قرر مجلس الأمن الدولى امس إنهاء مهمة حلف شمال الأطلسى الناتو فى ليبيا فى الحادى والثلاثين من شهر أكتوبر الجارى. فيما اعلنت مصادر امنية نيجرية ومالية لوكالة (فرانس برس) امس ان الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الليبية عبد الله السنوسي الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية دخل الى مالي عبر النيجر مع بعض من رجاله.وقال مصدر امني نيجري رفض الكشف عن اسمه ان عبد الله السنوسي وصل الى الصحراء المالية قادما من النيجر.واكد مصدر امني مالي هذه المعلومات في اتصال من شمال مالي موضحا انه جاء الى الصحراء المالية مع مجموعة صغيرة من رجاله.وقال مصدر عسكري حضر جنازة العقيد معمر القذافي وابنه المعتصم ووزير دفاعه أبو بكر يونس رفض الكشف عن إسمه، أن جثث المعنيين دفنت في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء بحضور شخصيات معتقلة في سجون سرية بمدينة مصراتة كمنصور ضو وموسى إبراهيم، من أجل الشهادة على دفن جثة العقيد معمر القذافي ومرافقيه.وعن تفاصيل أخرى حول عملية دفن جثمان معمر القذافي الذي تم إعدامه يوم امس الفارط بمدينة سرت، فقد أكد المتحدث أن الأمر تمثل في تعليمات جاءت منتصف ظهيرة يوم الإثنين، بضرورة التوقف عن عرض جثث المعنيين أمام الآلاف من الوافدين من مختلف المدن الليبية من أجل إلقاء النظرة الأخيرة لها، وبعدها تم إعداد الجثث الثلاث بتكفينها جيدا، وأخذ صور فوتوغرافية لها إضافة إلى حضور ممثل عن المجلس الانتقالي من العاصمة طرابلس وآخر من المجلس المحلي لمصراتة وشخص آخر من جهة أمنية عسكرية بمصراتة. وأضاف ذات المتحدث أنه تم أخذ العهد من المسؤولين الذين حضروا الجنازة بعدم الكشف عن مكان القذافي، وأقسموا على المصحف والقرآن الكريم بعدم الكشف عن هذا السر، لأنه قد يهدد استقرار ليبيا في حال الكشف عن المكان. وحسب ذات المسؤول خلال حديثه ، فإن ثلاث سيارات رباعية الدفع قامت بالتحرك عند منتصف الليل، إنطلاقا من ثلاجة الخضر والفواكه بسوق التوانسة التي ظلت فيها جثث العقيد معمر القذافي ونجله المعتصم ووزير الدفاع أبو بكر يونس، حيث أخذوا هذه الجثث الثلاث في توابيت مجموعة في سيارة واحدة، وخلال كل الطريق توسطت هذه السيارة السيارتين الأخريين. وقال المسؤول العسكري اقتصرت السيارات التي نقلت جثث القذافي ومن معه على شخص ومسؤول بالمجلس الانتقالي ومسؤول بالمجلس المحلي لمصراتة، وثلاثة حراس وثلاثة سائقين تم استقدامهم من طرابلس لعدم معرفتهم المنطقة جيدا، حتى لا يستطيعوا أن يهتدوا إلى المنطقة التي تدفن فيها الجثث، ولا تنبش قبورهم، كما قال وضعت على أعين منصور الضو وموسى إبراهيم قطع قماش سوداء لحجب رؤية أي مكان يدفن فيه القذافي، كما أنهم كانوا في صناديق خلفية في السيارات ومقيدين خوفا من تخطيطهما لعملية فرار قد تحدث إضافة إلى أن الإنارة الأمامية للسيارات كانت متوقفة لإحترازات أمنية وكذا من أجل الحيلولة للاهتداء لمكان الدفن. وحول مكان الدفن، فقد اقتصر محدثنا على أنها كانت تبعد عن مصراتة بحوالي ساعتين ونصف على الطريق المعبد، ثم اتجهنا إلى منطقة صحراء وادي جارف، حيث سارت السيارات حوالي 150 كلم، ثم حملنا الجثث على الأكتاف وسرنا بها مسافة معتبرة، وبعدها قام الحرس بحفر حفرة عميقة نوعا ما، ثم نزع الغطاء على أعين الشهود من نظام القذافي منصور الضو وأحمد إبراهيم للدلالة على أن الجثث دفنت حقا، كما وضعوا على الجثث في الحفرة مادة كيميائية أعتقد أنها تمنع من انتشار الرائحة أو خروجها من الحفرة إلى الأرض حتى لا تنبشها الكلاب ولا يهتدي إليها أحد في الخلاء. وبعدها قام المعنيون بتسوية التراب جيدا مع الأرض، حتى لا يظهر أن الأرض حفرت قبل ساعات أو أيام، وهذا كله من أجل الوقوف في وجه من يريد الوصول إلى قبر القذافي وانتشال جثته والتمثيل بها في الطرقات والشوارع. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الليبية العقيد طيار أحمد بانى بأن العقيد المقتول معمر القذافى لا يعد أسير حرب. مؤكدا فى الوقت نفسه أن جثة القذافى ونجله المعتصم بالله ووزير دفاعه أبو بكر يونس قد دفنوا فى مكان غير معلوم بالصحراء الليبية. بدوره أعلن المجلس الانتقالى الوطنى الليبى، امس، أن قتلة الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى سيقدمون للمحاكمة، حسبما صرح نائب رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى عبد الحفيظ غوقة.