في عام 1967م، اشترى المواطن آدم عبد الكريم ميرغني قطعة تحمل الرقم «1122» بالثورة الحارة «20»، ولما بدأ في تشييدها لاحظ رطوبة خفيفة على البنايات الجديدة الا انه لم يعر الامر اهتماماً، ومع مرور السنوات اصبحت نسبة الرطوبة تزداد وتنتقل بين ارضية الغرف في شكل دائرة من التربة الرطبة واللزجة وذات رائحة نفاذة تحمل رائحة بعض المواد البترولية، ثم نشأت تشققات عميقة بالجدران، الامر الذي اضطر المواطن إلى اللجوء لادارة الجيولوجيا، لمعرفة مصدر المادة الرطبة، حيث قام المهندس الجزولي أحمد حامد بادارة الجيولوجيا الهندسية، بمعاينة الموقع، وتم الحفر بالصالون «أول مبني تظهر به الرطوبة»، والغريب أن الرائحة النفاذة أخذت تنبعث بقوة من الارضية، وادارة الجيولوجيا الهندسية اوردت الآتي في تقريرها: «يوجد مصدر مائي ضعيف ادى الى رفع نسبة رطوبة التربة في الجزء الجنوبي من الصالون والممر المجاور له في العقار، ونسبه الرطوبة 10% دون التشبع، وتمت زيارة للعقارات المجاورة، ومعاينة شبكات المياه والصرف الصحي في العقار اعلاه والعقارات المجاورة لمعرفة المصدر، كما اجريت عمليات حفر داخل الصالون والحوش دون الوصول الى معرفة مصدر الماء، وبما ان مالك العقار ذكر ان هذه الظاهرة «الرطوبة» كانت موجودة حتى من قبل اعمار الحارة فقد لجأنا الى تحليل التربة لمعرفة نسبة الاملاح المائية في تربة العقار، إلا أن التحليل اثبت ان نسبة الاملاح المائية عادية، وعلى ضوء هذه المعطيات لم نتوصل الى معرفة مصدر الماء المسبب لهذه الرطوبة التي أدت الى انتفاخ التربة تدريجياً، مما قاد الى تشقق جزء من الصالون». وبهذا التقرير لم تستطع ادارة الجيولوجيا تقديم أية مساعده له، إلا أن معلماً أثرياً من الفخار وجده العم آدم أثناء حفره يعود تاريخه للانجليز تقريباً، قد يكون موضوعاً لتوضيح أن المنطقة بها شيء ما، الا ان ادارة الآثار بالمتحف القومي اكتفت بمنحه شهادة تقديرية على اكتشافه قطعة أثرية، بينما ان موضوعه أكبر هذا، وهو أن المنزل بالكامل اصبح يهبط للداخل، وشبابيك الغرف شارفت على ملامسه سطح الارض، الأمر الذي ينذر بخطر قادم، لأن جميع غرف المنزل تشققت تماماً، والجيران وأهالي الحي سموا شارع المنزل «شارع البترول»، والكل يعرف قصة المنزل، والعم آدم يقطن وأسرته بالمنزل ونفوسهم يملأها الخوف، فالمنزل قد ينهار في أية لحظة، ولا حول ولا قوة له حتى يستطيع الخروج والايجار، ويناشد المسؤولين حل مشكلته، ونحن بدورنا نناشد معتمد كرري: أسرة حياتها مهددة بالخطر قد ينهدم المنزل عليهم وهم نيام، نحن زرناهم ولا نملك إلا أن ننقل لك ما رأينا، خصص لهم قطعة أرض أخرى وأمن على حياتهم وحياة أطفالهم. مساهمون يبحثون عن أموالهم مواطنو اللقيد بولاية النيل الأبيض يعيشون في ظلام دامس عرض: جميلة حامد ظلام دامس عانى منه مواطنو منطقة اللقيد ومازالوا يعانون، فانعدام الكهرباء بتلك المنطقة والمناطق المجاورة لها اثر بصورة كبيرة في انسان المنطقة. الجدير بالذكر أن «اللقيد» تقع بولاية النيل الابيض بمحافظة القطينة محلية «نعيمة»، فمنذ أن نشأت هذه المناطق ظلت مشكلة الكهرباء هاجساً اساسياً للمنطقة وما جاورها التى يبلغ عددها حوالى 15 منطقة مثل «الهشابة وابو حبيرة وود النجومى وامضحيكة وود أزرق والمجمع والسيال واللعوتة والدباسى» وغيرها علماً بأن بمنطقة الكوة محطة كهرباء، واضافوا ان محافظة النعيمة اول محافظة بعد الخرطوم، وتبعد حوالى 140 كيلومتراً، والشاهد ان تلك المناطق مازالت تعيش في ظلام دامس دون ادنى اهتمام من المسؤولين بالولاية، علماً بأن الوالى على علم بذلك الا انه يتجاهل الامر ولم يعر هذه المناطق اهتماماً بحسب قول المواطنين، وعبر «قضايا» يناشد اهالى المنطقة الجهات المسؤولة مد يد العون لهم وحل الاشكالية التى طال عمرها.