طالب د. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أهل الإقليم بتناول قضاياهم بشفافية وموضوعية والتبشير بالسلم الاجتماعي وألا تكون مشاركاتهم في مؤتمرات السلم الاجتماعي نزهة، وأن تنقل إلى القواعد بطريقة إيجابية حتى تجذبهم للمركب الذي يعبر بالإقليم إلى بر الأمان، مشيراً لدى مخاطبته ختام فعاليات ورشة السلم الاجتماعي بزالنجي حاضرة وسط دارفور أمس، مشيراً إلى أن هنالك من لا يرقبون في أن يتحقق السلم الاجتماعي بدارفور ويحاولون التشويش، وقطع أن في نهاية الأمر سيتحقق السلم الاجتماعي إن شاءوا أو لم يشأوا، مضيفاً أن الأيام القادمة ستصب السلطة الإقليمية جهودها في ولاية شرق دارفور من أجل مصالحة بين قبيلتي المعاليا والرزيقات وإعادة الحياة بينهم إلى ما كانت عليها في السابق من ثم عقد ورشة للسلم الاجتماعي بها. وأوصى المؤتمرون بالورشة على ضرورة إنزال بنود اتفاقية الدوحة إلى أرض الواقع ودفع الديات في القتل العمد والجرائم ذات الصلة علاوة على مناشدة الحركات المسلحة غير الموقعة للالتحاق بركب السلام، ونادت التوصيات بالاستعجال في إعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم طوعاً وتعبيد الطرق التي تربط بين ولايات دارفور والمحليات، إضافة إلى تأمين حدود دارفور مع الدول المجاورة منعاً لتجارة وانتشار السلاح والمخدرات وإنشاء وحدات إنذار مبكر على مستوى المركز والإقليم لمراقبة الصراعات التي تنشأ بين القبائل والعمل على إشراك منظمات المجتمع المدني في بناء السلام.