السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القذافي.. نهاية طاغية

جاءت الرياح بما تشتهيه سفن ثورة «17» فبراير لتسطر على التاريخ إنهاء عهد الظلم والعبودية للطاغية العقيد معمر القذافي، الذي رضخ ساقطاً أمام رصاص التحرير، سقط نظام العقيد من أجل إصلاح ليبيا ومن أجل الحفاظ على استقلالها وعدم التدخل الأجنبي وعدم انهيار اقتصاده وعدم زعزعة أمنه الداخلي وعدم سيادة الفوضى،
سقط النظام مثلما تبتر ساق المريض للحفاظ على حياته، سقط النظام وكأنه كان بمثابة غطاء قوي أسفله دهاليز لم تكن فى الخاطر، سقط النظام من أجل مستقبل أفضل للوطن ومن أجل كرامة وحياة كريمة للمواطن الليبي البسيط، سقط النظام من أجل القضاء على المحسوبية بشتى أشكالها ، سقط النظام من أجل عدم التوريث، سقط النظام لإنصاف المظاليم وإعطائهم حقوقهم المنهوبة لسنوات، سقط النظام للارتقاء بالمنظومة الجديدة، سقط النظام لإرساء مبادئ الديمقراطية وإلغاء ديكتاتورية الفرد الواحد، سقط النظام لوقف تصدير السلاح لتهديد دول الجوار بالأخص السودان وتشاد ، سقط النظام للقضاء على فكرة الفاتح العظيمة، سقط النظام ليصبح لليبيين صوت لا صوت النظام، سقط النظام لتحقيق الوحدة الوطنية بمفهومها الحقيقي والصحيح، سقط النظام لإعادة توزيع الثروات على الشعب وإعادة الأموال المنهوبة، سقط النظام لتحقيق روح الإسلام وقواعده التي غابت لفترة طويلة، سقط النظام لإصلاح الصحافة ونشر الثقافة، سقط النظام من أجل المساواة والوحدة!! سقط القذافي للأبد بلا رجعة، مبروك أيُّها الشعب الليبي العظيم ومبارك لكم نصركم.
مقتل العقيد
أكد رئيس الوزراء الليبي، محمود جبريل، ووزير الدفاع في المجلس الانتقالي أن الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، قتل أمس في المعارك في آخر معقل موالٍ له، مدينة سرت، بينما أكد المتحدث باسم قائد قوات الثوار في طرابلس أن ابن القذافي معتصم، ورئيس جهاز استخباراته، عبدالله السنوسي، قتلا أيضاً في تلك المعارك. كما أعلن أنَّ «إعلان تحرير ليبيا سيتم في موعد أقصاه «اليوم» الجمعة.
غير أن أنباء أخرى شككت في مقتل السنوسي، وأشارت إلى أنه ربما يكون قد فرّ مع سيف الإسلام القذافي، غير أنه ما أن أعلن عن مقتل القذافي حتى عمت الاحتفالات مختلف المدن الليبية. وأكد وزير الدفاع في المجلس الانتقالي الليبي في كلمة مقتضبة بثت على القنوات الفضائية أنه تم اغتيال القذافي، موضحاً أنه تم القبض على القذافي واغتياله.
ونفى جبريل أن يكون القذافي قد قتل في غارة لقوات حلف شمال الأطلسي من ناحية ثانية، وعلى الصعيد نفسه، أفاد السفير الليبي لدى بريطانيا أن جثة القذافي نقلت إلى مدينة مصراتة. وكان وزير الإعلام الليبي، محمود شمام، قد صرح لCNN أن القذافي قتل عندما هاجموا منزلاً كان مختبئاً فيه أمس، مضيفاً أن القذافي حاول الهرب، فأطلقوا النار عليه، وعندما التقوا به، كان حياً لكنه قتل في تبادل لإطلاق النار.
