لفتة بارعة لتلاميذ مدرسة المؤتمر الأساسية بنين بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور التي نظمت احتفالاً نوعياً بمناسبة الذكرى ال «58» لاستقلال البلاد، وكان الاحتفال قد تخللته العديد من الفقرات تضمنت وقائع إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في التاسع عشر من ديسمبر بجانب كلمة الزعيم إسماعيل الأزهري صبيحة الأول من يناير «1956م» فضلاً عن إنزال العلمين البريطاني والمصري، ورفع علم السودان علاوةً على تقديم الأناشيد الوطنية والعروض الدرامية التي جسّدت الاستقلال وطرد المستعمر، وحيا معتمد محلية الفاشر نصر الدين بقال سراج الرعيل الأول من صناع الاستقلال الذين ساهموا في طرد المستعمر من البلاد وإرساء مسيرة العمل الوطني. وقال خلال مخاطبته للاحتفال إن الاحتفال يأتي في إطار تواصل الأجيال وربط الماضي بالحاضر بجانب التأكيد على مضامين عزة السودان وكرامته وترسيخ معاني الوحدة والسيادة الوطنية سعياً وراء تحقيق النهضة والإعمار وبناء أجيال تتشرّب بحب الوطن وتفاخر به، وأشاد المعتمد بالفقرات التي قدمها تلاميذ المدرسة مشيراً إلى أنهم يمثلون شعلة من النشاط وامتداد لجيل العطاء، وأعلن عن دعمه للأنشطة والبرامج والبنيات التحتية بالمدرسة بمبلغ (10) آلاف جنيه، وعلى ذات الصعيد أكد مدير تعليم مرحلة الأساس ببلدية الفاشر عبد الرحيم جبارة أن الاستقلال قلادة شرف في جبين الأمة السودانية. مشيراً إلى مجاهدات الرعيل الأول من صناع الاستقلال الذين رفضوا الضيم وطردوا المستعمر. منوهاً إلى ضرورة غرس القيم الوطنية في أوساط النشء. وأقرّ جبارة بوجود تقصير من قبل أجهزة الإعلام فيما يتصل بتسليط الضوء على استقلال السودان وتضحيات صناعه. لافتاً إلى أن الحرب اللعينة التي تدور رحاها في كثير من أجزاء السودان وخاصةً دارفور قد أهدرت الأرواح وتأثر الزرع والضرع الأمر الذي يتطلب من الجميع ضرورة التعاون للقضاء عليها، واختتم الاحتفال بسرد تاريخي استعرض فيه المؤرخ جبريل عبد الله علي وزير التربية والتعليم الأسبق خلال الفذلكة التاريخية التي قدمها مسيرة استقلال السودان ومجاهدات صناعه من أبناء دارفو. مشيداً بالفقرات التي قدمها تلاميذ مدرسة المؤتمر النموذجية وقال إنها جسّدت الاستقلال الحقيقي بكل معانيه.