احتشدت جموع غفيرة من المواطنين عند ساحة مربع «15» بمدينة الصفوة غربي أم درمان للمشاركة في افتتاح المدينة على يد المشير عمر حسن أحمد البشير، الذي أكد أن إنجاز مدينة الصفوة يعتبر أكبر مدينة تضم «16» ألف وحدة سكنية للإسكان الشعبي. وقال إن هذا الإنجاز يأتي وفاء بحقوق المواطن في السكن، وهي رسالة لمن يتحدثون باسم حقوق الإنسان. وأضاف أن الدولة تقدم السكن لمحدودي الدخل وبأقساط مريحة وليس لأهداف سياسية وإنما خدمة واجبة على الدولة تقديمها مثلها مثل التعليم والصحة. وقال البشير نحن لا نريد أن نمتن على الشعب السوداني ولكن أين كنا وأين وصلنا الآن، في إشارة إلى التقدم الكبير الذي حدث في الخدمات بالولاية والتي انتقلت من المركز إلى الأطراف، معلناً دعمه الكامل لسياسة نقل الخدمات الصحية بعدالة ولمناطق سكن المواطنين مع إقامة مشروعات صناعية وزراعية وخدمية لتوفير فرص عمل لهم بدلاً من قطع المسافات الطويلة بحثاً عن عمل في مركز الخرطوم. وأشاد رئيس الجمهورية بدكتور شرف الدين بانقا وزير الإسكان الأسبق لدوره الرائد في معالجة السكن العشوائي حيث أن «70%» من سكان ولاية الخرطوم كانوا يسكنون عشوائياً بلا خدمات. حرفيون بالقرب من الصفوة الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم قال: لابد أن نذكر الخير لأهله، فالفضل في إنشاء الصندوق يرجع للمهندس عبد الوهاب عثمان الذي اجتهد لوضع اللبنة الأولى وجعل الصندوق مؤسسة مستغلة عن الولاية لتتمكن من القيام بدورها وتقدم الدعم للمواطنين وتريح من توزيع الأراضي البلقع إلى مساكن بكامل خدماتها، وقال إن الصندوق لم يخذلنا، وقال إننا موعودون بمزيد من العطاء وتمليك المواطنين سكناً مريحاً وبسعر زهيد، ونؤكد أن عمليات التخطيط تسير وفق مخطط هيكلي للولاية ولا بد أن يقوم مع هذه المشروعات نشاط اقتصادي، وأكد الوالي التزام حكومته بتوفير السكن للمقتدرين وغير المقتدرين عبر خطة أوصى بها المخطط الهيكلي بإقامة مدن محورية جديدة لخلق التوازن في توزيع السكان وتخفيف الضغط على المركز، وأشاد الوالي بوزير التخطيط العمراني الأسبق الراحل المهندس/ عبد الوهاب محمد عثمان الذي بدأ خططاً لإنشاء هذه المدينة، وأعلن الوالي عن قيام مدينة للحرفيين بالقرب من مدينة الصفوة ومشروعات زراعية وصناعية لتوفير فرص عمل لسكان الصفوة، معلناً عن إنشاء طريق آخر يربط هذه المدينة بمدينة أبو سعد كما أعلن عن افتتاح مشروع العودة للإسكان الفئوي بعد «3» أشهر ويضم المشروع في مرحلته الأولى «1200» شقة إضافة إلى مواقع للإسكان الفئوى موزعة على أنحاء الولاية وتعهد الوالي بتقديم الدعم الفني والمادي للولايات بإقامة مشروعات مماثلة. شقق وفلل للمواطنين المهندس أزهري علي فضل المولى وزير التخطيط العمراني بالولاية، قال: انتهز الفرصة لأحيي الشعب السوداني بمناسبة أعياد الاستقلال المجيد، ونؤكد أن الولاية تعمل على مخطط هيكلي للتنمية العمرانية والتنمية مبنية على التحسينات والضوابط التي