كتبت بعض الصحف نقلاً عن محاضرة قدمتها لمجموعة من الإعلاميين في دورة تدريبية حول التدخين وأضراره، فتوى تجيز طلب المرأة الطلاق من زوجها المدخن. وأحب أن أفصل بالتالي: أولاً التدخين محرم شرعاً للضرر المتيقن فيه على المدخن أو الإضرار بمن معه «التدخين السلبي» «المنقول رأي شخصي وليس للهيئة دور فيه ولا ينسب لها». يحق للمرأة طلب الطلاق كما قلت ليس للتدخين بل للضرر المترتب عن تدخين زوجها بالمنزل عليها وعلى أطفالها إذا كانت تتضرر من ذلك، وهذه قضية مهمة جداً إذ أن صحة المرأة من حقها المحافظة عليها، وإليكم ما قاله الأطباء عن ضرر التدخين عليها الذي هو أكبر من الرجل: كتب الدكتور أمجد القصاص، طبيب أمراض النساء والتوليد أن التدخين المباشر والسلبي يضر بصحة المرأة والجنين أيضاً والأطفال، كما أن التدخين يعد السبب الرئيس في الكثير من المشكلات التي تعاني منها المرأة والتي تؤدي إلى تأخر الحمل إلى الإجهاض المتكرر أو ولادة أطفال معتلي الصحة، فالمرأة بلا شك أكثر تضرراً من الرجل المدخن. وأشار إلى أن تزايد حالات العقم والتأخر في الإنجاب في الآونة الأخيرة سببه الرئيس التدخين بجانب السلوكيات الخاطئة لدى الشباب والفتيات، فالسجائر تعد سبباً مباشراً في ضعف التبويض لدى المرأة وتشوه الحيوانات المنوية لدى الرجل وهو ما يؤثر على الصحة الإنجابية لدى الزوجين سلباً، بجانب التلوث الذي نعيشه ونتعرض له في حياتنا اليومية. ويؤكد د. هشام عباس، رئيس الجمعية المصرية الدولية لمكافحة الإدمان أن تدخين الفتاة باستمرار يجعلها عرضة للإصابة بسرطان الرحم، خصوصاً إذا كانت المرأة تتعاطى حبوب منع الحمل. وأضاف أن التدخين ينذر بشيخوخة مبكرة للمرأة في شبابها. «فتوى منقولة عن الأزهر ومفتي مصر وعلماء من الجزائر وغيرهم وإليكم بعض الروابط» «أجاز القضاء السعودي والمصري طلب المرأة التطليق من الزوج الضار بزوجته بالتدخين داخل المنزل. كما وأكد حق الزوج في إسقاط حضانة الأم المدخنة التي تفعله أمام أطفالها»، ويجيز قانون الأحوال الشخصية بالسودان التطليق للضرر، وللقاضي دور كبير في تحقيق إثبات الضرر وتقديره بحسب الحالة الشخصية «لا حاجة للتحامل على الدين فإن القضية هي تقدير مفسدة والطلاق للضرر حق مشروع لكل زوجة والضرر مسألة نسبية التقدير ومن حق المرأة استباق الضرر وهل تنتظر حتى تصاب بالسرطان من التدخين السلبي حتى تطلق»، ليست دعوة لإيجاب الطلاق وتفكيك الأسر بل قلنا يجوز للزوجة الطلاق إذا أرادت وهذه تقدرها هي فليس لأحد إجبارها على المكوث في وضع لا تريده، «تؤكد الشريعة أن لها الحق في التطليق بالفداء والخلع إذا أثبتت كرهها للزوج كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لجميلة بت أبي سلول؛ طلقها خلعاً من ثابت لقولها إنها أصبحت تكرهه، أكره الكفر في الإسلام».