تحية ملؤها الود والاحترام والتقدير الزائد.. واستميحك عذراً بالتجوال في هذا الصباح الباهي «حافي حالق» بشارعك الرياضي العريض الذي يسع الجميع ويرتاح له الجميع حتى أصبح متنفساً لأهل الرأي والرأي الآخر.. والشيء الذي يميزه انه يخلو من الأدران والأوساخ والغبار الكثيف.. لأنك نظيف لأبعد الحدود والله يحب كل نظيف.. وعين الحسود فيها عود.. أخي قبل ان أدلف الى موضوعي أود أن أشكر عبر شارعك الرياضي الفسيح كل الإخوان الذين اتصلوا بي عبر الهاتف مشيدين بالمادة التي كتبتها عن شهادة زعيم الأمة الهلالية الطيب عبدالله في حق حكيمها طه علي البشير وقد تقدموا لي بجزيل شكرهم وعظيم امتنانهم وهم يعلمون موقفي الثابت تجاه طه، كما أشكر كل الإخوان الذين أشبعوني نقداً وهجاء وتقريعاً.. والمهم في الموضوع أنني أرضيت ضميري وصدحت جهراً بشهادة الزعيم الخالد طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه ومنقلبه.. أما الأخ الحكيم فنسأل الله ان يديم عليه نعمة الصحة والعافية وان يحفظه ذخراً لهلال الملايين ورمزاً مضيئاً للاقتصاد السوداني وأعمال الخير ومساعدة أهل الحاجة.. إن أجمل ما في الكتابة الصحفية الاستمتاع بالردود والتعليقات ايجابية كانت أم سلبية، والمقالات التي لا تثير ردود الفعل ولا تحرك السواكن تظل مثل الزهور البلاستيكية خالية من الطعم والرائحة وتفتقد للجاذبية وروعة الإعجاب.. أخي أبو الدوس ان الواجب الصحفي يحتم علينا الاشادة بلجنة التسيير الهلالية المعطونة في عسل الدهشة والتميز والتي يقف على رأسها المهندس الحاج عطا المنان وصحبه الأوفياء.. والحاج عرفناه منذ سنين طويلة صنواً للنجاح أينما حل وتوأماً للتفرد وحبيباً للإبداع وفوق هذا وذاك تفانيه وإخلاصه وتواضعه وقوة شخصيته وتقديره للمسؤولية وتعامله الراقي مع طاقمه المعاون وشركائه في العمل والمهام واللجان المختلفة.. إن لجنة التسيير أتت بعد أن عانى الأزرق الدفاق ما عاني من انقسامات خطيرة وخلافات مريرة واختلافات مخيفة كادت تحوله إلى داحس وغبراء في عصر التكنولوجيا والتطور والحزم التقنية، ولا غرو ولا عجب في تأييدها ومساندتها التي وجدتها من كل الفصائل الزرقاء.. ان هذه اللجنة حققت في فترة وجيزة من الانجازات ما يذهل العقول ويرفع حواجب الدهشة، وأبرزها التعاقد مع كوكبة من المحترفين أصحاب الوزن الفني الثقيل والتعاقد مع النجوم المحليين والتجديد للعمالقة والأفذاذ كاريكا ومساوي وخليفة والفلتة سيدي بيه وتصعيد الظاهرة الكروية الضجة محمد عبدالرحمن، وواصلت لجنة التسيير سلسلة إنجازاتها المذهلة وفتحت ملف الديون المليارية المتراكمة ونجحت بدرجة الامتياز ونالت رضاء الشارع الهلالي من أقصاه لأدناه ولم تكتف بهذا بل شرعت وبحماس متدفق في تأهيل الأستاد والتعاقد مع المدرب التونسي نصرالدين النابي رغم تحفظي عليه.. إننا نثمن لهذه اللجنة الرائعة هذه الإنجازات الضخمة وما زلنا نطمع في المزيد من الإنجازات وأولها وأهمها تحرير الهلال من جيوب الأفراد وتمزيق فواتير الاعتماد على الأقطاب، واستحداث موارد ثابتة ومفيدة تقي المارد الأزرق شر المديونيات التي أثقلت