مرارة خسارة المريخ امام كمبالا لا تزال تطعن في حلوق كل الصفوة خاصة وان الهزيمة مذلة ومخيفة وتقرب الفريق من الخروج المبكر من البطولة الافريقية وكأننا لم نستفد من تجربة النسخة الماضية لهذه البطولة الافريقية الكبيرة. ورغم تلك المرارات والجراحات دعونا نتفاءل بلقاء الرد والذي يمكن للمريخ ان يعود من خلاله وبمثلما كسب كمبالا شوط الخرطوم بهدفين لماذا لا يكسب المريخ لقاء يوغندا وبأكثر من هدفين ويخطف بطاقة التأهل من هناك وهل هناك مستحيل في كرة القدم؟ دعونا نتفاءل وقبل هذا التفاؤل ان نمنح اللاعبين الثقة مجددا وأن ندعمهم ومباراة اليوم أمام أهلي الخرطوم هي فرصة لدعم اللاعبين ومنحهم مزيداً من الثقة حتى يحققوا ما تصبوا إليه قاعدة المريخ العريضة. دعونا ندعم اللاعبين وأن نحفزهم وأن نؤكد لهم بأن الثقة موجودة رغم «خرمجة» شوط الخرطوم وهذا التحفيز ربما يكون له فعل السحر في نفوس اللاعبين وفي رفع روحهم المعنوية رغم ما حدث منهم في لقاء الذهاب الذي لم يقدموا من خلاله ما يشفع لهم بالتواجد في كشف المريخ ولكن نقول ان لكل جواد كبوة وعلينا منحهم الفرصة كافية في لقاء يوغندا السبت القادم. وقبل ذلك التفاؤل وتلك الثقة وذاك الدعم والتحفيز علينا ان نهمس في أذن مجلس الادارة الذي يجب عليه اولا ان يعترف بقصوره تجاه الفريق ولاعبيه خاصة بعد الأحداث الاخيرة التى كشفت بعد المجلس عن الفريق وعن جهازه الفني. ولماذا صمت مجلس الإدارة وكروجر يبعد افضل صانع لعب في السودان وافريقيا وهل اقتنع اعضاء المجلس بداية من السيد الرئيس وحتى آخر عضو فيما ذهب اليه كروجر وهو يبعد هذا النجم ولمصلحة من أصلا يعادي المدير الفني هذا النجم الكبير الذي تضرر المريخ من غيابه في مباراة الذهاب. كروجر عليه أن يدرك أن مصلحة المريخ أكبر من معاداة أي لاعب حتى لو كان ذلك ضمن سياسة الانضباط التى يمارسها على الرغم من أننا نحس أن هناك شخصية ادارية وراء قرار إقصاء سيدا من مباراة الفريق الماضية. على المجلس الاهتمام بلاعبي الفريق وهيثم في مقدمتهم وعليهم ان يجهزوه نفسيا قبل التجهيز البدني حتي يكون هذا اللاعب الكبير هو مفاجأة المريخ للقاء الرد بكمبالا العاصمة اليوغندية. وبجانب هيثم مصطفى نتمنى ان يهتم كروجر بإشراك مالك إسحق افضل مدافع في الدوري السوداني وإبعاد اسحق عن مباريات المريخ التنافسية الاخيرة ترك علامات استفهام كبيرة وهل صحيح ان إبراهومة هو من يقف وراء إبعاد مالك اسحق من اجل مشاركة علي جعفر خاصة وان ابراهومة يعرف علي جعفر منذ ان كان مدربا لفريق الجريف. لقاء كمبالا يمثل أهمية كبيرة للمريخ ولجماهيره ولمجلس ادارته لذلك يجب ان تجد مباراة كمبالا المزيد من الاهتمام حتى يحقق لاعبو الفريق الانتصار الذي يؤهل الفرقة الحمراء الى دور ال 32 من البطولة الافريقية. واليوم يؤدي المريخ مباراة هامة في الأسبوع الثاني للدوري الممتاز امام أهلي الخرطوم وهذا اللقاء فرصة طيبة لكروجر بأن يعدل الصورة المقلوبة لفريقه التى ظهر بها في لقاء كمبالا السبت الماضي. ولقاء اليوم امام أهلي الخرطوم نتمنى ان نشاهد فيه هيثم مصطفى وبلة جابر وعلاء الدين يوسف ومالك اسحق وهؤلاء يمكن ان يشكلوا عنصر المفاجأة الحقيقية للفريق اليوغندي في لقاء الرد السبت القادم. الحضور الجماهيري مهم! نعم الغضب وسط جماهير المريخ كان وما زال يسيطر على الجميع بسبب ما قدمه اللاعبون والخسارة غير المتوقعة أمام كمبالا سيتي ولكن رغم كل ذلك نتمنى ان تتسابق جماهير المريخ نحو استاد الخرطوم من أجل تشجيع اللاعبين ودعمهم وبث روح الحماس فيهم قبل مغادرتهم غداً إلى يوغندا، وبالله التوفيق.