تنطلق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم القمة الإفريقية الثانية والعشرين لرؤساء الحكومات بمشاركة الرئيس عمر البشير، وتناقش القمة عدداً من الموضوعات المختلفة، فيما التأمت أمس أعمال قمة النيباد. وشددت مفوضية الاتحاد الإفريقي على ضرورة إحداث شراكات تخدم القارة الإفريقية وحاجة إفريقيا الماسة للتعاون الاقتصادي. إحداث شراكات تناولت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما عند مخاطبتها الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الهيئة الحكومية للتنمية والشراكة في إفريقيا «النيباد» على هامش القمة الإفريقية الثانية والعشرين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بحضور رئيس الهيئة الرئيس السنغالي مكي سال وعدد من القادة الأفارقة. وفي الجلسة الافتتاحية تناولت أهداف الهيئة المتمثلة في ضرورة إحداث شراكات، منادية بضرورة الإسراع في تنفيذ «معاهدة أبوجا» وإنشاء «المجموعة الاقتصادية الإفريقية» بحلول 2034م، وتطوير البنية التحتية، مبينة أن التجارة داخل إفريقيا ارتفعت من أقل من «12» في المائة في عام 2013 لتقترب من «50» في المائة قبل عام 2045م، ما أدى إلى نمو التبادلات السلعية التجارية. فيما أشار رئيس الهيئة الرئيس السنغالي مكي سال إلى إمكانية إيجاد دعم حقيقي يمكن إفريقيا من الانطلاق اقتصادياً، مضيفاً أن أمر التمويل تم تأجيل إجازته إلى يونيو المقبل، منبهاً إلى ضرورة الالتزام بتوفير مساهمات مالية تسهم في إعادة الإعمار والتنمية لمرحلة ما بعد الصراع في إفريقيا. شعار مهم وقالت رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إن الزراعة شعار مهم لبداية حقيقية للقارة الإفريقية، وذكرت أن إفريقيا تمتلك إمكانيات زراعية كبيرة وهي بحاجة للطعام والغذاء. ودعت إلى تغيير المفاهيم الزراعية الحالية والعمل على تطويرها خلال الخمسين سنة القادمة. وأضافت في مؤتمر صحفي بأديس أبابا أمس أن الزراعة تحتاج إلى إدخال التقنية، ولفتت إلى أن الاتحاد الإفريقي وكل بلدانه عليهم العمل. البشير يخاطب يخاطب الرئيس البشير القمة الإفريقية ال «22» بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ضمن «6» رؤساء آخرين، في الوقت الذي تستضيف فيه القمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. ويخاطب الجلسة الافتتاحية رئيس الوزراء الإثيوبي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما. انتخاب رئيس تنتخب القمة خلال أعمالها رئيساً للدورة الجديدة، ويناقش الرؤساء تقارير وأنشطة الاتحاد المختلفة، ويناقش الرؤساء كذلك تقرير مجلس السلم والأمن الإفريقي حول تطورات الأوضاع بدولة جنوب السودان وإفريقيا الوسطى ومالي ومصر، فيما يعتمد الرؤساء عدداً من القرارات والمشروعات. مقابلات الرئيس التقى الرئيس البشير بأديس أبابا في ثلاثة لقاءات منفصلة أمس، رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ونائب رئيس دولة جنوب السودان، ورئيس الوزراء الليبي علي زيدان. ونقل البشير لأمبيكي تفاصيل وثيقة الإصلاح التي طرحها قبل أيام، فيما أكد نائب رئيس دولة جنوب السودان جيمس واني إيقا للبشير تأكيد جوبا ورغبتها في تنفيذ اتفاق التعاون، وقدم إيقا للبشير تنويراً عن الأوضاع بدولته. حضور برنابا ظل وزير الخارجية برنابا بنجامين في حالة حركة دؤوبة ومستمرة داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، وظل حضوره المتواصل أمام المصاعد للتنقل مثار تعليق الإعلاميين وسؤالهم له عن الأحوال ببلاده. اجتماع سوداني تفقد الرئيس البشير بأديس أبابا أمس المبنى الجديد للسفارة السودانية الذي تجري فيه أعمال واسعة لإكماله، وقدم سفير السودان الفريق عبد الرحمن سر الختم تنويراً للبشير حول سير العمل، واستمع في ذات الأثناء إلى ملاحظات الرئيس حول العمل والمبنى. خطاب الوثبة طالب عدد كبير من مراسلي الوكالات الأجنبية والعربية وإعلاميين، طالبوا موفد الصحيفة بمدهم بنسخة من خطاب الإصلاح الذي ألقاه الرئيس قبل أيام، بينما ظلت الأسئلة متكررة عن إلقاء الرئيس لخطاب آخر الثلاثاء المقبل وفق ما نقلته وسائل الإعلام السودانية. «12» هدفاً قال الخبير الاقتصادي ورئيس اللجنة الاقتصادية السابق بالبرلمان بابكر عمر التوم إن شعار القمة الإفريقية الحالية يأتي في وقته. وأوضح أن جلسة نيباد التي اختتمت أعمالها أمس على هامش القمة الإفريقية بأديس أبابا أوضحت أن «10» دول حققت نمواً منها «6» دول إفريقية. وقال إن الجلسة توافقت علي تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المختلفة للدول بجانب الشراكة بين الدول لإحداث النمو المتوازن، وأبان أن الجلسة الختامية ناقشت مسألة الشباب وفرص عملهم والمساواة بين الولد والبنت في فرص العمل، وذكر أن هناك «12» هدفاً لنيباد في الأعوام الثلاثة المقبلة تتمثل في الزراعة وتطوير المعلومات والاستثمار وإزالة العوائق والاهتمام بالمغتربين من أبناء القارة باعتبار أن «37%» من الموارد الإفريقية تأتي من المغتربين بجانب التعليم نسبة لوجود نسبة تخلف كبيرة في إفريقيا إضافة الى الاستفادة من مراكز التدريب وتقييم العلاقات مع الدول التي تقدم مساعدات والتعاون النقدي وفتح المجال التجاري ومسائل التمويل والسعي لتحقيق السلم والأمن بين البلدان الإفريقية.