كاهله وكبلته من الانطلاقة القوية نحو آفاق الإنجازات المهولة التي يحلم بها كل عاشق للأزرق الزاهي والأبيض الناصع.. إننا يا أخي دسوقي نحلم في القريب العاجل بتأسيس بنك الهلال وفندق الهلال ومستشفى الهلال ومول الهلال التجاري وإذاعة الهلال وصحيفة الهلال ومجلة الهلال وكازينو الهلال وجامعة الهلال.. ولا مستحيل تحت الشمس والأهلة قادرون على تطويع المستحيل لأنهم يسدون قرص الشمس ويتمتعون بالإمكانات المادية والعقلية والاستثمارية.. ولن يبخلوا لمعشوقهم الأزلي بالدعم المادي والمعنوي والعيني.. أخي أبو الدوس: إنني أطالب الأهلة كل الأهلة بالوقوف خلف لجنة التسيير بقوة وصلابة حتى يصبح المارد الأزرق بطلاً للقارة السمراء وفارساً لوطن العرب من محيطه حتى خليجه.. المابي الإذلال يعشق الهلال..!! واستودعك الله أخوك أبداً/ حسن السيد عبد الله «حجر العسل» - 0123068815 تعليق شكراً للأخ حجر العسل على تواصله الدائم معنا وإسهامه بآرائه الموضوعية في مختلف قضايا الهلال واتفق معه في كل ما ذكره وأضيف عليه أن هذا المجلس العظيم لا تنحصر قيمته الحقيقية في الإنجازات الكبيرة التي حققها في ظرف أسابيع معدودة وعجزت المجالس السابقة في تحقيقها في عدة سنوات، ولكنها تتمثل ايضاً في احترامه لنفسه وللآخرين وتعامله الراقي والمتساوي مع كل شرائح المجتمع الهلالي وارتفاعه عن الصغائر أو الدخول في معارك صحفية وخلافات شخصية وبعده عن إقصاء من ينتقدونه أو يختلفون معه وترسيخه للمؤسسية والديمقراطية ورفضه للسير على طريق الفردية والديكتاتورية وتحمله لاتهامه بالتآمر ضد مجلس البرير والسعي لتبخيس إنجازاته وكنس آثاره بصدر رحب دون ضيق أو تبرم أو ردود فعل غاضبة كما كان يفعل كل من حكموا الهلال باسم شرعية الانتخابات وهم أبعد الناس عن التمسك بالقيم الحقيقية للديمقراطية التي لا تطير إلا بجناحي السلطة والمعارضة وتحترم الرأي الآخر ولا تصف المختلفين معها بالرجرجة والدهماء والطابور الخامس والمرتزقة والمتآمرين ضد النادي الذي ينتمون اليه ويسعون لإصلاح حاله ومعالجة مشاكله بتوجيه النقد وإبداء الرأي بكل السبل المشروعة من تظاهر واعتصام ورفع للشعارات وإصدار للبيانات لتبقى المشكلة ان من يحكمون هذه المؤسسة الجماهيرية وجاءوا بالديمقراطية المزيفة يعتقدون أن هذا النادي ملكهم ومن حقهم أن يفعلوا به ما يشاءون دون أي اعتراض أو محاسبة..! إضافة لكل ما سبق فان قيمة هذا المجلس العظيم انه قد حقق الإنجازات الباهرة بتوحيده لصفوف الأهلة بعد ان تفرقوا شيعاً وأحزابا واعادته بعد طول غياب للرواد والروابط والأعضاء لناديهم الذي رقصت أشجاره وجدرانه وغمر الفرح أجواءه ابتهاجاً بالعودة الميمونة للديار بعد سنوات من الحزن والإحباط الذي سكن كل ذرة فيه بعد شطب كابتن الهلال وقائده الذي أورد الهلال مورد الانقسام والهزائم والفشل في كل المجالات.. ولذلك كان الترحيب والإجماع على مجلس الهلال الذي أنقذ النادي من فتنة هوجاء كانت ستقضي على الأخضر واليابس في نادي ظلت أجواؤه معطرة بأريج الوحدة والمحبة والإخاء مهما كان عمق الاختلاف الذي لم يفسد يوماً للود قضية..!