ظلت قناعتنا ثابتة وراسخة بأن مجلس إدارة الهلال الذي جاء رئيسه وأعضاؤه لخدمة النادي بتجرد تام، لن يتراجع عن رفضه تسجيل العجب لتحقيق مكاسب إدارية أو الحصول على أصوات أعضاء الجمعية في الانتخابات القادمة، لأن رجاله الذين عاهدوا الله وأنفسهم بعدم اتخاذ أي قرار ليس فيه مصلحة النادي لن توقفهم الحملات الصحفية أو هتافات الجماهير المحشودة عن العمل الجاد لإعادة بناء الفريق بدعم صفوفه بمحترفين من أصحاب المهارات والخبرات كسيدي بيه وكوليبالي وسليمانو سيسيه، إضافة لمواصلة المجلس العمل في صمت لتفجير أكبر مفاجأة في تسجيلات هذا الموسم بضمه ثلاثة محترفين لا نقول من العيار الثقيل ولكننا نؤكد أنهم يساوون وزنهم ذهباً، وسيجعلون الهلال واحداً من أقوى وأفضل الأندية في القارة الإفريقية، بعد أن جهز لهم المجلس خانات المحترفين باستلامه لجنسيات ثلاثة لاعبين هم أتير توماس وسيدي بيه وكوليبالي، ليتم انهاء إجراءاتهم وإرسالها للاتحاد الدولي قبل انتهاء فترة التسجيلات في الثانية عشرة من مساء يوم الجمعة العشرين من الشهر الجاري، فمجلس الهلال لن يقف في المحطات الصغيرة، وسيواصل السير حتى محطة النهاية السعيدة بتسيلم النادي موحداً ومستقراً وفريقه ينثر الفرح على شفاه جماهيره بانتصاراته المتواصلة وعروضه الرائعة، ليستعيد أراضيه التي فقدها في المواسم الماضية بالفوز ببطولة الممتاز وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره بالجلوس على عرش الكرة الإفريقية لأول مرة في تاريخه الطويل والحافل بعشرات البطولات المحلية. هؤلاء الرجال لهم شخصياتهم ومواقفهم وليسوا محسوبين على أي قيادي!! كل قيادات مجلس الهلال وأعضائه هلالاب خلص يدينون بالولاء للأزرق ويعشقون شعاره منذ أن تفتحت أعينهم على الدنيا، ولم يقفوا يوماً ضد مصالحه أو يعملوا على عرقلة مسيرته بأي شكل من الأشكال.. وكل ما يقال عن أن هؤلاء الرجال محسوبون على طه علي البشير أو صلاح إدريس أو الكاردينال لا علاقة له بالحقيقة، فالطيب العباسي ومحمد حمزة واللواء أحمد عطا المنان وراشد صالح واللواء طبيب عبد الله البشير، لا يتبنون سياسات هؤلاء الرجال وأفكارهم وتوجهاتهم، بل هم شخصيات لها مواقفها وقناعاتها، فالطيب العباسي المحامي الضليع والمرموق هو أحد المقربين لزعيم أمة الهلال الراحل الطيب عبد الله الذي رافقه لما يقارب ثلاثة عقود، وكان خلالها يطرح في مجالسه رأيه بحرية وديمقراطية في مختلف قضايا الهلال، ويحسب له أنه رفض مطالبة زعيم الأمة له بالعمل في مجالس الهلال عدة مرات، وأصرَّ على العمل من الخارج، ولكنه قبل العمل في مجلس التسيير تقديراً للظروف الصعبة التي يمر بها الهلال والتي تحتاج لتضافر جهود الجميع للخروج منها، أما محمد حمزة المتهم بالمريخية فهو هلالي منذ نشأته، ويعتبر أصغر عضو بمجلس الهلال وأصغر من تولى مهام سكرتارية النادي، وكان يطلق عليه رجل الهلال القوي بقدرته على المواجهة والدفاع المستميت عن حقوق الهلال وقضاياه. اللواء أحمد عطا المنان مدير عام الجوازات رجل يشهد له التاريخ أنه أحد المتبتلين في حب الهلال الذي قدم له الكثير من الخدمات خلال عدة عقود في تجرد ونكران ذات دون أن يتطلع يوماً لاحتلال موقع بالمجلس، وهو رجل له أفكاره وقناعاته التي لا يمكن أن تجعله محسوباً على صلاح إدريس.. أما اللواء طبيب عبد الله حسن أحمد البشير الذي يدعي البعض انه محسوب على الكاردينال، فيكفي أنه أحد أكثر أعضاء المجلس معارضة لتسجيل العجب الذي يتبناه الكاردينال، وهو صاحب شخصية قوية ومواقف واضحة وصريحة لا يمكن أن تجعله تابعاً للكاردينال أو غيره، ولذلك فإن كل ما تردده الصحافة عن هؤلاء الرجال هدفه الإساءة إليهم وتشويه صورتهم وإعطاء انطباع لجماهير الهلال بأن هذا المجلس يتكون من رجال ضعفاء وغير قادرين على تسيير أمور النادي، وهو أسلوب معروف الأهداف والدوافع، ولن يهز شعرة في هؤلاء الرجال، بل يزيدهم إصراراً على الرد العملي بمزيدٍ من العطاء والإنجازات التي تضع الهلال على طريق الإصلاح والتصحيح لكل المشكلات والأزمات والإخفاقات الموروثة من العهود السابقة!!