كانت تتجاذب اطراف الحديث مع صديقتها بأن هنالك مواصفات معينة لاختيار شريك حياتها من ضمنها أن يكون من (المدخنين) لأن السجائر فى نظرها (مُكمِّل!) لشخصية الرجل او تظهر رجولته، لكن يبدو أن جزءاً من مواصفات تلك الفتاة سوف تذهب أدراج الرياح بعد الفتوى التى خرجت بطلب الطلاق من المدخنين بإفراط من الأزواج بغرض الضرر. حيث خرجت الصحف خلال الايام الماضية بفتوى لهيئة علماء السودان بحق المرأة طلب الطلاق من زوجها إن كان من (المُدخِّنين).. رغم أن الهيئة نفت تلكم الفتوى بعد أن أثارت ردود أفعال واسعة, بالمجتمع. (السوداني) من جانبها خرجت تبحث عن آراء أفراد المجتمع الذي استهدفته (الفتوى) سواءً تم ثبوتها أو نفيها.. وهذه هى المُحصِّلة التي خرجنا بها: أفضل من (التمباك) في افتتاحية موضوعنا بدأنا بالطالبة مشاعر عبد القادر - جامعة السودان- والتي قالت إن التدخين للرجل لا يمثل لديها مشكلة ولن تطلب الطلاق بسببه إذا ما تزوجت فى المستقبل أحد المدخنين لأن التدخين أفضل من "التمباك"، فإذا ما تطلب أن تخرج فتوى ضرورة الطلاق فيجب أن تكون بسبب سف "الصعوط او التمباك " وليس التدخين لأنه أفضل من "التمباك". وماذا عن المُدخِّنات؟! عزَّام ياسر أحمد، اكتفى بتعريف نفسه بأنه إعلامي دون أن يُفصح، ثم قال عن الموضوع: في اعتقادي أنه سواءً صدرت فتوى او لم تصدر فإنَّ من حق الزوجة إذا تسبب الضرر من التدخين السلبي الذي يتصاعد إليها من سجارة زوجها أن تطلب الطلاق استناداً على الحديث الشريف ( لا ضرر ولا ضرار).. لكن السؤال المهم جداً هنا هو: وماذا عن المُدخِّنات؟ فأنا وغيري كثيرون يعرفون عشرات النساء المُدخِّنات، بل منهن من يمارسن هذه العادة (المُمْرِضة) في الأماكن العامة مثل مكان العمل.. فماذا عن هؤلاء؟ نعم العصمة بيد الرجل الذي بإمكانه أن يطلقها ولكن نود أن تفتينا هيئة علماء السودان في هذه المسألة. زوجي من رواد التبغ ولكن.. وتقول عبير خالد ربة منزل: "إن زوجي مُدخِّن لكني لا ولن أفكر لحظة في طلب الطلاق منه بسبب التدخين لسبب بسيط هو أنني منذ أن عرفته أي قبل الزواج كان يتعاطى التبغ – تحديداً السجائر فقط- وبالرغم من ذلك وافقت على الارتباط به، تلك ناحية أما الأخرى فهو عندما يريد التخدين يدخن بعيداً عني وعن أطفاله لذلك فالأمر لا يسبب لنا إزعاجا ولا أعتقد مطلقا أن إحدى المتزوجات ستذهب يوماً طلباً للطلاق بسبب أن زوجها يدخن. قَبِلته ب(سجارته) ويقول محمد احمد متزوج وأب لثلاثة أطفال إنه ليس من المدخنين لأنه أقلع عنه فى مرحلة الشباب لكن فى نظري؛ الذين يلجأون للتدخين بسبب الضغوطات فى الحياة فهم يتنفسون عن ذلك فى التدخين على الرغم من أنهم يعلمون بخطورته، وأضاف أن الكثيرات يرتبطن بأزواج يعلمون مسبقاً أنهم يدخون لكن على الرغم من ذلك يرتبطون بهن فلم نسمع قبل ذلك أن إحداهن قد طلبت الزواج بسبب أن زوجها مدخن وقال إن من الممكن أن تتوقف المرأة قليلاً فى مسألة تعاطي الرجل "للتمباك" لكن إذا نصحت المرأة زوجها فليس لأنها تكون متضايقة بل لخطره على صحته. (ما عندنا مانع ) وفى ذات السياق تقول عفراء إبراهيم إن التدخين ضار بالصحة لكن يعد متنفسا بالنسبة للشباب عن الهموم حيث نجد أن الفئات التي تمارس التدخين معظمها من الشباب ويقل لدى المتزوجين وتضيف أن بعض الفتيات ليس لديهن مانع فى الارتباط بشباب يدخنون فهن يحاولن إقناعهم للإقلاع عن التدخين قبل الزواج فاذا لم يتركوه لن تتوانى الفتاة عن الارتباط بالمدخن.