وأوضح شمام أن رئيس المجلس الانتقالي أو رئيس الوزراء سيؤكد مقتل القذافي. وقال وزير الإعلام بالحكومة الانتقالية، محمود شمام: إنه انتصار كبير للشعب الليبي. وكانت قناة الأحرار التلفزيونية التابعة للمجلس الانتقالي الليبي، أعلنت في وقت سابق أن الزعيم المخلوع معمر القذافي قتل، غير أنها لم تذكر المصدر، كما أنه لا يمكن التأكد من صحة الخبر من مصادر مستقلة.
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل، سوف يلقي كلمة حول التطورات الأخيرة، غير أن وزير الدفاع هو الذي أعلن عن اغتيال القذافي.
المجلس الانتقالي الليبي يعلن رسمياً مقتل القذافي
أعلن الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي، عبد الحفيظ غوقة، أمس، مقتل الزعيم الليبي المخلوع العقيد معمر القذافي، فيما أعلن محمد عبد الكافي المسؤول بالمجلس أن جثة الزعيم المخلوع معمر القذافي ستنقل إلى مكان سيبقى في طي الكتمان لأسباب أمنية.
وقال غوقة: نعلن للعالم أن القذافي قتل على أيدي الثوار، معتبرًا أنها لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان، مضيفاً أن نبأ مقتل القذافي أكده قادتنا على الأرض في سرت، وهؤلاء أسروا القذافي عندما جرح في القتال في سرت.
وأضاف: لدينا معلومات عن قافلة قصفها حلف شمال الأطلسي بينما كانت تهرب من سرت وبعض المعلومات تتحدث عن وجود أبناء للقذافي في هذه القافلة، ونقوم بالتحقق من ذلك.
من جهته، أعلن حلف شمال الأطلسي، في بيان امس، أن طائرات للحلف قصفت آليات لقوات موالية للقذافي في ضواحي سرت، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان القذافي موجودا في هذه القافلة من السيارات، التي كانت تخوض عمليات عسكرية وتشكل تهديدا واضحا للمدنيين، كما جاء في البيان.
وقال عبد الكافي: جثة القذافي بحوزة وحدتنا في سيارة، وسننقلها إلى مكان لن نعلن عنه لأسباب أمنية.
كيف قتل القذافي؟
وقال ليث ل «فرانس برس» إن القذافي كان داخل سيارة جيب كرايزلر أطلق عليها الثوار النار فخرج منها وحاول الفرار، وهو هارب دخل في حفرة محاولاً الاختباء. أطلق عليه الثوار النار، فخرج وهو يحمل في يده كلاشنيكوف وفي اليد الأخرى مسدساً، تلفت يميناً ويسارًا وهو يقول: شنه فيه «ماذا يحصل؟»، واطلقوا عليه النار فأصيب في الكتف وفي الرجل وقتل على إثرها.
وأضاف أن القذافي كان يرتدي بدلة كاكية اللون وعلى راسه عمامة. ونفى محمد ليث أن يكون القذافي قتل في قصف لقوات حلف الاطلسي على سرت، مؤكدا ان ثوار مصراتة قتلوه. وقال كان جسمه هزيلا جدا. واضح انه كان مريضاً فلم يتحمل الإصابة.
وبشأن سيف الإسلام القذافي، قال محمد ليث نحن نحاصر المنطقة التي لدينا معلومات أن سيف الاسلام موجود فيها، من دون مزيد من التفاصيل.
كلمات القذافي الأخيرة: من أنتم؟
نقلت قناة العربية الرخبارية عن أحد قادة الثوار الميدانيين أن الثوار حاولوا إنقاذ حياة القذافي لكنه توفي متأثرا بجروحه. وأضاف أن القذافي ألقي القبض عليه حيا لكنه كان مصابا في الرأس والبطن، وعندما اقترب منه مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي قال لهم: ما الذي يجري؟ من أنتم؟، ثم فارق الحياة.
الجزيرة: وضع جثة القذافي في مسجد بمصراتة
قالت قناة الجزيرة الفضائية امس، إن جثة معمر القذافي وضعت في مسجد في مصراتة، فيما قال تلفزيون العربية إن جثة القذافي في مصراتة، ولكنه أشار إلى أنها في مركز تجاري في حي سوق التوانسة بالمدينة. وأكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في وقت سابق، أن القذافي قتل وأن الحكومة الانتقالية ستعلن تحرير ليبيا في غضون ساعات، لافتا إلى أن المعتصم ابن القذافي قتل أثناء محاولته قتال محتجزيه.
