كشف محافظ بنك السودان المركزي محمد الخير الزبير عن اعتماد صيغة المرابحة للتمويل في السياسة النقدية المقبلة، وألمح إلى ضغوط مورست على البنك المركزي لإيقاف صيغة المرابحة وقال خلال مخاطبته ندوة تطبيقات المرابحة التي نظمها مجمع الفقة الإسلامي أمس إن رئاسة الجمهورية ممثلة في الرئيس ونائبه السابق طالبوا عدة مرات بدراسة الأمر مع الجهات ذات الصلة. ووجه المحافظ المصارف للالتزام بالمرشد الفقهي عند تطبيق الصيغة، ودعا البنوك لمراجعة وسد الثغرات حتى تلبي المطلوبات، وجدد شرعية الصيغة لكنه أشار إلى أن الممارسة شكلت هواجس كثيرة، وقال إن المركزي كان في السابق يحدد نسبًا لصيغ التمويل المختلفة ولكن بمرور الزمن تم إطلاق الحرية للبنوك في استخدام صيغ التمويل المختلفة خلاف التمويل الأصغر والذي حدد له نسبة «12%»، وأشار إلى إلزام البنك المركزي البنوك بضرورة التعامل وفق أسس الشريعة الإسلامية وما هو محدد من قبل مجمع الفقه الإسلامي حول استخدام صيغ المرابحة. من جانبه دعا رئيس مجمع الفقة الإسلامي د. عصام أحمد البشير إلى ضرورة تطبيق الصيرفة الإسلامية كاملة، والتعامل مع الوافد دون المساس بالمقاصد الإسلامية وبسط العدالة وسط المجتمع من خلال تحريك وتدوير الأموال وسط المواطنين، داعيًا البنوك إلى ضرورة تدويل الأموال لزيادة الإنتاج والإنتاجية محذرًا من تغيير الأشكال في مضامين صيغ العقود والتمويل في النظام المصرفي حتى لا يختلط بالنظام التقليدي، وكشف عن وجود علل وثغرات في التطبيق في بعض المعاملات المصرفية المختلفة أدت إلى ما يشبه الربا مما أدى إلى توجيه سهام النقد مشددًا على ضرورة تصحيح المسار وسد الثغرات.