قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، إن السودان الآن في مفترق طرق مما يتطلب الوفاق الوطني، وأكد أن أية محاولة لإطاحة النظام بالقوة ستؤدي إلى معارك لا أول لها ولا آخر، ناصحاً بانتهاج تفكير وفاقي. وأكد المهدي للإذاعة السودانية أمس، أنه ضد استخدام العنف لتغيير النظام، ودعا كل الأطراف للتخلي عن عصبيتها الحزبية وأن تتطلع إلى حل يحقق معادلة حكم ديمقراطية متوازنة وسلام عادل شامل، وقال إن السودان يتطلع إلى تحول ديمقراطي كامل وسلام عادل شامل ممكن التحقيق، وطرح ملامح النظام السياسي القومي الجديد الذي يرى أنه المخرج من الأزمة السياسية، مضيفاً أن الحالة السودانية الحالية يجب مواجهتها والاعتراف بها وأن نشخصها التشخيص الصحيح في سياق أن السودان يتطلع إلى أمرين: تحول ديمقراطي كامل وسلام عادل شامل ممكن التحقيق في إطار نظام جديد إذا أقيم بقوة ستحدث مواجهات مسلحة ومختلفة مثل الحالة السورية، ولذلك يدعو حزب الأمة القومى للتغيير بغير عنف وبالقوة الناعمة، واستطرد المهدى قائلاً إن النظام السياسي الجديد الذب يدعو له يستنسخ ما حدث بجنوب إفريقيا بخريطة طريق متفق عليها، وقال المهدى إنه لا بد أن يأخذ النظام السياسي القومي الجديد في الحسبان التطور الذي يجب أن يحدث في نظام الحكم وفي الأحزاب وفي النقابات وفي منظمات المجتمع المدني. وأكد المهدي ضرورة أن يكون الدستور آلية لبناء وهندسة الوطن إضافة إلى أمر السلام، وأعرب المهدي عن اعتقاده بأن اتفاقيات السلام واتفاقية الدوحة خطوات في الطريق، ولا بد من تقدير أن هناك خطوات واتفاقيات أخرى ستأتي.