{ نعى الناعي في السعودية ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز.. الذي اختاره الله إلى جواره في مدينة نيويوركالأمريكية بعد معاناة طويلة مع المرض كان تسلح خلالها بالصبر وتحمُّل الألم.. ويرعى مؤسسة سلطان الخيرية التي تعتبر الأكبر في المملكة.. وستظل صدقة جارية إن شاء الله.. بعد أن يتولاها أبناؤه بكل الرعاية والاهتمام إن شاء الله إضافة لمخيم سلطان للحجيج الذي هو الأكبر دائماً. { عملت مؤسسة سلطان الإنسانية في العديد من المجالات وأبرزها علاج الحالات الصعبة وكفالة الأيتام.. وأذكر خلال فترة عملي في السعودية عشرات الحالات من السودان التي تم علاجها في هذه المؤسسة «العظيمة». { الأمير سلطان كانوا في السعودية يربطون اسمه بالخير.. هذا في العمل الإنساني، كما جعل من القوات السعودية قوة يستحق الاحترام والتقدير من خلال توليه لأكثر من نصف قرن وزارة الدفاع، وأظنه الوحيد في العالم الذي استقر في وزارته كل هذه المساحة الزمنية فكان الاستقرار وهو المفقود في بقية أرجاء وطننا العربي وإلا فمن هو الوزير الذي استقر في وزارته لعدد محدود من السنوات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. { أعرف ثلاثة من أصحاب السمو الأمراء من أبناء الراحل سلطان الخير ومنهم أكبر أبنائه سمو الأمير خالد بن سلطان ناشر وصاحب صحيفة الحياة اللندنية التي عملت مديراً لمكتبها في الخرطوم لعشر سنوات وكنا نلتقيه في المؤتمرات السنوية التي تنظمها الصحيفة في الخارج وأعرف الأمير فهد بن سلطان وهو أمير منطقة تبوك حالياً، وكان نائباً لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في الثمانينيات وكان اليد اليمنى للراحل فيصل بن فهد ويقود معظم البعثات الرياضية في الخارج.. وأعرف سمو الأمير تركي بن سلطان مدير الإعلام الخارجي وحالياً المشرف على القنوات الرياضية السعودية وكان رئيساً للوفد الإعلامي الذي مثل السعودية في أولى مشاركاتها الخارجية في دورة لوس أنجلوس الأولمبية عام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين. { رحم الله سلطان الخير وجازاه بما قدم من أعمال إنسانية والعزاء لأبنائه خالد وفهد وتركي وأخواتهم و«إنا لله وإنا إليه راجعون». نقطة.. نقطة { ستدخل قناة الخرطوم الفضائية عصر اليوم الأحد في تجربة نسأل الله لها النجاح إذ ستتابع الكاميرات المباريات الأربع التي ستنطلق هذا المساء في إستادات الخرطوم، المريخ، الهلال، وأم درمان، في وقت واحد في الرابعة والنصف عصراً لتحديد بطل دوري العاصمة. { مباراة الأمس بين المريخ والموردة لصالح منكوبي الصومال تذكرنا بذلك الزمن الجميل الذي كنا ننظم فيه المباريات الخيرية والإنسانية التي توقفت بسبب التعصب والبعد عن معاني الرياضة الأصيلة. وتحية للاتحاد المحلي بالخرطوم وقيادته الشابة الصاقعة حسن عبد السلام والدينمو المحرك زكي عباس لتصديهم للمهمة الكبيرة. { بالأمس أشدنا بعبارات نائب رئيس الهلال السيد عبد الرحمن أبو مرين الخاصة بما يجب أن تكون عليه العلاقة بين ناديي القمة.. وللأسف جاءنا خبر يفيد بأن الرجل قدم استقالته وتعتبر خسارة كبيرة للهلال وللرياضة التي تفتقد للعديد من أمثاله.. ونفشل في الحفاظ على من يتقدم بإخلاص وروح جديدة للعمل الرياضي العام.