قبائل النوبة كلها تنتمي إلى المجموعات الحامية حيث ترجع كل أصولها إلى حام بن نوح عليه السلام.. حيث يمتاز العرق النوبي بالصفاء؛ لأنه حافظ على سلالاته من الاختلاط بالقبائل الإفريقية إلا قليلاً مع بعض القبائل في شرق إفريقيا حيث تصاهرت قبائل النوبة مع بعض الأفخاذ العربية إبان سنوات الحرب «1960/2011» كما عمدت الحركة الشعبية لتحرير السودان استدراج «450» فتاة من قبائل النوبة تم تدريبهن إبان سنوات الحرب في إثيوبيا، وكان ذلك في عام «1990م» حيث تم اختلاطهن بمجندي الجيش الشعبي لتحرير السودان.. حيث تم وشم كل المواليد وفق العادات والطقوس الدينية وبالتالي يكون المولود من أبناء القبيلة ذات الوشم.. كما أن هنالك أكثر من مائة وخمسين فتاة من قبائل النوبة ولدن من القبائل النيلية.. يذهب بعض الكُتاب والمحللين السياسيين إلى أن اللغات واللهجات المحلية في جبال النوبة هي التي تميز هذه القبائل في كل أجزاء السودان الناطق بغير العربية ويعتبر هذا التميز معوقاً أساسياً لمسيرة الوحدة الوطنية في السودان.. وقد ساعد في تعميق هذا الفهم مجموعة عوامل هي: جهات أجنبية قامت بوضع مناهج تعليمية لنشر هذه اللغات بعد أن وضعت لها الأسس أو الوسائل التي تساعد على تداولها لنقلها وتوسع قاعدة انتشارها ومنها كتابة هذه اللغات حيث صممت لها أحرف أبجدية بعد معالجة اللسانيات التي لا تمثلها الأحرف اللاتينية بوضع أحرف جديدة تعبر عن الذي شذ عن النطق من الحرف «Z» وهو يرمز للنطق «نيي» وأول من أدخل الماكنة الطابعة لهذه الحروف المنصر الألماني الأصل وهو يحمل الجنسية الإنجليزية حيث تلقى كل تعليمه بالمملكة المتحدة وهو أستاذ علم الجغرافيا بجامعة الخرطوم «1964 1969» هو الأستاذ ديفيد رودن وهو الذي قام بتدريب جون الفضل ترنال وآخرين بعد أن تم تدريبهم في كندا تحت رعاية الكنيسة في تورنتو وقام بتصميم ماكنة خصيصاً للغة المورو بهذه المواصفات وأدخلها السودان حيث تم العثور عليها بواسطة المباحث المركزية وتمت مصادرتها إلا أن هذا الأمر لم يقف عند هذا الحد، فهنالك مجموعة منظمات سارت على هذا الدرب ومنها معهد سمر الذي يقوم بتصميم أحرف كهذه للسانيات لهذه القبائل يسهل نطقها وكتابتها وكذلك منظمة حملة المسيح التنصيرية والتي مقرها كينيا ولها انتشار واسع في شمال وشرق وغرب وجنوب إفريقيا وفي السودان مركز في المرغنية بالخرطوم بحري.. كذلك منظمة اللغات التي تعمل في نشر الإنجيل باللغات الإفريقية وهي تركز نشاطها في جبال النوبة مستغلة تجمعات النوبة إبان أيام الحرب لبث سمومها العنصرية ضد الإسلام والعرب، وكذلك المنظمة التي تعمل على توسيع المساحة التي تغطيها بلغة ما يسمى «بعربي جوبا» وأهدافها تغيير ألفاظ اللغة العربية ومعانيها لتحدث مفارقة للغة العربية وألفاظ القرآن والفهم المغلوط للحضارة الإسلامية واستمر التوسع حتى دخلت منظمة حملة التنصير العالمية «التنصير في بلاد المسلمين» والتي مقرها في مركز زويمر في كلورادو بالولايات المتحدةالأمريكية ومع التنسيق قامت المنظمتان بطباعة وتدريب القبائل الكبيرة على هذا المشروع مثل لغة الدينكا، النوبة، النوير، والفراتيت والأنقسنا.. إلخ حيث بلغ عدد اللغات المطبوعة «150» لغة والغرض منها محاربة اللغة العربية التي تنقل الدين الإسلامي والحضارة الإسلامية التي أصبحت مجبورة لتعلم اللغة العربية، لأنها هي الآن وسيلة الاتصال المشتركة بين هذه القبائل في تعاملهم وحركة اتصالهم اليومية بما فيها الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والتعليم.. كما عملت حكومة الجنوب بوضع مناهج للتعليم والقصد منها تمكين اللغة الإنجليزية.. وتغيير مناهج التعليم القديمة إلى المنهج الكيني واليوغندي والإثيوبي وجلب المعلمين والمدربين لهذه المناهج من نفس هذه الدول وإيقاف المنهج السوداني القديم مع طرد المعلمين السودانيين.. ثم إضافة للغة الإنجليزية اللغة السواحيلية والتي تعتبر هي لغة المستقبل التي تربط كل من كينيا ويوغندا ودار السلام وجنوب السودان.. وقد نشط معهد اللاهوت والناسوت في كاتور على بعد «15» كيلو متر غرب جوبا في محاربة اللغة العربية وبصورة أشرس وبالأساليب السرية، ولم تنجو جبال النوبة من نقل نفس المناهج مع وضع الترتيبات الخاصة بمحاربة اللغة العربية بإحياء اللغات المحلية للحيلولة دون استخدام اللغة العربية في الأسواق والحياة اليومية، ولكن الوضع في جبال النوبة من حيث اللسانيات نجده أكثر تعقيداً وذلك لأن التكوين القبلي يأخذ في شكل مجموعات وهي على الوجه التالي: 1/ مجموعة النيمانج وتعرف أيضاً بمجموعة «الأما» وتشمل هذه المجموعة: مندل، وأفيني في الجانب الشرقي من جبل الدائر «فالأما» ينحدرون من منطقة كوجا الواقعة غرب مدينة الاضية زكريا في ولاية غرب كردفان.. فالنوبة النيمانج هم الوحيدون من أفخاذ النوبة الذين ترجع أسماءهم إلى دارفور مثل «الفاشر ودارفور». 2/ مجموعة كتلا وهي تضم قبائل كتلا جلد تيما 3/ مجموعة تلشي كرنقو في المنطقة الجنوبية من جبال النوبة وتضم تلشي كيقا ميري كادقلي كرنقو وجزء من أبو سنون. 4/ مجموعة تيمين: وتشمل قبيلة تيمين كيقا جولد تيس أم دنب.. وجزء من والي وتتفرّع والي إلى بطون وهي: والي بوباي ووالي السوك ووالي أم كرم.. ووالي كرندة «جوار كجورية» ووالي أبو سعيدة. { مجموعة كواليب هيبان شواي أطورو تيرا ولها أفخاذ وهي «الأخضر ماندي ولمون»..