بحكم ارتباطي بالاتحاد العربي لكرة القدم منذ الثمانينات تجعل شهادتي مجروحة في هذا الكيان العظيم الذي نفخر كعرب من المحيط إلى الخليج وبفكر كوادرنا العربية ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين بداية بالراحل المقيم الملك فهد بن عبد العزيز وخلفه الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أن حقق كل الأهداف التي أنشئ من أجلها وعلى رأسها رفع مستوى الكرة وتأهيل الكوادر الفنية والإدارية وجمع الشباب العربي على قلب رجل واحد ودعم الاتحادات الوطنية الفقيرة وتوحيد الآراء والتنسيق في كل مايختص بعلاقة الاتحادات الوطنية باتحادها القاري والاتحاد الدولي . وعندما أطلق الراحل المقيم الأمير فيصل بن فهد مقولته الشهيرة بعد تسلمه مقاليد رئاسة الاتحاد في العام 1976 (أن الاتحاد العربي ولد ليبقى ويتطور) لم تكن تلك العبارات للاستهلاك ولكنها كلمات من يتبع الحديث بالعمل فشهد الاتحاد أكبر طفرة حتى أصبح أفضل من الاتحادات القارية وجنت الكرة العربية ثمار مازرع بعد أن فرضت الأندية والمنتخبات العربية نفسها في المنافسات القارية والدولية ونالت الكوادر الفنية وعلى رأسهم الحكام ثقة الاتحاد الدولي والكل يذكر نهائيات كأس العالم بفرنسا 1998 والتي تنافس أربعة حكام عرب على قيادة النهائي بين فرنسا والبرازيل وهم المغربي الراحل سعيد بلقولة والاماراتي علي بوجسيم والمصري جمال الغندور والسعودي عبد الرحمن الزيد بجانب الكوادر الإدارية التي تتعاقب على أكبر المناصب في الفيفا والاتحادين الآسيوي والإفريقي. وإن كان الاتحاد قد مر بظروف صعبة أجبرت قيادته على تجميد البطولات بسبب الرعاية فإننا سعداء الآن بأن الاتحاد استعاد قوته وبطولاته التي تنطلق على كل المستويات سواء المنتخبات أو الاندية بعد أن أثبتت قيادته وعلى راسها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل أن الاتحاد في أيدي أمينة وأنه خير خلف لخير سلف وأنه امتداد لوالده فيصل ولعمه سلطان بن فهد . سعداء بعودة البطولات العربية وسعداء أكثر أن نستضيف اليوم واحداً من أنشطة الاتحاد العربي مباراة الخرطوم الوطني والإسماعيلي المصري والتي تحمل أكثر من هدف وسعدنا أكثر بزيارة الأستاذ سعيد بن عبدالله الجمعان الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم الذي يعتبر من الكوادر المؤهلة التي قدمتها المملكة العربية السعودية للاتحاد العربي وهو أيضاً خير خلف للأستاذ عثمان السعد بعد أن كسب ثقة جميع الاتحادات العربية التي عرفته منذ أن كان يتولى منصب الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم . وقد عرفت الأستاذ سعيد منذ فترة طويلة وعرفت فيه الإخلاص والتفاني في العمل وهو يمثل قلب الاتحاد النابض وكل الأمنيات أن يقدم الخرطوم والإسماعيلي اليوم مباراة تليق بمكانتهما رغم أنها تأتي في توقيت يعيش فيه الشارع الرياضي السوداني صدمة خروج الهلال والمريخ من نصف نهائي البطولة الكنفيدرالية. شكراً للاتحاد العربي ونعلم أن القادم أحلى وشكراً للأستاذ سعيد على تشريفنا وكلماته في حق السودان.