مقتل القذافي يخلق فرصة كبيرة للمجلس الليبي
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية بالاتحاد الأوربي فيكتوريا نولاند، حول اعتقال ومقتل معمر القذافي إن الاتحاد الأوربي حتى الآن ليس لديه ما يؤكد الأنباء الواردة من ليبيا باعتقال ومقتل القذافي في مدينة سرت.
ونقلت صحيفة الاونيبرسال المكسيكية قول فران تاونسيد مستشار الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في مقابلة تليفزيونية أن اعتقال القذافي يخلق الفرصة للمجلس الانتقالي الليبي لتعزيز قواتها.
مقتل القذافي خطوة للأمام ونهايته كانت مأساوية
قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني بعد تلقيه أنباء مقتل معمر القذافي، إن اعتقال ومقتل القذافي خطوة كبيرة للأمام وأن القذافي انتهى بشكل مأساوي. وقال فرايتيني إن الديكتاتور الليبي قاوم حتى اللحظة الأخيرة من مقتله حتى تحققت العدالة الدولية وإذا لم يقتل فإنه كان سيحاكم وفقاً للقانون.
ونقلت وكالة إيفي الأسبانية قول رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني في اجتماعه مع أعضاء حزب الحرية أن الحرب الليبية انتهت بمقتل القذافي، وقال باللغة اللاتتينية ما يعني أن هكذا يمر مجد العالم.
في آخر زنقة مختبئاً كالجرذان
في لحظة تاريخية جديدة يعيشها الشعب الليبي، أعلن الثوار عن نهاية أسطورة الطاغية معمر القذافي، والتي استمرت 42 عاما.القذافي الذي لقب نفسه بملك ملوك إفريقيا كان مجيئه للحكم وذهابه عنه أيضا نتيجة انقلاب، فالأول كان إثر انقلاب عسكري، بينما الثاني كان انقلاباً شعبياً جمع غالبية أطياف الشعب الليبي، انطلقت شرارته الأولى في يوم 17 فبراير لتعلن ليبيا بدء ثورتها التي رفضت الانتهاء منها إلا بعد القضاء عليه تماما.
ثوار ليبيا طهروا أرضهم «شبر شبر دار دار زنجا زنجا»، حتى تمكنوا من الوصول إلى رأس الأفعى في آخر زنقة استطاع أن يحتمي فيها، لتكون نهايته في مسقط رأسه مدينة سرت، التي وصفها بعد نجاح الثورة وسقوط طرابلس بأنها عاصمة ليبيا الجديدة، وأنها ستكون مقبرة لهم، إلا أن العكس هو ما حدث بعد أن تمكنوا من السيطرة على المدينة والقبض عليه فيها، بعد أن وجد في إحدى الحفر في المدينة مختبئاً كالجرذان مترجيا الثوار بألا يطلقوا النار عليه، حسب رواية أحد المقاتلين.
استولى العقيد معمر القذافي على الحكم في ليبيا إثر انقلاب عسكري في 1 سبتمبر1969، أطلق عليه اسم ثورة الفاتح من سبتمبر، عندما كان ملازماً في الجيش الليبي، وأطاح من خلاله بحكم الملك إدريس الأول والذي وصفه الثوار بعد نجاح ثورتهم بأنه في مزبلة التاريخ، محولين الأول من سبتمبر إلى يوم لجمع القمامة لقتل هذه الذكرى تماما.
وبنى القذافي نظاماً غريب الأطوار لا نظير له في العالم على الإطلاق، ليس بالجمهوري ولا الملكي، وإنما هو مزيج من أنظمة قديمة وحديثة، وهو يدعي أنه لا يحكم وإنما يقود ويتزعم، ولكن الواقع يشير إلى أنه يكرس كل الصلاحيات والمسؤوليات في يديه.
