قبل حوالي عامين تقاضت المغنية اللبنانية المعروفة هيفاء وهبي مبلغ «2» مليون دولار نظير بطولتها للمسلسل التلفزيوني الجديد «مولد وصاحبه غائب» وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تخوض فيها تجربة التمثيل الدرامي، وتم عرض المسلسل في شهر رمضان «رمضان شهر الغفران»، وقررت هيفاء التفرغ تماماً لهذا العمل طوال فترة تصوير المسلسل التي تقدر بستة أشهر «تفوت وين الدولارات» وبالطبع لم تكن الجهة المنتجة لتدفع هذا المبلغ الكبير لولا ثقتها أن المسلسل سيعوض هذا المبلغ ويتجاوزه بكثير، ذلك لأن للمطربة معجبين كثر معظمهم من الشباب وجلهم لا يأسرهم غناؤها لكن جمالها وانسجامها باشتراطات الإغراء فهي قد حازت على رقم «49» من قائمة أكثر «99» النساء «المرغوبات» حسب موقع (AskMen.com)، وظهرت في لائحة أجمل النساء في مجلة بيبولPeoples Magazine.[2]، وأطلقت عليها ألقاب كثيرة منها «عطر الليل» من جورج إبراهيم الخوري و«قمر روتانا» و«فراشة الوادي» و«مارلين منرو الشرق». كما عملت فتاة إعلان في التلفزيون السوري في التسعينيات. وفي عام 1992 ظهرت في إعلان تجاري للمكرونة. وبعدها عملت كموديل فيديو كليب في أغنية «أرضى بالنصيب» للفنان جورج. وأثارت إحدى أغنياتها جدلاً واسعًا حيث أنها كانت أغنية استعراضية إغرائية ونالت شهرة كبيرة، إذن بهذه المؤهلات الإغرائية رشحت هيفاء وهبي لبطولة المسلسل الرمضاني، وصرف عليه المنتج بقلب جامد «ما تخفاش يا بي دي والنبي حتأكلك شهد وأنت حتشوف» ولا شك ليس هناك مخاطر استثمارية في هذا التعاقد، فليست هناك مصانع ومدخلات إنتاج أو زراعة تحتاج إلى ري وتقاوي، فرأسمال السلعة المعروضة فستان أبو فتحتات عديدة وقدرة على الغنج والدلال المصطنع وكلمات «هايفة» ورقصات من ماركة «أكان راجل عاين». مليونا دولار كان من الممكن أن تدعم فقراء الأرصفة و صغار المنتجين وربما ساهمت في إيجاد فرص عمل في مشروع يأوي عدداً ولو محدوداً من العاطلين والبلطجية، فتنحسر مطاوي الغزال التي تُبقر بها بطون الآمنين في بعض الطرقات، ويقل عرض البرشام في الحارات الجوانية وتكف نبوية عن الزعيق تجاه زوجها متولي «يا راجل تخرج من النجمة وتجيلي أباطك والنجم أحسن تقعد لي في البيت زي الرطل». مليونا دولار لا شك أنها تمد لسانها لكل شهيد سقط في ميدان التحرير، وكل معوق بسلاح القناصة وكل جريح أبت جراحه أن تلتئم. مليونا دولار كانت كفيلة بمحو أمية عشرات العتاريس في الكفور والحارات وتقديم جرعات دواء لمرضى البلهارسيا والدرن والرمد وسوء التغذية، لكنها تذهب دون حياء مكافأة لراقصة يسميها تجار العهر «بعطر الليل» وليس بالطبع قيام الليل، لكن إذا كان للراقصات رواد، فإن الرافضين والمستعصمين عن الميوعة أكثر، فكثير من الدول العربية اضطرت لرفض استقبال هذه المغنية. ففي دولة البحرين تقدم أعضاء من البرلمان برفضهم للسماح لها بإحياء حفلة غنائية وتضامنت معهم جمعيات إسلامية لكن ربما رأت الحكومة هناك أن القرار غير ملزم لها وفق المصادر الإعلامية لذلك أقيمت الحفلة في أحد الفنادق في العاصمة المنامة وتحشمت المغنية هيفاء «نص كم» على غير عادتها وارتدت فستاناً طويلاً وغنت بقليل من «المياصة». أخيراً، لأن خبر هيفاء الدولاري المليوني مستفز قال حاج حمد عندما قرأ الخبر: «علي الطلاق اتنين مليون دولار دي تخلي حواشتنا جنة دحين ما في عكاكيز زي حقتي دي هناك؟! خارج النص يتابع القراء في زاوية «همس وجهر» الأخطاء العديدة والفادحة في المصحف الشريف الذي طبعته دار مصحف إفريقيا بالخرطوم، والمدهش أنها ليست المرة الأولى فقبل حوالي عشر سنوات أو أكثر حين تم افتتاح مطبعة دار مصحف إفريقيا تم تدشين باكورة إنتاجها الجديد «المصحف الشريف» في افتتاح مشهود واطلعت على نسخة من هذا المصحف عندما كنت أعمل في المركز العالمي لأبحاث الإيمان، فلاحظت بعض الأخطاء ولم أصدق عيني وأعدت المراجعة مستعيناً بمصحف آخر، ثم سلمت المصحف للزميل محمود الرزيقي الذي قام بمراجعته ورصد كماً من الأخطاء عبر مقال نشره في صحيفة «آفاق الإيمان» التي يصدرها المركز، وعندما علمت مؤخراً بأن دار مصحف إفريقيا طبعت مجموعة مصاحف لم يخطر على بالي أن تكون قد صاحبته أخطاء باعتبار أنها استفادت من الأخطاء السابقة التي حدثت قبل عقد أو أكثر، إننا ندعو أن تصدر الجهات المختصة قراراً عاجلاً بإيقاف عمل هذه الدار إلى حين توفير الكوادر القادرة على إتقان العمل والمحافظة على كتاب الله دون أخطاء .