تقوم الحياة الحياة الزوجية على مبدأ المشاركة والتفاهم بين الطرفين الزوج والزوجة، فهذا المبدأ ومعه العديد من المبادئ يساهم ويساعد على استقرار الأسرة وبالتالي التربية السليمة للأبناء، ولكن عندما لا يسود التفاهم بين الطرفين تتحول الزوجة إلى زوجة نكدية تبتدع أساليب مختلفة مثل الصرف غير المبرر وكثرة الابناء «الولدات المتكررة وغير المنظمة» مما يرهق كاهل الزوج ظنًا منها انها اساليب مجدية تجعل الزوج لا يفكر فى الزواج بأخرى مما يترتب عليه من آثار سالبة تلحق بكل الاسرة.. «الملف الاجتماعى» طرح هذا الموضوع على طاولة بعض المتزوجين من الجنسين واختصاصيي علم النفس والاجتماع وخرج بالآتي: عثمان حسن «معاشي» ابتدر حديثه وقال ان الزوجة التى تحاول ان تتبع اساليب مختلفة للضغط على زوجها هى زوجة غير متفهمة وتجعل الزوج يحاول ان يهرب من الحياة التى يعيشها بكثرة الطلبات مما يضطره للزواج بأخرى ويصاب بعمى بصيرة وحتى ان لم يكن له فكرة بالزواج ولم يكن لديه امكانية لذلك وعلى الزوجة ان تعرف مقدار دخل زوجها. نازك إبراهيم «ربة منزل» اكدت ان الزوجة التى تحاول ان تحمل زوجها فوق ما يطيق من طلبات ليست بوسيلة ناجحة لتبعده عن الزواج بأخرى فبعض الزوجات يتبادر الى ذهنها انها اذا انجبت ابناء كثرًا تمنعه من الزواج بأخرى ويكون هذا خصمًا من صحتها ويفقد الطفل حنان الأمومة وتكون الأم مشتته الأفكار والتوجيه. وتختلف معها مريم فى الرأي وتقول ان بعض الازواج عندما تنجب له الزوجة ابناء كثرًا يكون مهمومًا بهم وبالصرف عليهم وقالت لديّ صديقة لها اكثر من 10 من الابناء فتغير مفهوم زوجها من ان يتزوج بأخرى لكثرة ابنائه منها ولكنها رجعت واكدت ان هذه الوسيلة لا تنجح مع كل الازواج رانيا الطيب «موظفة» قالت: على الزوجة ان تفهم مقدار دخل زوجها ولا تدخله فى ديون من خلال صرفها غير المبرر ويجب ان يكون هنالك حوار مفتوح بين الزوج والزوجة يستطيع من خلاله الزوجان معرفة احتياجات اسرتهم وتكون الزوجة مقتنعة بواقع زوجها وبالتالى سيجنبهم ذلك الكثير من المشكلات لان بعض الزوجات يتأثرن بما يمليه عليهن غيرهن من نساء بقولهم لو وفرتي ليه حايتزوج فيك.
ولمعرفة رأي علم النفس حول الموضوع أفادنا البروفسير علي بلدو ان ظاهرة اسراف الزوجات تنبع من عدة عوامل ويمكن نقاشها على اكثر من صعيد، فمن ناحية نجد الرغبة فى التباهي والبوبار ومحاولة جذب انتباه الآخرين الى ديكور المنزل وغيره ومن ثم الاخذ بالحديث بكل فخر عن اماكن شرائه وثمنه وهذا يرضي نزعات نفسية سالبة وتتميز بها النساء من ذوات الشخصيات الهشة، ومن ناحية اخرى قد يكون الصرف البذخى هو ضمانة اجتماعية للمرأة بأن زوجها يحبها وان ابو العيال لا يبخل عليها بشيء وبالتالى لن يفكر فى الزواج بأخرى لأنه يهتم بزوجته لانها دومًا ما تنجب له ابناء كثيرين وسيكون بين فكى المال والعيال وهذا يشكل قبضة حديدية يصعب تجاوزها وعلى نفس هذا السياق يضيف بروفسير بلدو ان الشخصيات الهيستيرية والنرجسية والسايكوباتية يكثر لديها هذا النوع من الصرف والإفراط والمبالغة فى اهدار الزوج ماليًا وبدنيًا وبالتالى يجعله عرضة للقلق والاكتئاب والدخول فى ديون تقود الى مشكلات اجتماعية كثيرة كما تقوده الى غياهب السجن والامر بحسب بروف بلدو يحتاج الى ارشاد وتوعية وبث ثقافة التدبير المنزلى ورفع مستوى الثقافة الزوجية. ولعلم الاجتماع ايضًا رأي حول الموضوع حيث اكدت الاستاذة سلافة بسطاوي الاختصاصية الاجتماعية ان الزوجة التى تطلب طلبات مرهقة من زوجها تكون قد اهدرت موارد بيتها واخلَّت بكل الوضع الاقتصادى لمنزلها والزوجة عندما تفكر فى ان الزوج اذا وفرت له سيتزوج باخرى تفكير خاطئ لأن بعض الأزواج احيانًا لا يكونون مقتدرين بالتالى يفكرون فى الزواج باخرى وهنا يجب على الزوجة ان تحاول فهم الأسباب التى تجعله يفكر فى الزواج ومنها إهمالها له، وتضيف استاذة سلافة ان الصرف غير المبرر وكثرة الأبناء لا تمنع الزوج من الزواج بأخرى لأن الكثير من الازواج لديهم عشرات الأبناء وتزوجوا وختمت استاذة سلافة حديثها بقولها ان البيت بتمسكه المرأة وليس كثرة الأبناء او غيرهم من وسائل ضغط على الزوج.