مع اقتراب التشكيل الوزاري أو فك التسجيلات كما أسماه وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي بدأ عددٌ من الولاة والوزراء خاصة الذين اعتادوا تنظيم الرحلات للإعلاميين وتدبيج صفحات المدح، بدأوا في افتتاح بعض المنشآت وإن كان افتتاح فرع بنك أو زيارة مستشفى لم يكتمل كما فعل أحد الولاة مؤخراً حتى إن إحدى القنوات الفضائية نقلت مراسم الزيارة العادية جداً وكأنها حدث يستحق التوثيق في حين إن تفقُّد المستشفيات قبل اكتمال تشييدها مهمة وزير الصحة، بينما الوالي هو الذي يقوم بافتتاحها، وكما يقول العامة «إن الفطام دائماً حار»، لكن المشكلة أن أمهم الحكومة لا تفطم في عامين «فطامة في عامين»، ولا حتى عشر سنوات أحياناً، وحتى إذا حدث أن فطمت فهي لن تضن على تقديم الوجبات البديلة الدسمة التي تعوض عن الفطام وأعني بها المواقع البديلة. ويا ناس الحكومة البتفطم ضروري يأكل سليلاك. مولانا وأبو سبيب أوردت الزميلة صحيفة «آخر لحظة» أن زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي أعلن رفضه أول أمس لاستقالة القيادي البارز بالحزب وعضو هيئة القيادة الشيخ حسن أبو سبيب، ووجَّه الميرغني باستمرار أبو سبيب في العمل التنظيمي والسياسي، وأكد القيادي البارز بالحزب علي نايل في تصريحات صحفية أمس عقب اجتماع عُقد بدار الحزب بأم درمان ضم قطاعات التنظيم وممثلي الحزب بالولايات أن الميرغني رفض استقالة أبو سبيب ووجَّه بإعادته إلى صفوف الحزب»، لكن السؤال: هل سيستطيع مولانا الميرغني الإيفاء بالمتطلبات التي دعت الشيخ أبو سبيب لهجر الحزب حتى إنه أخرج بخاراً ساخناً في أحد الحوارات الصحفية واصفاً الحزب بأنه بات جمعية تعاونية، غير أن أصعب الشروط والخلافات بين الطرفين تتمثل في رفض الشيخ أبو سبيب للمشاركة في الحكومة، وحتى الآن يبدو أن خروج الحزب من المشاركة أضحى مستحيلاً وربما كان قريبًا من دخول الجمل في سم الخياط، مما يعني أن عودة أبو سبيب ستظل مؤجلة حتى إشعار آخر ما لم يغيِّر رأيه ويرضى بالأمر الواقع وإن كان بالطبع عندئذٍ لن يكون في جوقة المصفقين للمشاركة. عودة السودانيين من السعودية أعلن نائب رئيس بعثة السودان الدبلوماسية في العاصمة السعودية د. خالد عبد الرحمن أن عدد السودانيين الذين عادوا طوعاً خلال فترة تصحيح الأوضاع في المملكة بلغ حتى الآن نحو «11.678» وأن القنصلية تتابع عدداً من السودانيين الذين تم تسجيل أسمائهم بهدف إكمال إجراءاتهم ليتم ترحيلهم. ومن المتوقع أن يكون جل هؤلاء المواطنين ليس لديهم مدخرات كافية تعينهم في مشروعات استثمارية حتى وإن كانت صغيرة، كما أن حتى الذين لديهم خبرات مهنية في مجال عدد من الحرف لن يكون الطريق مفروشاً بالورود أمامهم في ظل ارتفاع الإيجارات وشبق المحليات بالرسوم والجبايات حتى ولو فرشوا في الأرصفة، أما الذين يريدون الالتحاق ببعض الورش فلا نستبعد عندئذٍ أن يقول لأحدهم المعلم رجب «يا ود الناس نحن عمالنا ما لاقين لهم شغل وأسبوعين نهش في الضبان وكان عايز تهش معانا تعال»، إذن فعلى الحكومة البحث عن حلول مُرضية لهؤلاء العائدين لكن بس أوعوا تكوِّنوا لجنة. كبير الخدم أشارت بعض الوسائط الإعلامية أن بعض الأثرياء العرب باتوا يستعينون بالخواجات في وظيفة كبير الخدم، والذين هم خريجو معاهد متخصصة في الخدمات والإتيكيت وأن أجر كبير الخدم وصل إلى عشرين ألف دولار، لكن أحدهم من البريطانيين قال إنه بدأ بأجر خمسة وثلاثين ألف دولار وارتفع حتى سبعين ألف دولار، وأنه يسافر أحياناً بطائرة خاصة لشراء كوب واحد لتقديم القهوة. وأنا من جانبي مستعد للتقديم لوظيفة صغير الخدم لكن أعفوني بس من حكاية السفر عشان كباية قهوة وللا زجاجة عطر خلوني بس محلي وبس رأيكم شنو؟!.