خرج ثمانية آلاف مواطن جاءوا بسحنة البديرية الدهمشية التي تقطن تسع عشرة قرية تبدأ من قرية «التكر» نساءً وأطفالاً وشباباً ورجالاً تنادي «مرحب مرحب بالدكتور» استعداد لاحتفال كبير أقامه أهل تلك القرى لتكريم د. كمال أبو سن تليها «القروجة، العوض سيداب، الجوابرة، الفقراء» وعندها ازدادت الهتافات وعلت أصوات الترحاب وترجل الدكتور كمال أبو سن المحتفى به يحتضن أهله المرحبين بفرح به وبعدها انتقلت الاحتفالات الى «الشلاكة، الدوادين ،الناصراب ثم فريق الشيخ الجادلاب، العناناب، التمارين ثم ود عبد الكريم، الشبواب، الجعل، الكاراب، الحداحيد، البهاجيب، الليبر وأخيراً العبدلاب» غير أنه فى كل قرية يقف الركب في المدخل لتبادل التحية والترحاب والتصافح مما يؤكد أن التواصل فيما بينهم مستمر حيث جاءت الأسئلة المتبادلة عن آخر الأخبار والأحداث لبعضهم غير أن الجميع خرجوا ليس للتحية بل للتكريم والاحتفالية التي يقودها صوت عبد الواحد أحمد عبد الواحد وعبد القادر محمد صديق منسق الاحتفالية وذرفت الدموع وتبادل المواطنون التحية والتمجيد والمباركة على التكريم والاحتفال الذي جاء على سجية أهل المنطقة المنظمة بطبيعتها المرصوصة على شاطئ النيل جعل من وسطها طريقاً للتواصل مع كل القرى والأحياء السكنية، فتكاد تصبح منطقة واحدة كان الشعب هم خير منظم وكانت الحميمية هي أعظم تعبير للتكريم والاحتفالية والترحيب والمؤازرة.