ترجمة: إنصاف العوض قال تقرير نشره موقع «سودان تربيون» أمس إن قادة الحركة الشعبية سيخوضون جولة مفاوضات من أجل المصالحة. إن قيادي بارز بالحزب قد أكد للمصدر إمكانية معالجة الأزمة الداخلية في الحزب من خلال التوفيق بين المجموعتين خلال مجلس التحرير الوطني القادم والمقرر انعقاده يوم السبت، في وقت أكد فيه مارتن مياديت ياك أمين المنظمات الشعبية بالأمانة الوطنية أن الاجتماع سيكون حصراً على تمرير الوثائق الأساسية الأربع المتمثلة في دستور الحزب البيان ومدونة السلوك والأخلاق والقواعد واللوائح. وأكد أنه لن يكون هناك بند يخص مناقشة الخلافات داخل الحزب حتى المؤتمر الوطني الثالث الذي سيعقد العام القادم. وقال مارتن الذي كان يتحدث إلى راديو العين إف إم يوم الجمعة، إنه بعد انعقاد اجتماع مجلس التحرير الوطني سيمضي الحزب قدماً في تنظيم المؤتمرات. وبحسب المصدر فإن مسؤولين كبار في الحزب ينتمون إلى مجلس التحرير الوطني والمكتب السياسي والمجلس التشريعي قد طلبوا من الرئيس سلفا كير ميارديت الاجتماع بالأجسام السياسية في الحزب وفقاً للإجراءات المتبعة في وقت اتهم فيه قادة بارزين في الحزب غاضبين من سياسة الرئيس سلفا كير أمثال الدكتور رياك مشار وباقان أموم وربيكا قرنق، اتهموا سلفا كير بالدكتاتورية وإذابة الأجهزة الرسمية للحزب من خلال تجاهلها. حيث أنهم انتقدوا قرارات سلفا كير التي وجه بموجبها حكام الولايات لاختيار لجان من أجل تنظيم مؤتمرات الحزب في الولايات، ورداً على هذه القرارات أعلن القادة عن تنظيم تظاهرة جماهيرية يوم السبت من أجل تنوير الرأي العام حول شؤون الحزب، غير أن مكتب نائب رئيس الحزب الدكتور رياك مشار الذي أصدر بيان قيام التظاهرة عاد وأصدر بياناً آخر بتأجيلها من يوم السبت 14 ديسمبر إلى الجمعة 20 ديسمبر معللاً التأجيل لإفساح المجال أمام الحوار والمصالحة. وقال البيان نريد أن نعلم أعضاء الحركة الشعبية خاصة والجماهير عامة أننا قررنا تأجيل المسيرة العامة من يوم غد«اليوم» السبت 14 ديسمبر إلى يوم الجمعة 20 ديسمبر. وأضاف البيان الذي جاء تحت توقيع الدكتور رياك مشار إن التأجيل جاء استجابة إلى مناشدة الحكماء في الحزب الذين طالبوا القادة في المجموعتين بالحوار، قائلاً إن هذا القرار جاء استجابة لنداءات حكماء الحزب من المجموعتين الذين دعوا إلى اجتماع مجلس التحرير الوطني لإعطاء فرصة للحوار الداخلي حتى يتم تحقيق توافق في الآراء بشأن القضايا الخلافية ديمقراطياً داخل الحزب. ويرى مراقبون سياسيون إن الرئيس سلفا كير لا يجد تأييداً وسط التسعة عشر قيادياً الذين يمثلون المكتب السياسي، لذلك فهو يتحاشى الاجتماع بهم. وعلى كل فقد ألقى الياك الكرة في ملعب مجموعة مشار قائلاً: على كل حال أن الأمر متروك للمجموعة للمشاركة في جتماع مجلس التحرير الوطني من عدمها حيث أن الاجتماع سيمضي قدماً كما هو مخطط له، وبحسب المصدر فإن المجموعة الثانية بقيادة نائب الرئيس جيمس واني قد أصدرت بياناً صحفياً اتهمت فيه مشار بمحاولة تقليد انقلاب العام 1991م في وقت وبخت فيه ربيكا نياندنج مستشار الرئيس وعضو المكتب السياسي في حوار أجراه معها راديو بخيتة إف إم أولئك الذين ما زالوا يشيرون إلى الخلافات السابقة في عام1991 من أجل ابتزاز القادة حاثة إياهم على مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الحزب وقادته، ويرى بعض المراقبين أن اجتماع السبت المفاجىء قد هدف منه تعطيل التجمع الجماهيري الذي كان مقرراً أن يعقد يوم السبت في ذات الموعد من قبل مجموعة مشار. وقد آثار الكشف عن الصراع داخل الحركة الشعبية مخاوف وقلق المواطنين الذين طرحوا عدداً من الأسئلة حول كيفية تسوية الخلاف بين المجموعتين في وقت يعلن فيه عن اجتماع لمجلس التحرير الوطني قبل الاجتماع بالمكتب السياسي.