أكدت دولة جنوب السودان عبر سفارتها بالخرطوم أن عملية فتح المعابر ستكتمل خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن اللجان المشتركة التي تم تكوينها بين الطرفين تعمل على تنفيذ الاتفاقيات لتطوير العلاقات بين السودان ودولة الجنوب. وأوضح السفير ميان دوت ل «إس. إم. سي» أن عملية فتح المعابر على الحدود المشتركة تمضي بصورة جيدة، مبيناً أن تبادل الزيارات بين الرئيسين البشير وسلفا كير ساهم في تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية ودفع مسيرة السلام إلى الأمام، مبيناً أن السفارة تسعى لتفعيل الاتفاقيات وتمتين العلاقات الثنائية بالتنسيق مع وزارة الخارجية. وأبان دوت أن اللجان التي تم تكوينها لتحديد النقاط الصفرية بين الدولتين ستفرغ من أعمالها خلال الفترة المقبلة. وشرعت وزارة الداخلية ممثلة في مفوضية العون الإنساني في تنفيذ توجيهات الرئيس في ما يتعلق بتبرع السودان ب «5.000» طن ذرة خلال زيارته الأخيرة لدولة جنوب السودان للمتأثرين بالسيول والفيضانات. وقال مفوض عام العون الإنساني د. سليمان عبد الرحمن سليمان إن عمليات شحن «2.000» طن ذرة قد انطلقت عبر ميناء كوستي النهري يوم الخميس الماضي لترحيل هذه الكمية إلى ولاية أعالي النيل «مدينة ملكال»، والتي سوف تكتمل عمليات ترحيلها يوم الثلاثاء غداً، وسيتم تدشين شحن هذه الكمية إلى دولة جنوب السودان بعد غدٍ في حفل وداع كبير بحضور المفوض العام للعون الإنساني وسفير دولة جنوب السودان بالخرطوم والملحق الإنساني بالسفارة ومدير عام الطوارئ والمساعدات الإنسانية بمفوضية العون الإنساني. وأضاف أن المفوضية قد تسلَّمت الذرة من المخزون الإستراتيجي وتحصلت على الإعفاءات اللازمة لنقلها إلى دولة جنوب السودان، كما أشرفت على كل هذه العمليات ابتداءً من إبرام العقودات القانونية مع الشركات الناقلة «السكة حديد، النقل البري والنقل النهري»، ومتابعة تأشيرات دخول منسوبي هذه الشركات دولة جنوب السودان وسداد تكلفة الترحيل للشركة الناقلة عبر ميناء كوستي النهري وكل الرسوم الإدارية الأخرى. وقد وجهت رئاسة الجمهورية باستثناء ترحيل «5.000» طن ذرة إلى دولة جنوب السودان.