استهتار واستخفاف بعقول الناس يقدم عبر إعلانات عن علاج بالأعشاب يعالج أمراض القلب والمسالك البولية والمصران والكلى والمعدة والضعف الجنسي وغيرها من الأمراض.. والسؤال أين وزارة الصحة من هذه الفوضى.. وهل بسبب حفنة من الجنيهات تقدم القنوات الفضائية هذا العبث والاستخفاف بالناس؟! بالتقييم العام يظلم الاتحاد العام نفسه إن تصور أن موسمه انتهى ناجحاً، ويظلم المريخ نفسه إن أقنع نفسه أنه حقيقة بطل الدوري والكأس.. ويظلم الهلال نفسه ظلم الحسن والحسين إن تخيل أنه خرج من موسم البطولات بلا حمص.. وتظلم ولاية الخرطوم نفسها إن كانت مقتنعة أن لها مجلساً أعلى للشباب والرياضة.. وشخصياً سأكون المظلوم الأكبر إن قلت غير الذي قلته. فكلمة الحق تعلو ولا يُعلى عليها وانتبهوا أيها السادة وكفى مجاملات!! خلافاً لبعض ما تردد باعتذار بعض أعضاء لجنة تسيير الهلال عن العمل، فالاعتذارات غابت تماماً ووضح أن كل الأعضاء الذين تم اختيارهم جادون ومتحمسون ومتسابقون للعمل.. وهذا بلا شك ثلاثة أرباع المشوار، ولهؤلاء ولغيرهم نقول إن المرحلة بالهلال مرحلة عمل ترفض الجلوس على الرصيف وتأبى الهلالاب من منازلهم.. باختصار العمل بالهلال الآن «خدمة إلزامية» حتى الشهادة المرضية لا تعفي منها وهلالاب والحمد لله!! بالمناسبة حضر الاجتماع الأول للجنة التسيير سبعة عشر عضواً من مجموع عشرين، وتغيب ثلاثة واحد بسبب السفر والآخران لظروف عملية.. والحماس الذي حضر به الأعضاء والاجتماع بلاعبي الفريق وحل مشكلاتهم إشارة واضحة إلى أن اللجنة ركبت «الطريق الصاح». فالهلال وطن عاش «72» ساعة صعبة بلا حكومة، والأجمل والأحلى أن حكومته الجديدة بدأت عملها بالفريق أي «الجيش»، والاهتمام بالجيش هذا يعني أن الهلال سيخرج من انتصار إلى انتصار. وتعظيم سلام للهلال الوطن شعباً وجيشاً وحكومة!! قال د. معتصم جعفر بملء فيه لا فضَّ فوه إن عقوبات صارمة تنتظر الهلال.. ولا غرابة أن يعلن السيد الرئيس قرار العقوبات الصارمة ضد الهلال قبل أن تجتمع الجهة المعنية.. ولا غرابة أن يتوعد الصيدلاني الكبير السيد الهلال بالعقوبات، ولا غرابة أن تقوم الدنيا ولا تقعد ضد الهلال.. الذي حرمه الطيب بدوي من كأس كان أقرب إليه من مرمى حجر.. وفقط أذكر أن المريخ الذي انسحب من كأس السودان قبل وقت قريب لم يتجرأ الصيدلاني والافكاتو بمعاقبته لا بعقوبة خفيفة ولا ثقيلة ولا صارمة ولا يحزنون، وما لكم كيف تحكمون!! نعم رسب المجلس الأعلى للشباب والرياضة ولاية الخرطوم في إدارة أزمة الهلال.. نعم وعد الوزير الطيب بدوي بأن تكون لجنة التسيير جاهزة بعد ساعة واحدة من تنحي البرير.. ولم يحدث.. نعم كان الفشل صديقاً وزميلاً وأخاً وحبيباً وإماماً وعمدة وناظراً ووالياً وشيخاً للوزير الطيب بدوي وأركان وزارته في مقابل نجاح بتقدير ممتاز من اتحاد الدمازين، وهو يرسم أستاده لوحة ويحسن التنظيم واستقبال المريخ والتجهيز لاستقبال غير مسبوق للهلال.. نعم كان الوزير الطيب بدوي فاشلاً وكان اتحاد الدمازين ناجحاً ومعذرة أهلنا في الدمازين فالجايات أكتر من الرايحات!! تجربته مع الهلال لا أقول إنها كانت فاشلة بقدر ما أقول إنها لم تكن ناجحة.. فتراوري يملك إمكانات كبيرة.. ومهاجم خطير لكنه يفتقر إلى العقلية الاحترافية «فالزول ده» عشوائي وغير منضبط.. يشارك بنظام غيب وتعال وهو في الأساس لاعب عادي جداً لا هو إشعار خصم ولا إشعار إضافة.. وبما أن المحترفين على «قفا من يشيل» فليفكر مجلس الهلال في محترف آخر أفضل وأبرك من تراوري الذي أصبح بينه وبين جمهور الهلال حاجز نفسي «وخيرو في غيرو»!! كذبة كبرى أرسلت من الخرطوم إلى الدمازين أكدت على حضور الهلال في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم المباراة.. فتدفق المئات إلى المطار في الانتظار.. سبقتها كذبة بالخرطوم نفسها أن لاعبي الهلال تجمعوا بمنزل اللاعبين الذي كان يشرف عليه السيد أنس الناطق مدير مكتب السيد الطيب بدوي ولا علاقة للرجل ولا المكتب إطلاقاً بلاعبي الهلال.. الكذبتان أشعلتا الأحداث هنا وهناك.. فهل من لجنة تحقيق تعطي ما لله لله وما لقيصر لقيصر؟؟ ما أظنش!! فاز الهلال من قبل بالدوري بفارق «18» نقطة فقط لا غير من توأمه الأصغر، والمريخ الذي فاز الآن بالدوري بفارق نقطتين بالتمام والكمال من الهلال توأمه الأكبر فاستحق التهنئة والمباركة، ولو كان المريخاب يتصورون أن الفوز «المسيخ» بكأس السودان يستحق التهنئة فلا مانع أيضاً من تقديمها باختصار وفي إطار التعاون المطلوب بين الهلال والمريخ. فشخصياً أطالب مجلس الهلال الانتقالي بالذهاب إلى نادي المريخ وتقديم التهاني مثنى وثلاث ورباع وأن يفتح الناديان ملفات التعاون بما يفيد الكرة السودانية ومصالح أندية الممتاز إن كان المريخ قادراً على التحرر والوقوف مع الأندية ضد الاتحاد العام!! كأس لا ينتزعه أحد طرفي القمة من الآخر لا طعم ولا لون ولا رائحة له.. كأس للمريخ من دون انتصار بالملعب على الهلال مجرد «قَرعة» لا قيمة أدبية ولا معنوية له.. كأس الهلال ليس طرفاً فيه الفرح به لا يتعدى سوق المحتاج للفرح.. ويا سادتي المريخاب فشخصياً كنت أتصور المريخ أسد لا يأكل الميتة والآن أحس بالحسرة والمريخ يفطر ويتغدى ويتعشى ب «الميتة» وحولينا وما علينا!!