تعددت أوصاف الشعراء الغنائيين في تاريخ الغناء السوداني فكان أن جلس على القمة الشعرية غناء عدد مقدر منهم بألقاب وأشعار تستحق المتابعة والإعجاب. أحد هؤلاء الشاعر إبراهيم الرشيد الذي وجد نفسه شاعراً في الأربعينيات من القرن الماضي.. في العام 1932م وبحي بيت المال بأم درمان ولد الشاعر إبراهيم الرشيد الذي ينتمي إلى أسرة هي في الأصل من أوائل الأسر التي اهتمت بالعلوم الدينية فكان طبيعياً أن يلتحق بالخلوة التي دلف إليها وعمره خمس سنوات فتعلم بخلوة الفكي عبد الرحمن القراءة والكتابة مع حفظه القرآن الكريم. بمدرسة الهداية كانت بدايات تعليمه النظامي فكان من أساتذته الأستاذ خالد ابو الروس شجعه الشاعر خالد أبو الروس على كتابة الشعر بعد أن رأي فيه ميلاً نحو ذلك. بالأحفاد الوسطى كتب أولى قصائده التي بشرت بموهبته الفذة. لم يهتم كثيراً بكتابة الشعر الغنائي حتى عام 1956م وهو عام كتابته الحقيقية لأولى قصائده الغنائية وهي: الزمن أشقانا مرة لما أيامو استبدت والحصل بيناتنا كان سحابة صيف وعدت بسبب إحدى أغنياته كانت الحياة الفنية في حالة متابعة لمعركة حدثت بين أطراف عديدة كانت الإذاعة واتحاد نساء السودان وعمر البنا والشاعر نفسه وفيها قال عمر البنا مخاطباً الشاعر اتحداك و«البنات أحسن منك» وهي أغنية: بتحبيني من جوة قلبك بتريديني عاملة مخاصمة اتحداك واتحدى عواطفك صحي الريدة البيني وبينك عاملة مخاصمة.. اتحداك كتب للفنان إبراهيم عوض تسع عشرة أغنية كان أشهرها سيا زمن وقف شوية» «غالي عليّ» «لو مشتاق حقيقة»، وهي الأغاني التي جعلت الثلاثي ابراهيم عوض وود الحاوي والشاعر ينالون قصب السبق في التعاون الثلاثي نظماً للكلمات والتلحين والأداء. كتب عددًا من الأغنيات لعدد من الفنانين عثمان مصطفى، أربع أغنيات »ما بعاتبك« »لو تخاصم« »بعد الرحيل« »عاد الأمير«، أما ثنائي الجزيرة فكانوا أن تغنوا من كلماته بأغنية »من نفسي وافكاري« كان كذلك عدد من الفنانين من قاطفي أغنياته وهم: ابو عبيدة حسن، عقد الجواهر، مجذوب أونسة آخر خبر، سيد خليفة، الزحام والشارع، خوجلي عثمان، بدر الهلال الهلا. محمد الأمين، صورتك، عثمان حسين، مشوار غرام، ابراهيم موسى أبا، أنا كنت في مشوار. مع (7) أغنيات للفنان اسماعيل حسب الدائم »أجمل حبيب«، »همس تلفون«، »لمحة«، »كيف أصبر«، أما الفنانة درية مدني فقد تغنت له بأغنية »فرحة ريدتنا«. يعتبر الشاعر من شعراء العصر الذهبي للشعر الغنائي في السودان. والذي بدأ بريقه يلمع منذ العام 1952م وحتى منتصف السبعينيات. مزاوجاً ذلك بعمله في البريد والبرق وهيئة الطيران المدني. وما زال الشاعر العظيم يكتب الشعر ويتعاون مع الملحن عبد اللطيف خضر ود الحاوي. الالتزام بقواعد المرور.. سلوك حضاري الالتزام بقواعد المرور.. سلوك حضاري لا أدري ما الذي يجعل عدداً مقدراً من سائقي المركبات يقومون بتجاوز اشارة المرور وهي تعلن التوقف. ولا أدري السبب الذي يجعل هؤلاء في عجلة من أمرهم ولا أدري السبب الذي يجعل هؤلاء يتصرفون مع الشارع وكأنه ملك لهم. يبدو أن ثقافة الفوضى وعدم احترام القانون هي السائدة لديهم، ولولا ذلك لانصاعوا لإشارات المرور التي هي من أساسيات تنظيم حركة السير للجميع. وهل يعلم هؤلاء أن التقيد واحترام إشارات المرور هو سلوك حضاري بل من أسباب تجنب الحوادث؟!