أخلى الوزراء مقاعدهم مصحوبين بعبارة شكراً جزيلاً لكل عمل إيجابي وإنجاز حققوه وعبارة شكراً حزيناً لكل إخفاق ارتكبوه، وبعيداً عما كان، ندخل إلى ما سيكون متمنين أن يكون التقشف المعلن من قبل هو صيغة ما سيحصل عليه هؤلاء من حوافز عن فترة عملهم فلا تكون العربة المهداة عربتين وأن تكون قطع الأراضي بعيداً عن المكافآت المتوقعة وأن يكون المال المهدى في حد المعقول.. فالوزراء المغادرون نحلم أن يكونوا مثالاً يحتذى للقادمين من أجل سودان غير!! الغاشي والماشي والراقد والواقف والأعمى والبصير عرف وسمع أن لجنة تسيير الهلال وُعدت بدعم مالي من الدولة باعتبار أن الدولة هي التي جاءت بها وكلفتها بإدارة النادي الكبير، والواقع يقول إن اللجنة لم تتسلم لا قرش ولا هللة ولا فلس ولا سنت من الحكومة، وهناك من غير الهلالاب من يطلق عليها مجلس الحكومة، وبالتالي فمن حق لجنة التسيير ومن حق كل هلالابي بل كل رياضي أن يسأل وين الحكومة وين؟! مجلس الصحافة الذي انتهت دورته الدورة الأسوأ في تاريخه إجراءات تكوين المجلس الجديد يبدو أنها ستطول وأحسب أن ذلك فرصة للمجلس.. ليحقق في الزمن بدل الضائع ما فشل فيه في عمره المديد وجميل جداً أن يلتقى سعادة السفير العبيد المروح وما هو حقيقة بسفير باتحاد ناشري الصحف الرياضية ويؤمن على تمثيلهم بالمجلس ويعد ولا أحسب وعد المروح ديناً عليه بتخفيض عدد صفحات الصحف الرياضية والخلاصة ليت المجلس المنتهي الصلاحية يصحح ويصحح ويصحح ليغادر بعدها مترجلاً ولا أقول يذهب غير مأسوف عليه. مسيرة اللاعب بدر الدين قلق مع الأهلي عطبرة والناجحة بتقدير ممتاز أكدت على أن قلق شطب من المريخ ظلماً، وهذه حقيقة فلو كان قلق «عندو ضهر» لبقي لأنه الأفضل الآن على كل لاعبي الوسط بالمريخ وأن علاء الدين يوسف الذي دخل بديلاً لا يسوى أمام قلق شيئاً ومليون مبروك لفريق الخرطوم الوطني الذي كسب اللاعب الذهب ولا عزاء للإكسبريس الخاسر وبالجد جد كده فمن شطب قلق من المريخ هو أظلم من ظلم. الصورة الجماعية التذكارية التي التقطت للوزراء المستقيلين في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء لفتت نظري إلى سنة حميدة متوارثة بالهلال حيث ظلت كل مجالس إدارة النادي المتعاقبة تلتقط هذه الصورة بعد انتهاء مدتها، وللأسف فلا مجلس صلاح إدريس ولا مجلس الأمين البرير ترك هذه الصورة في برواز الذكرى، وهذا واحد من إخفاق يحسب لمجلس البرير والأرباب ولجنة تسيير الهلال بالإشارة تفهم!! لا لوم على اتحاد بورتسودان لكرة القدم وهو يجمد نشاطه بالاتحاد السوداني وتعظيم سلام لوالي البحر الأحمر وهو يدعم ويؤمن ويثمن على قرار اتحاده فسكوت الاتحاد العام على مهزلة الحصاحيصا وصمته على ما تعرض له حي العرب «مقرف وبايخ وسخيف» فالاتحاد الذي استعجل على عقوبة الأمل كان عليه أن يستعجل أكثر لإنزال العقوبة بالنيل. فلاعبو حي العرب لم يصابوا في مناطق عمليات ولا اتحاد الحصاحيصا ورئيسه محمد سيد أحمد فوق القانون وكل الأندية والاتحادات يفترض أن تكون أمام الاتحاد العام سواسية لكن الواقع يقول إن هناك «خيار وفقوس»!! بالمناسبة النيل الحصاحيصا الفريق المدلل للاتحاد العام شهد في الأسبوع الأول للتسجيلات عملية تشليع كبيرة، فثلاثة من لاعبيه دفعة واحدة اتجهوا في موسم الهجرة للغرب هلال الفاشر وجلال دعامته الدفاعية اتجه شمالاً إلى الآرسنال، وبالتأكيد فالنيل ربما ضم إلى صفوفه لاعبين أكفاء ومع ذلك لا استبعد أن تطارد لعنة الشرق النيل، وكما نجا أمامها بالبقاء تلحقه العام القادم بالهبوط!! عقد مجلس إدارة الهلال اجتماعه الأول بنادي الشرطة والاجتماع الثاني مع الأقطاب عقد أيضاً بنادي الشرطة، وبلا شك فالمجتمعون في الاجتماعين ذهلوا بالدار الفخيمة الرحبة وبالمستوى الرفيع من البناية والتأسيس والتأثيث وأحسب أن لا ناد في كل أندية الشرطة الإفريقية ولا العربية حتى تضاهي نادي الشرطة السودانية فهل يطمع أهل الهلال في أن يروا دار ناديهم في مستوى نادي الشرطة ويعملوا على ذلك كحلم واجب التنفيذ؟ نعشم! تتضارب الأخبار عن وجهة الحارس الدعيع فخبر يؤكد على توقيعه بالمريخ وخبر آخر يشير إلى مفاوضات الهلال معه.. وخبر ثالث يبقيه بناديه الأهلي شندي ولا علينا فإن لعب الدعيع للمريخ فالهلال الذي هزم الأحمر والعملاق عصام الحضري حارساً له قادر على أن يهزمه بالدعيع، والهلال الذي انتصر على الأرسنال والدعيع حارس له لن يكون هناك جديد في الانتصار عليه وإن لعب الدعيع للهلال فالهلال الذي انتصر والدعيع حارس له سيحس الدعيع بطعم الانتصارات وهو حارس له.. وبربكم فضوها سيرة!!