في ليلة رد الوفاء لأهل العطاء آيات قرآنية مُرصَّعة بالذهب وعربة جديدة ل(الباشكاتب) محمد الأمين الإعلان عن مركز ثقافي بود مدني يحمل اسم الموسيقار رصد: محاسن احمد عبدالله كان الجمهور في انتظار حدث كبير على غير العادة وهم يتلهفون لحضور حفل تكريم فنان استثنائي ملأ الدنيا طربا وفنا وجمالا لسنوات طويلة ولازال عطاؤه مستمرا وهو يمنح الآخرين أغنيات بمثابة ترياق ضد الغناء الملوث وهو يجمل الدواخل ويمنحها السعادة والنقاء. فيما شكل جمهور ود مدني الذي حضر خصيصا للمشاركة في التكريم حضورا مشرفا ومميزا في الأمسية وفاءً وعرفانا لابن منطقتهم الذي طالما أسهم في تشكيل الوجدان السوداني. زفة سلاح الموسيقى بدأت الانطلاقة بكرنفال ضخم تتقدمه فرقة سلاح الموسيقى وهي تعزف أغنياته من الخارج وحتى مكان الاحتفالية داخل مسرح قاعة الصداقة الذي امتلأت باحته بالحضور المميز والفخيم من شتى المجالات ومختلف السحنات يتقدمهم والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر و د.محمد يوسف الدقير وزير الثقافة بالولاية وعدد من الدستوريين ومحمد الكامل وزير الثقافة بولاية الجزيرة ووزيرة الدولة بوزارة السدود والكهرباء د.تابيتا بطرس وسعادة اللواء حطبة والاستاذ السموأل خلف الله والسيد جمال الوالي وآخرون. حضور أنيق ومميز أطلت فرقة سلاح الموسيقى داخل المسرح وهي تعزف مقطوعات موسيقية من أغنيات الفنان القامة محمد الامين ليظهر من خلفها المحتفى به وسط هتافات وتصفيق الجمهور مرحبين به أيما ترحيب حتى تقدم الى المقاعد الأمامية محييا جمهوره والضيوف، ومن ثم دلف الى البوابة الجنوبية للقاعة تأهبا للإطلالة عبر خشبة المسرح صادحا بالغناء. المنصة من جهتها رحَّبت ترحيبا حارا بالجمهور والمحتفى به وأسرته التي شكلت حضورا مميزا في الأمسية وعلى رأسهم زوجته ورفيقة دربه مدام سعاد.. بعدها رفع الستار ليكشف عن لوحة فنية باذخة الجمال من حيث الديكور وتناغم الفرقة الموسيقية على المسرح وإطلالة (عريس) الأمسية (ود الأمين) وهو يتوسط المسرح محتضنا عوده مقدما صوت شكر للجهة القائمة على أمر التكريم ومؤسسة أروقة للثقافة والفنون بقيادة ربانها الأستاذ السموأل خلف الله وتحية حارة لجمهور مدني وأسرة الشاعر فضل الله محمود جبارة وكل من أسهموا في تجربته الفنية, ثم بدأ الغناء برائعته (ود مدني) ثم (وحيات ابتسامك, وعد النوار, زاد الشجون, يا حاسدين غرامنا.. وغيرهما من الإبداعات). لحظة التكريم ومن ثمَّ جاء وقت تكريم المحتفى به والذي شارك فيه عدد من رجال الدولة من وزراء ودستوريين ورجال الأعمال وهم يمنحونه عددا من الهدايا وفاء وعرفانا لما قدمه من عطاء فني كبير منه التكريم الذي قدمته قوات الشرطة وهو عبارة عن درع للمحتفى به ثم إهداءه سورة قرآنية مرصعة بالذهب الخالص وتكريمات أخرى لعدد من الشركات عبارة عن هواتف ذكية وشاحات لتأتي الهدية الكبرى من اللجنة العليا للاحتفال برئاسة السيد جمال الوالي عبارة عن عربة موديل 2013, فيما أعلن محمد الكامل وزير الثقافة بولاية الجزيرة قيام مركز ثقافي بود مدني يحمل اسم الفنان محمد الأمين. تفاعل وانسجام ترجل الجميع بعدها من خشبة المسرح بعد فقرة التكريم ليتركوا المجال للباشكاتب ليصدح بالغناء الذي تفاعل معه الجمهور تفاعلا كبيرا وهم يؤججون المكان رقصا وتصفيقا وهتافا بأغنياته مرددين (سيدا, سيدا, سيدا)..لتعتلي بعدها زوجة الفنان محمد الامين المسرح وهي تحيي الجمهور لتقف بعدها بجوار رفيق دربها وبعض أفراد أسرته على الخشبة المسرح وهو يردد أغنية (ياحاسدين غرامنا) وسط فرحة كبيرة أطلت من أعين الجميع وهم يشاركون قامة من قامات الفن السامقة في بلادي في بادرة جميلة (وفاء لأهل العطاء).