شرعت الحكومة السودانية عمليا فى ترحيل الفى طن من الذرة الى دولة جنوب السودان من جملة خمسة الاف وجهت الرئاسة فى الخرطوم خلال وقت سابق بارسالها لمتضررى السيول والفيضانات هناك. وقالت مفوضية العون الانسانى فى تعميم صحفى اصدرته السبت انها خاطبت الجهات التنفيذية المنوط بها انفاذ القرار، بعد استلام الذرة من المخزون الاستراتيجي بجانب الحصول على الاعفاءات اللازمة لنقلها الى الجنوب. واشرفت المفوضية طبقا للبيان علي كل مراحل العملية ابتداء من ابرام العقود القانونية مع الشركات الناقلة السكة حديد والنقل النهري والنقل البرى مرورا بمتابعة تاشيرات دخول منسوبي تلك الشركات الى دولة الجنوب مع سداد تكلفة الترحيل للجهات الناقلة عبر ميناء كوستي النهري. وقال البيان ان الترحيل بدا فعليا الخميس الماضي بنقل الفى طن عبر ميناء كوستي النهري الى ملكال فى اعالي النيل ويتوقع اكتمال شحن كميات من الذرة بالثلاثاء لترحيلها الخميس المقبل في حفل وداع يحضره المفوض العام للعمل الانساني وسفير دولة جنوب السودان بالخرطوم . بجانب الملحق الانساني بالسفارة ومدير عام الطواري والمساعدات الانسانية بحكومة السودان وحكومة ولاية النيل الابيض بينما يتم ترحيل بقية الكمية عبر السكة حديد والنقل النهري والنقل البري لولايتي الوحدة وبحر الغزال. ودعت حكومة جنوب السودان في اكتوبر الماضي المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة إنسانية عاجلة لمتضرري السيول والفيضانات التي شهدت ها أجزاء واسعة من الدولة الوليدة. وحسب تقارير نشرتها وسائل الإعلام المحلية فإن عدد المتضررين جراء السيول والفيضانات بلغ 150 ألف شخص على الأقل. ومع استمرار هطول الأمطارآن ذاك رجحت يتجاوز عدد المنكوبين 300 ألف قريبا. وقالت سفارة جنوب السوادن لدى بكين أن المناطق المنكوبة تفتقر بصفة ماسة إلى الأغذية والخيام والبطانيات ومياه الشرب وغيرها من الإمدادات الأساسية، وقد شهدت كوارث ثانوية بسبب نقصان الأدوية والخدمات الصحية.
