وافق رياك مشار نائب رئيس دولة الجنوب السابق بالتفاوض مع سلفا كير ميارديت، وأكد أنه سيوفد وفداً إلى أديس أبابا للحوار، في وقت أكد سلفا كير عدم تقاسم السلطة مع مشار، وقال إنه تمرد على الدولة ويجب عدم مكافأته بذلك، في وقت اعترفت فيه جوبا بسيطرة قوات بيتر قديت على مدينة بور. نشر آليات ونشرت قوات موالية لنائب رئيس دولة جنوب السودان السابق تحت قيادة الفريق بيتر قديت آليات عسكرية ومدافع ودبابات بمنطقة «مقري» وبالقرب من حامية «منقلا» في خطوة مفاجئة أمس عقب سيطرة قوات مشار على مدينة بور قبل يومين وسط إعلان قوات الأممالمتحدة الطوارئ واستنفار قواتها ونشرها على محيط مقارها بالعاصمة، بينما استنجد الرئيس سلفا كير بحسب ال «سي إن إن» أمس بالدول الإفريقية بغية التدخل عسكرياً بالسرعة المطلوبة لمساعدة قواته في صد متمردين يقودهم نائبه السابق مشار. وفيما أعلن الرئيس سلفا كير ميارديت عدم تقاسم السلطة مع نائبه السابق، وافق د. رياك مشار على إيفاد وفد للتفاوض للالتقاء بوفد الرئيس سلفا كير بأديس أبابا أمس. مشار يحذِّر وبموازاة ذلك، حذر مشار الرئيس اليوغندي موسفيني من التدخل في الحرب الدائرة بينه والرئيس سلفا كير، وأفصح عن وصول «3» آلاف جندي يوغندي إلى جنوب السودان للمشاركة في المعارك الدائرة مع الجيش الشعبي منذ منتصف ديسمبر الجاري. في ذات الأثناء عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً لمناقشة الأوضاع في جنوب السودان، واستمع فيه إلى إفادة من الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون، ومن قائد قوات الأممالمتحدة في البلاد، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. ووصف رئيس المجلس للشهر الحالي الفرنسي جيرار أرو، الوضع بدولة الجنوب بالمزري جداً. وفي سياق مواز، كشف الفريق فيتر قديت عن معلومات مثيرة بشأن قواته المنتشرة في ولاية جونقلي، وبالقرب من العاصمة جوبا وعددها وتصنيفها، وأوضح في لقاء قصير مع «الإنتباهة» عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية ينشر لاحقاً، أن عدد قواته يصل إلى «32» ألف جندي. ونفى بشدة انضمام ما يسمى قوات الجيش الأبيض لصفوفه. سقوط بور وفي اتجاه ذي صلة أقرَّت دولة جنوب السودان بسقوط مدينة بور مرة أخرى في يد قوات مشار. وقال وزير الإعلام بجوبا مايكل ماكوي إن قوات متمردة موالية لمشار سيطرت على وسط البلدة، بينما ذكر رئيس بلدية بورال نهيال ماجاك أن قوات مشار تسيطر على بور وتخوض قتالاً مع الجيش الشعبي. وكشف قديت للصحيفة عن سيطرة قواته على بور قبل يومين، وأوضح أن قواته دمرت «3» دبابات واستولت على اثنتين، بجانب مقتل مئات من جنود الجيش الشعبي. وأكد أن قواته تتألف من قوة خاصة تتبع له تُسمى «القوة الضاربة» بجانب «1000» ضابط و«900» جندي من قوات فاولينو ماتيب التي وقعت اتفاقاً سابقاً بتوقيع مدير الأمن مابونو مامور للانضمام للجيش الشعبي، وحوالي «3» آلاف مقاتل من أبناء النوير و«2800» جندي من قوات الفريق جورج أطور من مناطق خور فلوس ودكين ومنطقة «اطار»، بجانب قوة خاصة تتبع لمشار تسمى «قوات سم» المعروفة بقوات جيش تحرير جنوب السودان التي لم يتم استيعابها في الجيش الشعبي عقب اتفاق «2002م»، وقوات أخرى تابعة للواء المعتقل قبريال تانج وقوات تابعة للفريق عبد الله شول وقوات تابعة للفريق قاي توت و«9» آلاف جندي بولاية الوحدة تحت قيادة اللواء قوردن كونك. وجزم قديت بأن العدد الكلي لقوات مشار حوالي «32» ألف جندي. استعداد تام وعلى الصعيد الميداني بدولة جنوب السودان نشرت قوات موالية لمشار بقيادة الفريق قديت آليات عسكرية ومدافع ودبابات بمنطقتي «مقري» وأخرى بمنطقة «منقلا» يوم أمس وسط استعداد من الدرجة الأولى لقوات الأممالمتحدة بالعاصمة جوبا التي تشهد حالة من الخوف الشديد مع انتشار تلك القوات. من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن الرئيس سلفا كير ونائبه السابق مشار سيصلان الثلاثاء إلى أديس أبابا لإجراء محادثات. ( طالع ص 3 -4)