أطلق القذافي على نظام حكمه عام 1977 اسم الجماهيرية، الذي لم يوصف بالنظام الرئاسي ولا الملكي، كما أنه نفسه كان يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة منذ سنة 1969، وشغل منصب رئيس مجلس قيادة الثورة في الفترة ما بين 1969 1977م
حاول القذافي بعد سنوات من بدء حكمه إعلان الوحدة مع تونس كما حدث بين مصر وسوريا، إلا أن محاولاته جميعها باءت بالفشل الذريع، فتحول من مشروعه القومي العربي إلى مشروع إفريقي، وسمى نفسه ملك ملوك إفريقيا، حيث قام بتجميع أكثر من 200 من الملوك والزعماء التقليديين في إفريقيا بإطلاق لقب ملك ملوك إفريقيا.
والتقى الحكام الأفارقة بتيجانهم الذهبية وأزيائهم الملونة في مدينة بنغازي الليبية في أول تجمع من نوعه، ودعا القذافي المجتمعين إلى الانضمام لحملته من أجل تحقيق الوحدة الإفريقية، وقد أعرب الزعماء الأفارقة عن دعمهم لرؤية القذافي الداعية إلى دمج سلطاتهم في حكومة واحدة.
أثارت أفكار القذافي التي يطرحها الكثير من الجدل والاستهجان من قبل الكثير داخل وخارج ليبيا، خاصة بعد استفراده بالقرار في البلاد لمدة تزيد عن 4 عقود واتهامه مع عائلته بتهم الفساد وهدر مقدرات البلاد لسنين طوال وقمع الحريات العامة، بالرغم مما يطرحه من فكر جماهيري بالمشاركة بالسلطة.
وقد وصفته برقية صادرة من سفير الولايات المتحدة في طرابلس جين كريتز في عام 2009 بأنه شخصية زئبقية وغريب الأطوار، يعاني من عدة أنواع من الرُهاب، يحب رقص الفلامنكو الأسباني وسباق الخيل، يعمل ما بدا له ويزعج الأصدقاء والأعداء على حد سواء. وتضيف البرقية أن القذافي يصاب بنوبة من الخوف اللا إرادي من المرتفعات، لذلك فهو يخشى الطوابق العليا من البنايات، كما أنه يفضل عدم الطيران فوق الماء.
ارتبط اسم القذافي بعدد من القضايا الشائكة في عهده، بعضها تعلق بإبادة وقتل المعارضين وعلى رأسهم موسى الصدر الذي دار الكثير من الجدل حول اختفائه هو ومن كان معه في ليبيا، أثناء زيارته لمعمر القذافي بالإضافة إلى المعارض الليبي منصور الكيخيا.
لدى القذافي مؤلفات عدة أبرزها الكتاب الأخضر، وكتب أخرى تحت عناوين: آراء جديدة في السوق والتعبئة ومبادئ الحرب، شروح الكتاب الأخضر المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر، القرية، القرية، الأرض، انتحار رائد الفضاء، تحيا دولة الحقراء، و السراطين الكتاب الأبيض.
ثوار يحددون موقع سيف الإسلام القذافي
، أبلغ قيادي ومسؤول عن تنسيق الاتصالات بين كتائب المحاور الرئيسية الثلاثة في بني وليد، أن فرق استطلاع الثوار تمكنت من تحديد المكان الذي يوجد فيه سيف الإسلام، نجل القذافي في صحراء جنوب شرقي طرابلس، وأن 100 سيارة مجهزة تتجه لمحاصرته. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، امس، عن القيادي قوله إن قوات الثوار استخدمت في سرت، أمس ، قذائف المدفعية وصواريخ جراد على مواقع الموالين للقذافي وسط المدينة، وأن القناصة من أنصار القذافي يدافعون عن مواقعهم باستماتة، وأن تعزيزات من الثوار الذين شاركوا في تحرير بني وليد في طريقها لحسم المعركة في المدينة التي توجد بها شخصيات كبيرة تابعة للنظام السابق.
