أعلن المؤتمر الشعبي بزعامة د. حسن الترابي رسمياً الدخول في حوار مع الحزب الحاكم دون شروط، وعزا قبوله بالحوار مع الوطني إلى تغيير ذهنية الأخير وإبداء رغبته في تقديم تنازلات بشأن الوضع الانتقالي، بجانب تفاقم أزمات البلاد، إلا أنه عاد ولوَّح بالاحتفاظ بورقة إسقاط النظام حال فشل حواره مع الوطني.وكشف أن الوطني الآن منح فرصة للحوار مع حزبي الشعبي والأمة القومي وقطاع الشمال لإثبات جديته ومصداقيته قائلاً: «الكضاب بنوصلوا الباب». وأعلن الأمين السياسي للشعبي كمال عمر عبد السلام في مؤتمر صحفي أمس بدار الحزب عن رغبتهم في إحداث تعديل جوهري في منظومة الحكم يتوافق مع المتطلبات والشروط التي يتبناها تحالف المعارضة ويفضي إلى فترة انتقالية من خلال الحوار، ونفى بشدة أن يكون الحوار المطروح حواراً ثنائياً بينه وبين الوطني، مؤكداً أن المظلة المطروحة للحوار تشمل جميع الأحزاب، ودافع بشدة عن اتهامات لحزبه بشق صف المعارضة لقبوله الحوار، واستنكر حديث بعض أحزاب المعارضة بأنه سيتسبب في شق التحالف المعارض ، وقال: «إن كان التحالف يشقه حزب يسعى للحوار لصالح قضايا التحالف نفسه فهو ليس تحالفاً وينبغي مراجعته»، واتهم بعض الأحزاب بأنها تعيش هواجس وخيالات بأن الشعبي يسعى للتوحد مع الوطني، وقال: «نحن ملتزمون تماماً بمواثيقنا مع التحالف»، مشيراً إلى أنهم أخطروا تحالف المعارضة برؤيتهم للحوار، فضلاً عن أنهم سيتبعون الخطوة بإخطار التحالف بنتائج حوارهم مع الوطني، وكشف عمر عن نيتهم مستقبلاً في توحيد الإسلاميين، لكنه شدد على عدم استعدادهم لإقصاء حلفائهم في المعارضة.
