كشفت وزارة الصحة الاتحادية، أن (24%) من المؤسسات الصحية تخلو من خدمات الرعاية الصحية الأساسية، وأن (30%) من وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات بسبب الإسهالات والالتهابات الرئوية والملاريا. وقال د. عصام محمد عبد الله وكيل الوزارة خلال مخاطبته ورشة انطلاقة مشروع التغطية الشاملة لخدمات الرعاية الصحية الأساسية أمس، إن (76%) من المؤسسات الصحية تقدم جزءاً من خدمة الرعاية الصحية الأساسية وتخلو من تقديم خدمات التحصين والتغذية ورعاية الحوامل، والغالبية تعتمد على تقديم العلاج. وأكد أهمية المشروع في تقديم الخدمات الصحية وتحقيق مبدأ العدالة، سيما الولايات الطرفية وخاصة دارفور والنيل الأزرق وبعض ولايات الشرق، وأبان عصام أن المشروع جاء وفقاً للمسوحات والخارطة الصحية التي حددت الفجوة، وكشف عن تحديات تواجه تنفيذ الخارطة الصحية فيما يتعلّق بمشروع التغطية الشاملة من قبل بعض المتنفذين وقادة المجتمع بتحويل أهداف المشروع وتمسكهم بإنشاء المؤسسات العلاجية حسب المفهوم الشائع بأولوية المستشفيات. وقال إن (14%) من السكان بما يعادل (5) ملايين مواطن يفتقد للتغطية بخدمات الرعاية الصحية الأساسية، وأضاف بأن المشروع يوفر الخدمة في حدود (5) كيلو مترات من خلال التوسع في بناء الوحدات الصحية وتوفير المعدات وتدريب الأُطر الصحية والعموميين. من جانبه، أكد د. طلال الفاضل مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية، تمسك الوزارة بإنفاذ الخارطة الصحية في تنفيذ مشروع التغطية الشاملة بخدمات الرعاية، وأنّ أيّة ولاية لا تلتزم بتنفيذ الخارطة ستخرج من التمويل الإتحادي، وكشف عن إدخال (6) ولايات فى برنامج طبيب الأسرة ب (300) طبيب بما يعادل (50) طبيباً لكل ولاية، وأضاف بأنه يجري تدريب الأطباء، ونوّه إلى تأثر خدمات الرعاية الصحية الأساسية في مناطق النزاعات.