تأكدت مواجهة المريخ والهلال غداً في الدوحة لصالح فعالية ثقافية فنية سودانية ينظمها النادي الأهلي القطري، ورغم التصريحات التي تقول إن المباراة استعراضية احتفالية إلا أننا نصر على أن ضررها أكبر من نفعها. تسافر الأندية لإقامة معسكراتها وتعد لاعبيها بالنحو الذي يحقق أهدافها المنشودة على المستويين المحلي والإقليمي ولا مكان خلال فترة الإعداد للمشاركة في المناسبات الاجتماعية والمجاملات. سافر المريخ للدوحة قبل نحو أسبوعين سبقتها فترة إعداد أولى امتدت أكثر من أسبوع وبالتالي يكون الأحمر قد اقترب من الفورمة الكاملة بشكل كبير خصوصاً بعد دخوله أجواء التجارب الإعدادية بمواجهة البايرن الخميس الفائت، وحسب الجدولة المتفق عليها سيلعب المريخ بعد غد السبت أمام بطل الدوري الروسي زينت سان بطرسبورغ، وفي الانتظار ريد بول النمساوي والأهلي القطري فما الداعي للقبول باللعب أمام الهلال قبل يوم واحد من تجربة زينت؟ هذا التطور الجديد في ملف إعداد الأحمر يعد تراجعاً بعد تقدم كبير في فلسفة النادي التي استبشرنا بها خيراً ونحن نسمع على لسان كروجر أنه لا مكان في جدول تجاربه لفرقة محلية، وكذلك هللنا ومجلس المريخ يوفر للألماني تجارب من العيار الثقيل أمام أندية ال (top) في أوروبا. لا نرى مبرراً واحداً يكفي لقبول قطع البرنامج المسبق للنادي الأحمر ومجاملة أياً كان على حساب برنامج يعول عليه كل شعب المريخ في تقديم الفريق بصورة ترضيهم في الموسم الجديد. لا نعلم حتى اللحظة السبب الذي دفع الإخوة في نادي الهلال اختيار الدوحة ليعسكر فيها فريق الكرة خاصتهم، فحتى المريخ لم يختر الدوحة إلا بعد دعوة بافاريا للنادي الأحمر لمواجهة بايرن ميونخ، ووجود الناديين في الدوحة في هذا التوقيت بالذات لا يمكن أن يكون مجرد صدفة! نستغرب موافقة الفريقين على أداء المباراة، فالمريخ لا يحتاج مواجهة الهلال فهي تجربة لن تضيف للفرقة الحمراء لا على المستوى البدني ولا الفني، فالهلال لم تزد تحضيراته للموسم الجديد عن أسبوع وحتى مدربه لم يتعرف بعدُ على لاعبيه ومراكزهم، فهل من فائدة من هكذا تجربة؟ هذه المباراة تفوح منها رائحة طبخة ونادي الحكومة الذي اختار الانسحاب من مواجهة الكأس التي كانت لها كثير من المآرب، علل أهله يومها بعدم جاهزية الفريق لمقابلة المريخ المكتمل الصفوف إدارة ولاعبين قبل مواجهة المريخ دون إعداد بعد يومين فقط من وصوله الدوحة. سافر الهلال للدوحة وفور وصوله كتبت الصحف إياها أن «الهلال خطف الأنظار من المريخ»، ولا ندري كيف يخطف فريق يصل لاعبوه لمطار الخرطوم بحافلات «الحاج يوسف مايو» وترقد حقائب اللاعبين ومعدات التدريبات أعلى الحافلات، كيف يخطفون الأنظار من المريخ الذي واجه بايرن ميونخ وينتظره بطل روسيا وبطل النمسا بينما لا يعرف الهلال هل توافق أندية قطر على مقابلته أم تعتذر؟ قلنا.. عالمي لا تكلمني.. يا لافت الأنظار!