في مشهد من مشاهد الوفاء في أسمى معانيه، وفي لحظة من لحظات التقدير في أروع صورها، كرم تجمع روابط الهلال والرواد ومنتديات النادي مجلس إدارة الهلال في احتفال كبير وعظيم شرفه بالحضور أعضاء المجلس بقيادة الحاج عطا المنان الرئيس المليان وعدد كبير من أقطاب ورموز النادي بقيادة عبد الله السماني الذي سيحفظ له التاريخ الدور الكبير الذي لعبه في إحضار فريق سانتوس بقيادة ملك الكرة بيليه للسودان في السبعينيات بدعوة من الهلال الذي لعب أمامه مباراة تاريخية نجح فيها شواطين في مراقبة الملك بيليه والحد من خطورته إلى درجة كبيرة لتنتهي المباراة لصالح سانتوس بهدف أحرزه إيدو من تمريرة رأسية لبيليه، ورغم الخسارة فقد تألق في هذا اللقاء كل نجوم منتخب الهلال المكون من زغبير في حراسة المرمى والضب وعبد الله موسى أطراف، وعوض كوكا والكوري قلب دفاع، وعبده مصطفى وشواطين وسط، والفاتح النقر وكسلا أجنحة، ومزمل وجكسا رأسي حربة.. وقد تداعت إلى ذاكرتي أحداث هذه المباراة بتشريف عبد الله السماني للاحتفال كأحد رموز النادي الباذخة وشخصياته القوية التي دافعت عن قضايا الهلال وحقوقه ومكتسباته عبر ثلاثين عاماً من عمر النادي الذي ناهز الثمانين. وقد تبودلت في الحفل الكلمات المناسبة حيث عبر المتحدثون باسم الروابط والرواد والمنتديات عن ترحيبهم الحار بمجلس الإدارة الجديد وتأكيد مساندتهم له ووقوفوهم خلفه لتحقيق أهدافه الكبرى المتمثلة في بناء فريق قوي ونبذ الخلافات وتجميع الصفوف وتكريس المؤسسية وإنهاء الديكتاتورية والفردية وإجراء انتخابات حرة نزيهة، وأشار المتحدثون إلى أن هذا التكريم هو أقل ما يقدم لمجلس قهر الظروف وانتشل النادي من مستنقع الخلافات وأعاد البسمة للجماهير بالإنجازات الكبيرة التي حققها في ظرف أربعة أسابيع، والتي فشلت المجالس السابقة في تحقيقها في عدة سنوات. وتكمن أهمية احتفال الروابط والرواد بالمجلس في تحويل النادي من ساحة للاعتصامات والصراعات والاشتباكات بالأيدي والألفاظ النابية، إلى ساحة تتشابك فيها الأيدي وتتوحد الصفوف وتتعطر الأجواء بأريج الإخاء والحب والود الذي غاب عن النادي سنين طويلة، وعاد اليوم مع مجلس طالب رئيسه الحاج عطا المنان بوحدة الصف منذ اليوم الأول لتوليه المهمة الشاقة، حيث أكد أن لم الشمل هو الأرضية التي سينطلق منها المجلس لتحقيق الإنجازات الداخلية والخارجية، وبدونه لن يتمكن هو ورفاقه من قيادة السفينة الهلالية نحو شواطئ الانتصارات في كل المجالات. لقد عكس تلاحم الجماهير مع المجلس صورة حقيقية للوحدة الهلالية التي ظلت حلماً بعيد المنال، وتجسدت على الأرض واقعاً ملموساً بعد أن سقطت رايات الخلافات التي كان يحملها بعض الصحافيين الذين خلقوا العداوات للمجلس السابق بزرع الكراهية وإثارة الفتن والإساءة للرواد والروابط بوصفهم بالمرتزقة والطابور الخامس، لمجرد أنهم أصحاب رأي وموقف في كيفية إدارة النادي، وفي شطب كابتن الفريق هيثم مصطفى الذي جسد الجحود والنكران في نادي الوفاء لنجم أعطى الهلال بلا حدود خلال «17» عاماً قاده فيها لبطولة الممتاز «11» مرة، وأسعد الجماهير مئات المرات بفنه الرفيع وأسلوبه الجميل وتمريراته الذكية التي تصل للمهاجمين في أي زمان ومكان!! أجواء الفرح والسعادة التي غمرت النادي خلال احتفال الروابط والرواد بالمجلس، أعادت لدار الهلال ألقها وبريقها، وغسلت من دواخلها أحزان وإحباط السنين العجاف. جني وجن جني وجن صرف المليارات في تمويل الحدائق والمتنزهات بدلاً من صرفها على المدارس والمستشفيات التي هي من الأولويات.. يا معتمد الخرطوم المرطب في المكيفات وما جايب خبر الملايين في المحطات وصفوف العيادات!! جني وجن كلام الصحافيين الشين والزول المنافق أبو وشين، والراجل البياكل حق الناس وما برد الدين.. جني وجن القضايا الهايفة والآراء السطحية التي يطرحها بعض الصحافيين والتي تعكس جفاف العقول والقيم والأخلاقيات.