبيض القديمة تُعد إحدى علل أزمة المياه لما تعانيه من تهتك، وقد أدى ذلك إلى تدفق المياه في شوارع المدينة دون الاستفادة منها، فلذلك أول الحلول العملية الصحيحة التي بدأت بها حكومة ولاية شمال كردفان وانطلق تنفيذها هذه الأيام لحل أزمة المياه توصيل الشبكة الداخلية لأحياء مدينة الأبيض حتى ينعم جميع المواطنين بانسياب تدفق المياه بعد أن كانت تنعم بخدمة المياه أحياء دون الأخرى خاصة الأحياء الطرفية، ولأهمية شبكة المياه الداخلية أكدت قيادة الولاية وعلى رأسها مولانا أحمد هارون إنجازها حتى يتم توزيع المياه بعدالة لكل المواطنين، وحتى لا تذهب الجهود هدراً كان لا بد من عمل مدروس يلبي تطلعات وطموحات أهل ولاية شمال كردفان الذين يتشوقون للتنمية. وبجانب العمل الجاري في شبكة مياه مدينة الأبيض يجري العمل للإعداد والتخطيط والعمل لرصف الطرق الداخلية التي هي الأخرى تعاني من تردٍ واضح خاصة وسط المدينة، وخير دليل علي ذلك عندما يحل الخريف كل عام... كاميرا «الإنتباهة» طافت مدينة الأبيض ولحظت أن العمل في شبكة المياه والطرق يسير جنباً إلى جنب، وأصبح ذلك حديث مجالس المواطنين، واستطلعت الصحيفة عددًا من المواطنين الذين أكدوا أنهم عانوا كثيراً في الحقب الفائتة، وهذه المعاناة متمثلة في ضعف الخدمات في المياه والصحة والبنيات التعليمية والطرق الداخلية وغيرها من المشروعات التنموية إلا أنهم أبانوا ارتياحهم للعمل الذي يجرى الآن لإحداث التنمية بالولاية، المواطن يوسف آدم قال إن البداية بشبكة المياه أولى خطوات حل ازمة المياه داعياً المواطنين للوقوف خلف قيادة الولاية لتحقيق التنمية التي طالما انتظرها إنسان الولاية طويلاً، المواطنة فاطمة محمد قالت: ولاية شمال كردفان تحتاج للكثير في مشروعات التنمية وانطلقت المشروعات الآن منادية الجميع للمشاركة والدعم حتى تنهض الولاية في شتى المجالات، وأكد مراقبون أن وثيقة نفير نهضة شمال كردفان جاءت تفاصيلها ملبية لأشواق أهل الولاية في المجالات الخدمية والتنموية في جميع المناحي خاصة أن الخبراء والمختصين من أبناء الولاية شاركوا في وضع هذه المسودة التي تعد كتاب التنمية والنهضة وأن التزام الدولة وعلى أرفع مستوياتها «رئاسة الجمهورية» بتنفيذ الوثيقة أكبر المكاسب التي يمكن للولاية عبرها تحقيق المشروعات التي نادى بها المواطن ردحاً من الزمان، إلى ذلك يملأ نفوس مواطني شمال كردفان تفاؤل كبير بتحولات تنموية ونهضوية واسعة تسود كل أرجاء الولاية من أجل توفير الخدمات والأرتقاء بكل مدن وقرى المحليات المختلفة بل أبدت جميع قطاعات المجتمع استعداداتهم للمشاركة والمساهمة، وانطلق العمل بالفعل، عموماً المسيرة طويلة وتحتاج إلى تضافر كل الجهود من أبناء الولاية داخل السودان وخارجه بجانب الدعم المركزي والولائي وتسخير كل العلاقات والإمكانيات لإنجاز الأهداف التي ترمي لها الجهات المسؤولة وينادي بها إنسان ولاية شمال كردفان.