وجهت وزارة الصحة الاتحادية إنذاراً شديد اللهجة للولايات التي لا تلتزم بتوفير المكون المحلي لبرامج التغطية الشاملة لخدمات الرعاية الصحية الأساسية والبالغ قدره «25%» حسب توجيهات رئاسة الجمهورية بإيقاف الدعم الاتحادي عنها، في وقت كشفت فيه الوزارة عن تحديات وإشكالات كبيرة تواجه تنفيذ المشروع من حيث التوزيع والتدريب والإمداد الدوائي، فضلاً عن وجود ضغوط حيال تنفيذ الخريطة الصحية، وأقرت بتدني معدلات تنفيذ المشروع بالولايات. وأكد مدير الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة الاتحادية د. طلال الفاضل خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع التقييمي التفاكري السنوي الثالث للمديرين العامين ومديري الرعاية الصحية الأساسية ومديري الطب الوقائي بالولايات تحت شعار «التغطية الشاملة بخدمات الرعاية الصحية الأساسية. أكد حق للمواطن وحل لمشكلات الخدمات الصحية بالسودان» بدار الشرطة أمس، أكد عدم إمكانية تغيير الخريطة الصحية قبل انقضاء فترة الخطة الإستراتيجية الخمسية، مقراً بتدخلات وصعوبات ومشكلات تواجه إنفاذ المشروعات، إضافة لوجود إشكالات في وصول التقارير من الولايات. ووجه طلال بتوجيه الموارد المتوفرة للمشروع وسداد الفروقات المالية الناجمة عن تغيرات الأسعار نتيجة للإجراءات الاقتصادية، لافتاً إلى سعي الوزارة الاتحادية لتجاوز الإشكالات ووضع الحلول، وأمن على الإشراف الاتحادي على الولايات كأولوية للعام 2014م، إضافة لتدريب القابلات وفقاً للنهج الجديد واستبقاء الأطباء للعمل بالولايات، مشيراً إلى الاعتماد الكامل للميزانية المطلوبة لإنفاذ المشروع للعام الجديد.