يطلق مسؤول بحزب من أحزاب المعارضة تصريحاً بمشاركة حزبه في الحكومة المرتقبة ليطلق مسؤول آخر بالحزب تصريحاً بعدم مشاركة حزبه لتنطلق هذه التصريحات من كل الأحزاب المعارضة متضاربة.. وجديد الأمر ألا جديد منها وفيها فكل الأحزاب هذه حكمت منفردة أو شاركت مؤتلفة أو مختلفة في الحكم في أزمان مختلفة دون أن تقدم شيئاً.. وقرار المشاركة أو عدم المشاركة المطروح داخل هذه الأحزاب يشير إلى أنها غير قادرة على ترتيب بيوتها ومن لا يملك القرار ببيته يستحيل أن يقرر في الوطن أو البيت الكبير. ويا سادة شاركوا أو لا تشاركوا وبيكم وبلاكم خربانة ومقدودة!! مانديلا اسم لمع في عالم الرياضة كما لمع في عالم السياسة. فبقدر ما كان مانديلا الجنوب إفريقي زعيماً بكل ما تحمل كلمة الزعامة من معنى، كان مانديلا السوداني زعيماً وإسما لامعاً في مجال الإدارة والقيادة، ومثلما شق مانديلا الجنوب إفريقي الصفوف حتى تقدمها، فعل ذلك مانديلا السوداني.. ورحيل مانديلا الذي وحد الحزن على رحيله العالم أجمع، أثق انه سيجدد الأحزان لرحيل مانديلا السوداني ويوحد الأهلة الساعون هذه الأيام للتوحد، نعم وجه الشبه كبير في شعبية وزعامة مانديلا الجنوب إفريقي وبين الطيب عبد الله مانديلا السودان.. وابحثوا سادتي عن العبقري الذي أطلق على الطيب عبدالله لقب مانديلا وكرموه.. ختاماً فقد رحل مانديلا ومانديلا ليبقى العالم حزيناً بلا مانديلا!! بالمناسبة فإلى جانب مانديلا لقب الطيب عبدالله بلقب البابا وبلقب زعيم أمة الهلال التي اختصرت في لقب الزعيم ذلك وقبل أن يحصل الهلال السعودي حصل الهلال السوداني على لقب الزعيم عندما كان تحت قيادة الزعيم الطيب عبدالله وفي زمن الغفلة سرق اللقب من الهلال وبقدرة قادر حول للمريخ ولله والحق والتاريخ فاللقب قبل أن يكون للهلال السعودي كان للهلال السوداني.. أما زعامة المريخ في لقب الزعيم فإنها السرقة الأكبر في تاريخ البشرية وهذا ما لزم التنويه!! نعم لعب مع الكبار وبينهم وتألق نجمه وبلا شك فهو لاعب موهوب صاحب إمكانات عالية وقبل كل ذلك فلاعب الهلال الجديد وليد علاء الدين صغير في السن وما زال في بداية مشواره الكروي الذي بدأه من هلال الجبال ووصل به إلى ساحة الهلال المعرف بالألف واللام.. ويخطيء وليد إن تصور أنه وصل، ويخطيء الإعلام الأزرق كثيراً وكثيراً ان أفرد لوليد علاء الدين المساحات وضخمه كنجم كبير، وشخصياً مطمئن جداً لمستقبل وليد فقط أخاف عليه من الجرعة الإعلامية السامة، وربنا يحميه من شر هذه الجرعة ومن شر حاسد إذا حسد!! أجيال البطولات وأجيال التضحيات اجتمعت بنادي الشرطة في لوحة زرقاء رسمت وتحدثت عن نفسها وهي تضع أمراض الهلال العارضة على منضدة التشريح. فكان الحديث صادقاً وأميناً وشفافاً ووضعت الأصابع على مكان الداء.. وكتبت روشتة العلاج الناجع والناجز وبلا شك فاجتماع دار الشرطة الهلالي وضع حجر أساس لهلال غير هلال مشورة ومشاركة وفكر ورأي ورأي آخر.. هلال مفتوح لكل فرد فيه ليسهم بماله أو فكره أو رأيه.. هلال يتقدم ويتطور بجهد كل من يقدم ما استطاع إليه سبيلاً وهلالاب والأجر على الله!! بالمناسبة فسعادة الفريق المدهش عبد الرحمن سرالختم قدم أرقى فنون الإدارة في إدارته لهذا الاجتماع، وهو يقدم مقدمة عذبة ويوزع الفرص بالتساوي ويتجاوز ما استحق التجاوز ويقف على محطات التوقف ويدير الوقت قبل أن يدير الاجتماع. وفي تقديري الشخصي فما قام به سعادة الفريق سر الختم كان دورة متقدمة في إدارة الاجتماعات اختصر فيها الزمن بما يفيد وإن كانت لي إشارة أخرى فإنها اشارة لحديث السيد الحاج عطا المنان الذي تحدث بالأرقام والأرقام يمكن أن تزور لكنها لا تكذب ولا تتجمل، والرجل أراد أن يبدأ بها ومنها ومن هنا سيحقق النجاح وبالله التوفيق.. الرغبة الجدية.. الحماس المسؤولية.. التخطيط والقرار والمتابعة بعض عوامل النجاح الإداري ولا أقول كلها.. هي بلا شك وغيرها متوفرة في لجنة تسيير الهلال وإذا أضفنا إلى ذلك عوامل التأييد والمؤازرة والمشورة التي يقدمها لها رجالات ورموز وأقطاب النادي زائداً المساندة الجماهيرية.. فحلقات النجاح للجنة تبلغ كمالها والحصيلة أن الأهلة موعودون بهلال عميد مجدد الشباب وبهلال طارف وتليد بإرث ثابت وحداثة منتظرة وحتشوفوا براكم!! والحديث عن الأرقام يستوقفني في محطة أو موجة إو قناة الأخ طه علي البشير نهر الهلال الذي لا ينضب فالرجل تبرع للجنة التسيير بمليار جنيه والمليار معروف أنه مليار وبالجديد أو القديم يعني مليار وبس.. وللعلم فالحكيم دعم مجلس الفقراء بقيادة الزعيم الطيب عبد الله ودعم مجالس الفريق والأرباب وشيخ العرب والبرير، وكل ذلك وهو خارج مجلس الهلال وبلا رغبة في العودة لقيادة الأزرق، وأنا أشكر بقية الداعمين تحت شعار من لا يشكر الناس لا يشكر الله فانني أسأل.. أين دعم الأرباب المتوثب والمتطلع للعودة لرئاسة الهلال؟! سألني هل كان الهلال ذكياً وهو يقدم كليتشي للمريخ أم كان المريخ أكثر ذكاء وهو يكمل اتفاقه مع كليتشي قبل ان يكمل كليتشي فترة تعاقده مع الهلال.. قلت لا الهلال كان ذكياً والمريخ لم يكن أكثر ذكاء بقدر ما ضرب المريخ تحت الحزام وهو يضم كليتشي.. ومن جديد سألني الرجل هل كان المريخ ذكياً وهو يجتهد في ضم تراوري أم كان الهلال أكثر ذكاء وهو يرمي بتراوري للمريخ؟ قلت إن كان المريخ ذكياً وهو يتصور أن تراوري سيفيده، فالهلال لم يكن غبياً وهو يهدي تراوري للمريخ في كيس نفايات لا في كيس هدايا كما يتصور المريخاب!!