تقوم عليها عناصر التنمية المستدامة ومن هذه العناصر نسعى لإيجاد الاستقرار الاجتماعي وإيجاد مشروعات وحوارات مع الولايات الحدودية ونركز على المستوى الريفي ونخطط إلى «145» ألف وحدة سكنية وفيها السكن الاقتصادي والفاخر من شقق وفلل، وقال إن مشروعات الإسكان هي البديل الأمثل للخطط الإسكانية التي ظلت لسنوات بدون إعمار غير أن السكن الجاهز يمكن صاحبه من السكن بصورة مباشرة نظراً لتوفر الخدمات، وأشار إلى أن صندوق الإسكان يقوم الآن بتشييد «2800» شقة و«1700» فيلا سيتم طرحها قريباً للمواطنين. تحويل الديم لمخطط الدكتور غلام الدين عثمان مدير الصندوق القومي للإسكان قال: بدأت الإنقاذ سياسة الإسكان منذ التسعينات وقررت الحكومة أن تفتح الأبواب وتسهل امتلاك الأراضي لذلك صدرت توجيهات لكل ولايات السودان بإنفاذ المشروع وقادت ولاية الخرطوم هذا العمل بقيادة الدكتور شرف الدين بانقا واتجهت لإنفاذ سياسة الإسكان بالخرطوم، وكانت رائدة عندما بدأت ثم تطور المشروع لصندوق الإسكان، وقال غلام: قاد الرئيس البشير مشروع الإسكان في 2008م وتم تعميمه في كل ولايات السودان وأصبح في كل ولاية صندوق، والخرطوم اليوم تحتفل بافتتاح «16» ألف وحدة سكنية كاملة بمرافقها وخدماتها ويوم 25/2 سيتم افتتاح «1300» بولاية الجزيرة، وفي مارس سيتم افتتاح «800» وحدة سكنية في جنوب دارفور وستتوالى الافتتاحات لأن التجربة أصبحت واقعاً وقد وقفت لجان دولية تتبع لحقوق الإنسان على هذه التجربة وشرحنا لهم كيف تقدم الحكومة لمواطنيها الأرض بالمجان في كل ولايات السودان، وتقدم لهم خدمات الكهرباء وإنشاء الوحدات السكنية. وأضاف: استفدنا من التجربة في شراكات مع القطاع الخاص والقطاع العام وأصبحت لدينا شراكات مع جهات بحثية امتدت لخارج السودان وننسق مع ولاية الخرطوم لإقامة «50» ألف وحدة سكنية. وأشار إلى عزم الصندوق لتخطيط منطقة الديم وتحويل القطع السكنية من «200» متر للتوسع الرأسي، وقال إنه تم الاتفاق على التمويل من البنوك وتم تشكيل لجان خاصة بدأت في الاتصال بالمواطنين، وكشف عن توجيهات رئاسة الجمهورية بتعميم تجربة ولاية الخرطوم في مجال الإسكان الشعبي على بقية ولايات البلاد، وأن ولاية الخرطوم ستدعم الولايات الأخرى ب «6» آلاف وحدة سكنية، معلناً أن الصندوق يعمل على استجلاب تمويل أجنبي لإنشاء المدن السكنية. الرئيس ضيفنا استضافت أسرتان في منزلهما المشير عمر البشير والذي قدم لهما التهنئة بالسكن الجديد.. «الإنتباهة» التقت المواطن خالد الشريف أحمد في تلك الأثناء والذي قال إن البشير نزل علينا ضيفاً كريماً، وأنا في غاية السعادة لأن منزلي افتتح على يد الرئيس بل فخور ونعتبر هذا الإنجاز فضلاً من الله ولنا أن نشكر الله ومن كان خلف هذا العمل. أما المواطن أحمد عيسى فقد قال أحمد الله على هذه النعمة، وأشعر بسعادة كبيرة وأنا أتلقى التهنئة بالمنزل الجديد من الأخ رئيس الجمهورية، وأحمد الله أني مزقت فاتورة الإيجار بيد الرئيس البشير.