كانت مدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق تتدثَّر بحلة ذهبية وهي تستقبل الرئيس البشير في مناسبتين أصبحت أربعاً، فإلى جانب برنامج ديوان الزكاة بنفرة الخير الثالثة للعام «2013» وختام فعاليات الدورة المدرسية في نسختها الثالثة والعشرين كان الاحتفال بمولد سيّد البشر المصطفى صلى الله عليه وسلم وعيد استقلال السودان لتتكامل المناسبات وترسم لوحة عنوانها السلام والاستقرار ودحر التمرد، وعند قصر السلام بالدمازين امتلأت الساحة الداخلية وهي تترقب زيارة الرئيس لنفرة الخير الثالثة لديوان الزكاة بتكلفة تسعة ملايين جنيه ليستفيد منها أربعة آلاف شخص، وعكس البشير توقعات الحضور وكذلك رجال المراسم الذين خططوا لأن الرئيس وهو داخل البص السياحي فترجّل البشير وإلى جانبه الوفد ليقف عند كل نموذج قدمه الديوان وختمها بوقفة أخيرة لتسليم نماذج من المشروعات للفقراء وداعب أحد المستفيدين والذي تسلم قارب صيد قائلاً: (حاتاكل سمك)، فضحك من حوله، وكذلك صاحب المشروع ليواصل الرئيس تسليم النماذج التي شملت وسائل لنقل البضائع، قوارب لصيد الأسماك ومشروعات للاستزراع السمكي ومعينات إنتاجية ووسائل حركة للمعاقين. واحتفى البشير بديوان الزكاة والدعم الذي يضخه للفقراء والمساكين والأرامل والأيتام ومشروعات تزكية المجتمع التي تلت آيات من كتاب الله أمام الرئيس. قال الأمين العام لديوان الزكاة محمد عبد الرازق إن نفرة ولاية النيل الأزرق جاءت ضمن برنامج الديوان الذي يستهدف الفقراء والمساكين بجميع ولايات البلاد، وأضاف أن خطة الديوان في العام الحالي تركز على المشروعات الجماعية خاصة في الجوانب الإنتاجية من أجل تقليل حدة الفقر، وكشف عبد الرازق عن مشروع ورش لتدريب طلاب خلاوي القرآن على المهن الحرفية حتى يتخرج الطالب وهو إلى جانب حفظه لكتاب الله يمتلك مهنة في يده. ويوضح أمين ديوان الزكاة بالنيل الأزرق بشير محمد عمر أن جملة الأموال التي صرفها الديوان في العام «2013» بلغت «27,364,390» جنيه بنسبة «150%»، وقال إنهم ماضون في رسالتهم للقضاء على الفقر في الولاية من خلال النفرات المتواصلة والتي تهدف إلى رفع المستوى المعيشي وتحسين دخل الفرد.