وقال غوقة، بالنسبة للقذافى، نحن لا ننتظر أن يقول لنا أى شخص (ما يجب أن نفعله)، مضيفا بدأنا تحقيقا.. وأصدرنا ميثاقا للأخلاق فى معاملة أسرى الحرب.. وأنا متأكد أن ذلك كان عملا فرديا وليس من عمل الثوار أو الجيش الوطنى، وتابع أن أى شخص مسئول عن ذلك (مقتل القذافى) سيقاضى وسيحصل على معادلة عادلة. وفي السياق ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن حنيش نصر السائق الخاص للزعيم الليبى السابق معمر القذافي قد كشف عن تفاصيل جديدة للحظات الأخيرة التى سبقت مقتله وما سبقها من فترة هروبه بعد سقوط العاصمة طرابلس فى يد الثوار الليبيين. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت امس - إن نصر ومعه رئيس أمن القذافى منصور ضو بقيا الشاهدين اللذين يمكنهما كشف التفاصيل الغامضة لأيامه الأخيرة ولحظات ما قبل مقتله ، حيث كانا برفقته خلال تلك الفترة. ونقلت الصحيفة عن نصر قوله عملت كسائق خاص للقذافى لنحو 30 عاما ، وفى 17 مارس الماضى طلب منى إنهاء عملى معه ، عدت إلى سرت ولم أر العقيد حتى سبتمبر بعد أن غادر طرابلس بصحبة أربعة من رجاله . وتابع نصر لقد قضيت الأيام الخمسة الأخيرة من الحصار مع الزعيم فى سرت ، كنا نتنقل من منزل لآخر ، وكان القصف قريبا وعنيفا ، حيث احتل المقاتلون الحى المجاور لمخبأنا وعن اللحظات الأخيرة من حياة القذافى ، قال وقف القذافى مودعا سرت ناظرا بحيرة إلى أطلالها التى بدت وكأن أبواب الجحيم قد فتحت عليها ، فكل شىء حوله كان مدمرا من أثر التفجيرات . وأضاف بعد أن توقف الركب بفعل القصف الذى تعرضنا له ، شاهدت مجموعة من الثوار المقاتلين يتجهون نحونا ، لم يكن العقيد خائفا لكنه بدا وكأنه لا يعرف ما ينبغى عليه فعله ، كانت المرة الأولى التى رأيته فيها فى موقف كهذا . وتابع نصر رفعت يدى لأعلى مع اقتراب الثوار المدججين بالسلاح ، صدمنى أحدهم بمؤخرة بندقيته فسقطت أرضا ، شاهدت بعضهم يسحبون العقيد من داخل إحدى أنابيب الصرف قبل أن أسقط فاقدا للرؤية بشكل جزئى ، ألقيت بصعوبة نظرة أخيرة عليه وقد احتشد الثوار حوله ، ثم انهمرت الضربات على كلينا . وبسؤال وجه له عن الحرس القديم للقذافى ، قال نصر إن بقى منهم أحد على قيد الحياة فمن المحتمل أن يكونوا قد فروا أو ألقى الثوار القبض عليهم ، لم يعد لدى علم بأماكنهم ولا مصائرهم . وأوضح نصر أن القذافى بدا فى أيامه الأخيرة وكأنه قد فقد القدرة على فهم ما يدور حوله قائلا كان غريب الأطوار ، لكنه بدا فى الوقت نفسه صامدا وغير خائف . وأضاف عملت كسائقه الخاص لثلاثين عاما ولم يسىء التعامل معى يوما ، كنت أتقاضى منه راتبا يقدر ب 800 دينار - أى ما يزيد قليلا عن 300 دولار أمريكى - ، كما منحنى منزلا فى سرت . وقال محام تونسي لرويترز: إن محكمة تونسية أفرجت عن البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي السابق المعتقل بتونس رغم طلب ليبي بتسلميه. وقال المحامي مبروك كرشيد لرويترز لقد قررت المحكمة الافراج عنه من سجنه. وأكد مصدر في وزارة العدل الخبر لرويترز. وكان المحمودي فر من ليبيا الى تونس عقب انهيار حكم معمر القذافي. واحتجز في حين كانت الحكومة التونسية تدرس طلب الحكام الجدد في ليبيا تسليمه لهم. وقالت مصادر ليبية مطلعة إن السلطات الجزائرية أبلغت وفد ليبي أن عائلة القذافي حصلت بالفعل على عرض بمنحها حق اللجوء السياسي في سلطنة عمان، شريطة عدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي، مشيرة إلى أن العرض قاصر فقط على السيدات والذكور دون سن ال 18، مما يعني أن العرض يشمل صفية زوجة القذافي وابنته عائشة وأحفاده فقط، لكنه يستثني أبناءه الآخرين، الأكبر محمد من زوجته الأولى بالإضافة إلى هانيبال. وقال مصدر فى المجلس الوطنى الانتقالى الليبى ، امس، إن سيف الإسلام الابن الهارب للزعيم الليبى الراحل معمر القذافى يريد طائرة لنقله خارج الصحراء الليبية حتى يتسنى له تسليم نفسه إلى محكمة جرائم الحرب فى لاهاى.وهرب سيف الإسلام (39 عاما) وقت مقتل والده قبل نحو أسبوع على يد مقاتلين ليببين فيما يبدو. وقال مسئولون فى المجلس الوطنى الانتقالى إنه أشار إلى استعداده لتسليم نفسه للعدالة، وكذلك الرئيس السابق للمخابرات الليبية عبد الله السنوسى.