ردود الفعل
وفي ردود الفعل الدولية على خبر مقتل القذافي، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يوم مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي هو يوم تاريخي للشعب الليبي. وصرح رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الذي صور نفسه حتى وقت قريب على انه صديق للزعيم الليبي الهارب معمر القذافي إن التقارير القائلة بان الزعيم الليبي المخلوع اسر تمثل نهاية الحرب في ليبيا. وأضاف رئيس الوزراء الايطالي : الآن انتهت الحرب. أما الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فقال إن الشعب الليبي هو الذي يجب أن يقرر مصير القذافي، وذلك لدى سؤاله من قبل وكالات الأنباء الروسية حول اعلان اعتقال القذافي. وفي برلين، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله امس عن أمله في تحول ليبيا إلى الديمقراطية بعد أنباء مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي. وعبر فيسترفيله عن توقعات برلين بأن يتمكن شعب ليبيا من بدء فصل ديموقراطي جديد بعد عقود من الحكم الدكتاتوري.
مقتل ابو بكر يونس
وأضاف القائد العسكري عبد الحكيم الجليل أنه رأى جثة أبو بكر يونس جابر قائد القوات المسلحة التابعة للقذافي. وقال ل (رويترز) إنه رأى جابر بعينيه وأظهر صورا لجثته وأضاف أن إبراهيم اعتقل أيضا وإن كليهما نقلا إلى غرفة العمليات التابعة لقوات المجلس الوطني الانتقالي.
من جهة أخرى، اكد طبيب لوكالة فرانس برس امس ان ابو بكر يونس وزير الدفاع في نظام العقيد معمر القذافي قتل في سرت. وقال الطبيب عبد الرؤوف انه تعرف على جثة ابو بكر يونس جابر صباح امس في مستشفى سرت الميداني. وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس ان جثته نقلت بسيارة بيك آب. وكانت قوات المجلس الوطني الانتقالي قد اعلنت سيطرتها الكاملة على المدينة. ورفع مقاتلو الحكومة الليبية المؤقتة العلم الوطني الجديد فوق وسط سرت امس بعد أن أتموا سيطرتهم على مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي. وقال شاهد من رويترز إن قوات المجلس الوطني الانتقالي أطلقت قذائف المدافع ابتهاجا أثناء رفع العلم على مبنى ضخم بالمدينة التي ظلت تحت حصار قوات المجلس الانتقالي لما يقرب من شهرين. وكانت القوات أعلنت في وقت سابق سيطرتها على مسقط رأس الزعيم المخلوع. وقال العقيد يونس العبدلي قائد العمليات في الشطر الشرقي من المدينة تم تحرير سرت.
جبريل: انتقلنا من معركة وطنية في ليبيا إلى معركة سياسية
حذر المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل من حدوث فوضى قد تنتج عن معركة سياسية شرسة في البلاد. وقال جبريل في تصريحات أوردها راديو سوا إنه بطبيعة الحال، ننتقل من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة ونتوافق على نظام سياسي قائم على دستور واضح، إننا نتجه إلى معركة سياسية لم تحدد قواعدها.وأضاف، أننا انتقلنا من معركة وطنية إلى معركة سياسية كان ينبغي ألا تحصل قبل التأسيس للدولة، منبهاً إلى أن أحد السيناريوهات المرعبة هو أن ننتقل من حرب وطنية إلى الفوضى.وأعرب جبريل عن أمله مجدداً بمغادرة منصبه والتفرغ لتطوير المجتمع المدني في ليبيا على قواعد صلبة. وأوضح، أن المعركة السياسية تتطلب مالاً وسلطة وتنظيماً وأسلحة، وأنا لا أملك شيئاً من كل ذلك، مؤكداً أنه لم يعد قادراً على تقديم أي شيء إلى الشعب الليبي.
مقتل المعتصم القذافي ومطاردة سيف
أعلن مسؤولون بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي عن مقتل المعتصم بالله ابن العقيد الليبي معمر القذافي على يد مقاتلي المجلس بعد الإعلان أمس عن مقتل والده، فيما أعلن عن أن الابن الأكبر للقذافي سيف الإسلام يتعرض للمطاردة بعد محاولته الفرار من مدينة سرت.
وقال مسؤول عسكري بالمجلس الانتقالي إن المعتصم قتل أثناء محاولته قتال محتجزيه من جنود المجلس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.