الوزارات والمصالح الحكومية التي تسرع في إنجاز معاملات الجمهور بهمة ونشاط، وتنجز في ساعات ما كان ينجز قبل ذلك بأيام.. عاد إليها الخمول بعد عملية التثوير التي شهدها الأداء وحتى يوم «الخدمة» الذي كان يقام شهرياً ويذكر العاملين أنهم عاملون نساه العاملون ليعود الأداء في هذه الوزارات والمصالح الحكومية للأسوأ وياناس الخدمة الحقوا الخدمة قبل فوات الأوان!! وزارة الشباب والرياضة إن كانت اتحادية أو ولائية فوجودها لا يظهر إلا في الأزمات فقط وفي الأزمات نفسها فالحلول عادة تأتي من خارج الوزارة أكثر مما تأتي منها.. ويكفي أن الوزارة التي تتقدم كلمة الشباب فيها على الرياضة لا نشاط شبابي لها ولا رعاية للشباب منها، فعلى عهد النظام المايوي كان هناك شباب مايو وكتائب وطلائع مايو.. هذا على جانب الشباب أما على جانب الرياضة فالوزارة وبميزانيتها الضعيفة والتي لا تتعدى البند الأول عاجزة عن تقديم ما يسد رمق أي منشط من المناشط ولا مانع من سماع رأي آخر حول الوزارة فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية!! بالمناسبة في حوار أجريته مع الخبير البروفيسور كمال شداد عند إنشاء وزارة الشباب والرياضة في أول عهد الإنقاذ وعلى عكس الآراء التي طرحت وقتها قلل سيادته من أهمية قيام وزارة للشباب والرياضة نسبة لوجود لجنة أولمبية واتحادات لكل المناشط قادرة على إدارة اللعبة حيث لا دخل للوزارة في إدارة اللعبات ولا تمويلها بل ربما عجزت الوزارة حتى من رعاية المنتخبات القومية.. أما إنشاء الملاعب والأستادات والبنيات الأخرى فيمكن أن تتم على رأي شداد عبر الميزانية العامة أو ميزانيات وزارات التربية والتعليم أو الأشغال أو حتى الصحة من منطلق العقل السليم في الجسم السليم.. وعموماً ننتظر رأيكم دام فضلكم. المريخ يقترب من تراوري واللاعب يصل خلال ساعات.. هذا هو الخط الرئيس لعدد الأمس من صحيفة الزعيم المحترمة.. وللتذكير فقط فلقب الزعيم سرق نهاراً جهاراً من الهلال.. وده الكلام المهم والأهم أن المريخ التوأم الأصغر للهلال يصر ويلح ويجد ويكد ويسعى سنوياً ليضم لاعب من لاعبي الهلال.. والناظر إلى كشف المريخ يقترب من القناعة أن المريخ هو الهلال الأحمر.. ويا ناس المريخ تراوري الذي رفضه شعب الهلال «بخيت وسعيد عليكم»! رئاسة اتحاد الحصاحيصا هي التي قادت محمد سيد أحمد لعضوية مجلس الاتحاد العام ولو كان منصب الرئيس هو الأرفع لقادت عضوية الاتحاد محمد سيد أحمد لرئاسة اتحاد الحصاحيصا.. وبالتالي فالولاية هي التي رفعته للقومية، ومضحك أن ينحاز الجاكومي للولاية ويضع تحت قدميه القومية مقللاً ومبخساً ومصغراً المقعد القومي وحتى المقعد الولائي يضرب به عرض الحائط وهو يأتي بفعل يرفضه رجال الولايات المتمسكون بفطرتهم ومروءتهم وشهامتهم وكرامتهم قبل رجولتهم، وياجاكومي الحصاحيصا وأنت تأتي بما أتيت به عيب الشووم عليك!! جديد المريخ أن تشكيلته للموسم القادم لن يكون فيها جديد ليس لأن المريخ لن يسجل اللاعب الجديد في كشوفاته، ولكن لأن هذه التشكيلة مبنية على مراكز القوى، وتشكيلة المريخ ومنذ سنوات طويلة يقف فيها القدامى ضد القادمين وباعتبارهم جنرالات يفرضون على الجدد أن ينصاعوا إلى تعليماتهم «كمستجدي».. نعم هكذا تفرض تشكيلة المريخ نفسها على نفسها ولو وافق عبد الصمد محمد عثمان أو كره كروجر وكره الكارهون!! فوز شباب الهلال ببطولة الدوري في نظر العقلاء والفنيين والمتابعين أهم من فوز المريخ ببطولة الممتاز.. لسبب واحد أن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، وفي وجود هؤلاء الشباب وإذا ما أضفنا إلى ذلك أن متوسط أعمار فريق الهلال الأول «32» عاماً فهذا يعني أن فريق المريخ ومتوسط أعمار لاعبيه «34» عاماً إضافة لعجز فريق الشباب.. فحكاية الأحمر ستكون حكاية تحكى للأجيال القادمة بلا زيادة ولا نقصان!! بدأت عملية الإحلال والإبدال في موسمها الشتوي ومن المتوقع أن تشهد مكاتب الاتحاد نشاطاً مكثفاً، وكما جرت العادة فاللاعب الداخل إلى نادي المريخ سينبهر بحسن الاستقبال «والهيلمانة» التي سيقابل بها، واللاعب المشطوب ربما أحس بالندم على كل دقيقة قضاها بالكشوفات الحمراء.. عموماً ده حال التسجيلات ولا غرابة أن يكون اللاعب الخارج من كشوفات الهلال مفقوداً والداخل إليها مولوداً. وللتنبيه فقط.. انبه لجنة التسيير أن الهلال اعتاد أن يقدم خطاب شكر وتقدير والتمنى له بمستقبل أفضل في ناد آخر للاعب المستغنى عنه، أما اللاعب المشطوب كما اعتادوا أن يسموه بالمريخ فإنه يتفاجأ بسماع شطبه من الراديو أو قراءته بالصحف، وليت مجلس لوردات المريخ يتعامل مع لاعبيه المستغنى عنهم أو المشطوب كما يتعامل الهلال، فالفضيلة والحق والجمال هي ملك للهلال ولا مانع من التقليد!