سانحة طيبة وفرصة نادرة عنوانها الوفاء لاهل العطاء، واي عطاء ذلك أبجل من التعليم.. كيف لا وفي الأثر من علمني حرفاً صرت له عبداً، فكانت مبادرة طيبة جمعت أطياف الأمس بالأمس من المعلمين والطلاب، في وقت كان التعليم فيه معدناً نادراً، وكان الأستاذ عملة صعبة يطوف أصقاع البلاد دون جغرافية المكان الضيقة، وما بين ساحرة جنوب كردفان مدينة ابو جبيهة ومدينة شندي ساحرة نهر النيل، ارتبطت وثيقة التلاقي بين معلم أسهم في تقديم عصارة تجربته، فخرج الى المجتمع افذاذاً يشار اليهم بالبنان، وبين خريجين مازالوا يحفظون عن ظهر قلب لمسات معلميهم في مدرسة ابو جبيهة الاميرية الوسطى دفعة الأعوام من «1969 1974م»، وكانت ليلة الوفاء التي شهدها مسرح فندق الكوثر بشندي ليلة الجمعة 24/1 الفائت.. لمسة وفاء بحضور كبير تقدمه الاستاذ أبا سعيد الطيب رئيس المجلس التشريعي بمحلية شندي وعدد كبير من طلاب تلك الدفعات والمحتفي بهم من الأساتذة من أبناء شندي ممن ظلوا يعملون بالمدرسة المذكورة، حيث تحدث ممثل خريجي المدرسة الاستاذ عصام الدين جاد الله دياب، مشيدا بمجتمع شندي ومعلميها، مبيناً انهم قدموا جهوداً مقدرة مازال يحفظها طلابهم الذين تتلمذوا على أياديهم، وأشار إلى المواقع التي يوجد فيها كثير من هؤلاء الخريجين في مختلف المواقع العملية والعلمية، يقدمون جلائل الأعمال لشعبهم. ومن ناحيته عبر الاستاذ عبد السلام عبد الله المغواري احد اساتذة المدرسة المعنية، عن شكره وامتنانه للتكريم الذي قال انه اتاح فرصة لهذا اللقاء الطيب، واستعرض عبد السلام مسيرته بالمدرسة واصفا اياها بالذهبية، وقال انها ذات مذاق خاص، مشيداً باهالي ابو جبيهة، مبيناً انهم ظلوا يتعاونون معهم طيلة تلك الفترة، ودعا الى قيام نفير نهضة وتأهيل المدرسة. وفي ذات السياق قال الاستاذ الطيب المجذوب المحتفى به إن الاحتفال هذا مثل فرصة لقاء جمعت اطياف شندي وابو جبيهة، واعاد شريط الذكريات من مدينة ابو جبيهة، مشيداً بأهل كردفان. ومن جانبه عبر صالح عبد الرحمن وزير الثقافة بجنوب كردفان وأحد خريجي المدرسة، عن عميق امتنانه لاساتذته المحتفى بهم ولاهالي شندي. ومن ناحيته حيا د. الطيب القاضي ممثل جامعة شندي المحتفى بهم المحتفى بهم، واصفاً الاحتفال بأنه يمثل اشراقة طيبة، هذا وقد تخللت الاحتفال فقرات للتكريم كرم من خلالها الراحل المقيم الاستاذ سيد احمد عبد الله كردمان، والراحل المقيم الطيب عبد الرحمن الشيخ، وشمل وفد خريجي المدرسة المشاركين السفير عبد الله إدريس واللواء شمس الدين عيسى وعبد العزيز علي محمد خير ومهندس عبد الرحيم عبد الصمد والفاتح عبد العظيم وشاذلي مختار ابو نخيلة ونور الدين المدني وعبد الله جار النبي يونس وحسن احمد ابراهيم وقادم عبد الرحمن النو والوزير صالح عبد الرحمن وابراهيم محمد علي وحسن حمد ومحمد عثمان سراج وعصام الدين جاد الله وحسن وقيع الله ومهندس علي محمد علي وخضر آدم الحاج ود. عوض السيد محمد عبد الله.. وهنا لا بد أن نشيد بالخطوة والتي وجدت الاستحسان لدى الجميع. شندي إبراهيم محمد إبراهيم